رفع نادي الراسينغ من حماوة انتخابات الاتحاد اللبناني لكرة القدم ولو بشكل طفيف، مع تأكيد استمرار ترشّح ممثلهم جورج حنا الذي سيدخل واضعاً نصب عينيه تشطيب المرشح وعضو اللجنة الحالي جورج شاهين، الذي وصفه رئيس نادي الراسينغ جورج فرح بأنه «يوضاس» كونه وصل الى اللجنة العليا في الولاية السابقة بتفاهم بين ناديي الراسينغ والحكمة.وحول أسباب التركيز على شاهين في بيان النادي القاسي، أشار فرح الى أن شاهين هو الوحيد من الأعضاء المسيحيين الذي لا يمثل أي ناد، في حين أن الباقين يمثلون أندية كروية «وهو وصل سابقاً حين كان يمثل الحكمة والراسينغ، وحالياً فإن النادي يدعم مرشحه جورج حنا».
ويبدو فرح واقعياً خصوصاً حين يتحدث عن صعوبة الخرق في وجه لائحة توافقية، علماً بأن المعلومات تؤكّد أن جميع أطراف هذه اللائحة دون استثناء سيكونون حاسمين وسيمنعون التشطيب. وبالتالي فإن حظوظ حنا ضعيفة «لكن هذا حقنا ونحن لن نتنازل عنه» يختم فرح حديثه إلى «الأخبار».
لكن الراسينغ لا يبدو أنه يدخل الانتخابات في مواجهة التوافق القائم أو في صراع مع رئيس الاتحاد، وهذا يظهر من خلال بيانه الذي بدأه بالتهنئة لهاشم حيدر بفوزه بالتزكية لولاية جديدة، لكن إدارة النادي أرادت توضيح أمور عدة، منها «1- أن مرشحها للانتخابات جورج حنا مستمر في خوض الانتخابات من ضمن مبادئ وثوابت النادي، ومصر على أحقية النادي في التمثيل وهو الذي يعتبر الأعرق ومن مؤسسي الاتحاد اللبناني لكرة القدم، إضافة الى أن ترشحه جاء انطلاقاً من حقه ومن ضمن المبادئ الأخلاقية والرياضية، وقد اصطدم بمنطلقات طائفية ومذهبية وسياسية، وإذا سلمنا جدلاً بهذه الأمور، فإن الأولوية المطلقة والأفضلية والأحقية هي لنادي الراسينغ وممثله كونه الأوحد في الدرجة الأولى في بيروت وليس مقبولاً أن يكون التمثيل بتسمية شخص لا يمثل أي ناد وتأييد ترشيحه من خارج هذا الإطار (المرفوض أصلاً من قبلنا ولكن هذا هو الواقع).
2 - إننا ندعو جميع الأندية المشاركة في الجمعية العمومية الى اتخاذ موقف حازم، ولتكن شهادتهم للحق والحقيقة وللمبادئ الرياضية لأنها في النهاية هي التي ستسود، وعدم السماح لشخص «باغتصاب» حق النادي في التمثيل.
3 - ندعو جميع المرجعيات السياسية من دون استثناء الى تصحيح الوضع الظالم وغير المقبول لتبقى الرياضة المساحة البيضاء في ظلام هذا الوطن الذي تتنازعه الويلات والأزمات.
4 - أخيراً، نتوجه الى السيد جورج شاهين ليقف وقفة رجولية وعصامية من خلال إعلان سحب ترشحه لأن حكم التاريخ لا ولن يرحم، وخصوصاً أن الراسينغ لم يفوضه بتمثيله ولن يقبل بالتنازل عن حقه الشرعي. كما نقول له: «لا تكن كمثل الضفدعة التي أخذت تشرب الماء لكي تكون بحجم الجاموس، بل أقدم وليكن موقفك تاريخياً لأن الفرق سيكون كبيراً بين ما ستقرره، وإن عدم انسحابك سيجعلك «بيلاطس ونيرون» القرن الـ 21».
على صعيد آخر، قام المرشحان السنيّان محمود الربعة وأحمد قمر الدين بزيارتين بروتوكوليتين، حيث استقبلهما نائب رئيس نادي النجمة صلاح عسيران، أمس، بحضور المنسق العام لقطاع الرياضة في تيار المستقبل حسام الدين زبيبو والأمين العام لنادي النجمة سعد الدين عيتاني. كما استقبل رئيس نادي الأنصار نبيل بدر المرشحين قمر الدين والربعة، بحضور زبيبو.
وجرى في الاجتماعين عرض آخر التطورات على الساحة الكروية قبيل الانتخابات، وتم التشديد على ضرورة العمل على تطوير اللعبة وتحصينها عبر تفادي الأخطاء والمطبات التي شهدتها المواسم الماضية على مختلف المستويات، وخصوصاً التحكيمية والجماهيرية.
(الأخبار)



لا انسحابات حتى أمس

بدا لافتاً أمس عدم انسحاب أي مرشّح من المرشحين الستة الذين أصبحوا خارج اللائحة التوافقية، لكن من المرجح أن اليوم الثلاثاء سيشهد بعض الانسحابات، مع استبعاد انسحاب المرشّح الشمالي أحمد فردوس من دون أن يعني ذلك استحالة الأمر في ظل مشاورات قائمة في هذا المجال. لكن من المؤكّد أن مرشح الراسينغ جورج حنا مستمر وفق بيان النادي.