اجتمع ثمانية اعضاء من اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة بعد طول غياب في جلسة تضمنت عدة أمور هامة يأتي في طليعتها تسوية الأمور المالية للاتحاد عبر وضع كشف نقدي حتى 31 تموز 2013 تتوضح فيه جميع الأمور المادية.
وكانت مسألة التعديلات من البنود المهمة على جدول الأعمال حيث تدارس الأعضاء في ما تم التوصل اليه على صعيد التعديلات وتقرر تأجيل تقديم الملاحظات حتى جلسة 16 أيلول المقبل، افساحاً في المجال أمام كل عضو لوضع ملاحظاته على التعديلات، على أن يصار الى دعوة الجمعية العمومية لاقرارها.
واللافت في جلسة الأربعاء القرار باطلاق بطولة الدرجة الرابعة في 12 أيلول، واستكمال بطولة الدرجة الثالثة بعد افساح المجال للأندية كي تتحضر بعد توقف لمدة أشهر.
حكموياً، الأمور مكانك راوح، بل حتى يمكن اعتبارها «الى الخلف در». فمشروع وصول هنري شلهوب الى الرئاسة يبدو أن حظوظه تتراجع نتيجة عدم رغبة فريق عمله بالدخول في متاهات قانونية. فموعد اقامة الانتخابات هو احدى العقد الكثيرة. فإذا أقيمت الانتخابات في 25 أيلول بناء على دعوة الأعضاء الأربعة في اللجنة الادارية فحينها يمكن للرئيس إيلي مشنتف وأمين السر جان حشاش أن يطعنا بالانتخابات انطلاقاً من عدم قانونية دعوة الأعضاء للانتخابات كونه حقاً للرئيس وأمين السر.
وإذا أقيمت الانتخابات في 5 تشرين الأول بناء على دعوة مشنتف وحشاش، فحينها يمكن للأعضاء الأربعة أن يطعنوا، وحتى للزميل إيلي نصار ورفاقه ممن رفعوا دعوى تجميد بحق اللجنة الادارية برمتها على خلفية التزوير في تواقيع بعض أعضاء الجمعية العمومية في الانتخابات الأخيرة. فنصار يعتبر أن وزارة الشباب والرياضة هي من يحق لها الدعوة للانتخابات فقط.
وعقدة التوقيت هي واحدة من مجموعة عقد تقف في طريق الحل. فهناك مشكلة التوافق القواتي - العوني. فالعونيون لديهم شروط تقوم على ضرورة حصولهم على ثلاثة أعضاء في اللجنة الادارية على قاعدة أن الأعضاء الأربعة هم للقوات وشلهوب الذي يعتبره العونيون مرشح أخصامهم السياسيين، ويرفضون مقولة أنه مرشح المطرانية طالما أنه طرح من قبل القيادي في القوات شفيق الخازن. كما يصر العونيون على وضع خريطة طريق مالية تتوضح فيها طريقة دفع الديون المتراكمة على النادي قبل الحديث عن الموزانة المقبلة.
هذه الديون التي تعود الى أشهر الى الوراء بعد توقف الجهات الممولة عن الدفع (ترافق مع القرار بتأجيل الانتخابات النيابية!)، علماً أن السؤال الكبير الذي يطرح هو أين العقود التي تحدث عنها القوات سابقاً؟ والتي قيل إنها جاهزة لثلاث سنوات في حين أنه ظهر أنها ليست جاهزة لثلاثة أشهر حتى. فهذا الأمر تنبه اليه العونيون حيث وضع القيادي زياد عبس شرط تأمين عقود رسمية قبل الانتخابات وأبلغ ممثل شلهوب جوزيف عبد المسيح بذلك.
أحد الحكماويين المخلصين المحايدين لخّص الوضع بثلاث كلمات «الحكمة الى الخراب». ويبدو أن خيار حل الفريق والاعتماد على لاعبي المدرسة هو الأكثر حظوظاً في هذه الفترة.
فهل يستفيق المعنيون ويرحمون جمهور النادي الكبير؟