يجتمع اليوم ممثلو 50 نادياً يشكلون الجسم الجديد للجمعية العمومية للعبة كرة القدم اللبنانية، وهم مقسّمون على النحو الآتي: 12 ممثلاً لأندية الدرجة الأولى، 12 ممثلاً لأندية الدرجة الثانية الـ 14، 12 ممثلاً لأندية الدرجة الثالثة الـ 24، و14 ممثلاً لأندية الدرجة الرابعة الـ 96. هؤلاء سينتخبون 10 أعضاء سيشكلون اللجنة التنفيذية للاتحاد وعلى رأسهم الرئيس الفائز بالتزكية هاشم حيدر. وسيختار الممثلون الخمسون الأعضاء العشرة من بين 14 مرشحاً بعد انسحاب عبد الله النابلسي وأسعد سبليني. لكن لائحة قوية أُعلنت السبت الماضي ومؤلفة من ريمون سمعان، موسى مكي، أحمد قمر الدين، محمود الربعة، مازن قبيسي، سمعان الدويهي، جورج شاهين، هامبارسوم ميساكيان، عصام الصايغ ووائل شهيب، وسيكون أصحابها موجودين في الاتحاد لمدة أربع سنوات.
تبقى هناك معركتان جانبيتان سيخوضهما المرشح الشمالي أحمد فردوس، المستند إلى دعم معظم أندية الشمال له، ويدخل إلى الانتخابات تحت شعار «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهم أحراراً». بهذه العبارة يبدأ فردوس رسالته الهاتفية الموجهة إلى أندية الجمعية العمومية، وفيها مطالبة من أندية الشمال بالدعم من الأندية الأخرى «لإيصال صوتها الحقيقي المتمثّل بأخوكم أحمد فردوس»، كما تقول الرسالة.
المعركة الأخرى يخوضها مرشّح نادي الراسينغ جورج حنا في مواجهة المرشح وعضو الاتحاد الحالي جورج شاهين الذي تشير المعطيات إلى أنه «أقوى» من رئيس الفيفا جوزف بلاتر في هذه الانتخابات. لكن الراسينغ مكمِّل بحنا انطلاقاً من حقه بالتمثيل في الاتحاد، نظراً إلى عراقته وليس من مبدأ الوقوف في وجه التوافق أو في وجه رئيس الاتحاد وأعضائه كما يقول رئيس النادي جورج فرح. لكن الراسينغ يرى أن ما حققه وما يمثله على مدى عشرات السنوات يؤهله كي يكون ممثلاً في الاتحاد. لكن أحد المتابعين ينظر بحسرة إلى واقع ما آلت إليه الأمور ويقول للراسينغ: «شو وقفت عليك»، غامزاً من أن ناديي النجمة والأنصار غير ممثلين في الاتحاد، رغم تاريخهما وما قدماه للعبة. فالجميع دفع ثمن التحالفات والتوافق على إقفال الباب أمام أي تغيير، وخصوصاً «أصحاب التغيير».