يصل اليوم أو غداً الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة السلة هاغوب خاتجيريان آتياً من الفيليبين بعد انتهاء بطولة آسيا، لتحصل عملية حل أزمة السلة اللبنانية على زخم أكبر بعد أن أنهت اللجنة المنبثقة عن الاجتماع البرلماني عملها ووضعت التعديلات على القوانين. وجرى إرسال هذه المسودة الى الأطراف السلوية المعنية لوضع ملاحظاتهم عليها. ومن تلك الأطراف خاتجيريان الذي يملك خبرة كبيرة تجعل رأيه أساسياً في عملية تعديل القوانين. ملاحظات خاتجيريان والآخرين ستدخل على النص الرئيسي وفق ما تسمح به متطلبات الفيبا، ليتم بعد ذلك ارسال التعديلات بعد ترجمتها الى الاتحاد الدولي للحصول على موافقته. فهذا يشكل تلبية لجزء من مطالب الفيبا التي تتضمن أيضاً مسألة توقيع الأندية على وثيقة الاتحاد الدولي وسحب الدعوى القضائية. ومع اتمام مسألة التعديلات والحصول على موافقة الفيبا عليها، تصبح الكرة في ملعب الأندية المعارضة التي ستصبح ملزمة بتلبية مطالب الفيبا، خصوصاًَ أن التعديلات التي وضعت تلحظ تشكيل لجان للطعون والاستئناف. لكن قد تكون عقدة توقيت انتخاب اتحاد جديد هي النقطة الأخيرة التي يجب على المسؤولين حلّها. فاصرار الأندية المعارضة على انتخاب اتحاد جديد قبل اقرار التعديلات سيعقّد الأمور حيث تتحول المسألة الى تعنّت وتصفية حسابات. فمسألة قدوم اتحاد جديد أصبحت محسومة لدى أصحاب القرار المقتنعين تماماً بأن المرحلة الجديدة تتطلب وجوهاً جديدة، لكن هذا يحصل بعد التعديلات وسحب الدعاوى القضائية.
على صعيد الأندية، ما زالت قضية نادي الشانفيل تراوح مكانها مع تأكيدات من ديك المحدي بأن الادارة ستعمل على تأمين موازنة للموسم الجديد. لكن الأقرب أن لا تكون بحجم موازنة العام الماضي وهذا أمر يلقى قبولاً لدى المسؤولين الشانفيليين الذي يعتبرون بأنه يمكن تمرير موسم بموازنة تراوح الـ 750 ألف دولار رغم أنها لا تؤدي الى تشكيل فريق منافس على اللقب. لكن هذا الأمر مقبول على أمل النجاح في تأمين موازنات أكبر في المواسم المقبلة، وهذا الأمر سيعني رحيل الكبار عن الفريق خصوصاً المدرب غسان سركيس والقائد فادي الخطيب الذي قيل إن الشمال سيكون احدى وجهاته بعد الكلام عن عمشيت، إلا أن هذه الأمور تبقى رهن المفاوضات والعروض المقدمة.
من جهة أخرى، عادت الدفعة الثانية من بعثة نادي الشبيبة الرياضي من المخيّم الذي شاركت فيه في الأكاديمية الدولية الصربية «يوباك» الشهيرة في كرة السلة. وكانت قد سبقتها الدفعة الأولى في شهر تموز وقد خضعت البعثتان لتمارين مكثفة تناولت الركائز الأساسية للعبة كرة السلة. كما خضعت لتمارين تطوير القدرات الفردية للاعبين.
أشرف على هذا البرنامج مدربون اختصاصيون واصحاب خبرات عالمية في الـ «يورو ليغ» ومنهم المدرب الدولي الصربي بوشكو ديوكيتش الذي أشرف على تمارين التسديد والمدرب الصربي زوران فيسيتش الذي أشرف على تطوير القدرات الفردية. كما حضر المدرب فلادي ديوفيتش الذي قام بعرض تمارين لمدة يومين عن الـ Ball Handling. وقد رافق بعثة النادي اللبناني رئيسه فادي تابت الذي عقد عدة لقاءات مع مسؤولي الأكاديمية ومسؤولي وزارة الرياضة وناقشوا سبل توطيد العلاقات والاستفادة من الخبرات الدولية الصربية في الشأن الرياضي.