مرة جديدة يقف باريس سان جيرمان الفرنسي حجر عثرة أمام أحلام تشلسي الإنكليزي، ويطيحه من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه عليه في عقر داره 2-1 (2-1 ذهاباً) في إياب دور الـ 16.
وبدأت المباراة قوية من جانب أصحاب الأرض الذين لم ينتظروا سوى دقيقتين ليهددوا مرمى خصومهم عبر الإسباني دييغو كوستا الذي سدد كرة خطيرة من تمريرة البرازيلي ويليان العرضية، لكن الحارس الألماني كيفن تراب أنقذها.
وبدا من هذه الفرصة أن النادي اللندني سيكون المبادر إلى الهجوم، وأن نظيره الباريسي سيدافع عن فوزه الذي حققه ذهاباً، لكن الضيوف أظهروا مفاجأتهم عندما انطلقوا إلى منطقة "البلوز" سريعاً عبر اختراقة من الأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي انفرد بالحارس البلجيكي ثيبو كورتوا ولعب الكرة من تحته، لكن المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش تدخل في التوقيت المناسب وأبعدها قبل أن تتابع طريقها إلى المرمى (5).
غير أن الكرة الثانية لم تخطئ الشباك هذه المرة عندما تبادل لاعبو سان جيرمان الكرة لتصل إلى دي ماريا ومنه إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي لعبها عرضية ليتابعها أدريان رابيو بسهولة في الشباك الخالية (16).
وكان لهذا الهدف وقع الصدمة في ملعب "ستامفورد بريدج"، لكن يحسب لتشلسي أنه لم يفقد تركيزه، بل استعاد المبادرة سريعاً من خلال الضغط العالي على منطقة العمليات في وسط الملعب وانتزاع الكرات، وهذا ما حصل في الدقيقة 27 عندما قُطعت الكرة ووصلت إلى ويليان ومنه إلى كوستا الذي تلاعب بالبرازيلي تياغو سيلفا ببراعة وسدد الكرة في مرمى تراب.
بنفيكا يتخطى عقبة زينيت سان بطرسبورغ ويبلغ ربع النهائي

وبعد هذا الهدف هدأ اللعب نوعاً ما مع أفضلية بسيطة لتشلسي الذي كان بإمكانه اختتام الشوط بهدف ثانٍ عبر كوستا مجدداً، بيد أن تسديدته هذه المرة أبعدها تراب وبعده البرازيلي ماركينوس إلى ركنية لم تثمر (45).
وكما كان متوقعاً، بدأ تشلسي الشوط الثاني مهاجماً، لكن دون خطورة، لتأتي الدقيقة 60 وتحمل النبأ السيئ لأصحاب الأرض بتعرض نجم المباراة الأول كوستا لإصابة واضطراره إلى مغادرة الملعب ليحل بدلاً منه بيرتران تراوري.
ورغم ذلك، سنحت سريعاً فرصة مزدوجة خطيرة للندنيين عبر ويليان أولاً بتسديدة من حدود منطقة الجزاء تألق تراب في إبعادها لترتد إلى البلجيكي ايدين هازار الذي سددها وتصدى لها تراب مجدداً (64).
ودفع أصحاب الأرض ثمن هذه الفرصة غالياً حيث نجح الضيوف بتسجيل الهدف الثاني القاتل بطريقة مشابهة للهدف الأول بعد تبادل الكرة التي وصلت إلى دي ماريا ومنه عرضية إلى إبراهيموفيتش الذي لم يتوان عن إيداعها في سقف الشباك الخالية (67).
وبطبيعة الحال، كان هذا الهدف كفيلاً بالقضاء على أحلام اللندنيين ليشربوا من الكأس المُرة مرة جديدة أمام خصومهم الباريسيين.
وفي المباراة الثانية، خطف بنفيكا البرتغالي الفوز أمام مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي مجدداً في الوقت القاتل 2-1 ليتأهل إلى ربع النهائي.
فبعد تسجيل بنفيكا، حامل اللقب عامي 1961 و1962، فوزاً قاتلاً بهدف البرازيلي جوناس غونالفيش أوليفيرا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ذهاباً، عادل قبل 5 دقائق على نهاية لقاء الإياب بعدما كان متأخراً بهدف ويتعرض لضغط شديد من زينيت، ثم حسم النتيجة في اللحظات الأخيرة.
وأثمر الضغط الأزرق عندما انطلق الجناح المخضرم يوري جيركوف على الجهة اليسرى، بعد مطالبات من لاعبي بنفيكا باحتساب خطأ عليه، فاخترق المنطقة وصولاً إلى فم المرمى ولعب عرضية مقشرة تابعها هالك برأسه داخل الشباك (69).
وفي ظل انجراف روسي لحسم اللقاء، سجل بنفيكا هدفاً مباغتاً بعد تسديدة رائعة بعيدة المدى من المكسيكي راوول خيمينيز أبعدها الحارس إلى العارضة وارتدت إلى الأرجنتيني نيكولاس غايتان، فتابعها برأسه من مسافة قريبة في المرمى الخالي (85).
وبعد أن ضاعت حظوظ زينيت المنطقية بالتأهل، خطف البديل البرازيلي الشاب تاليسكا هدف الفوز من الركلة الأخيرة في اللقاء (90).