تتخطى مسألة حمل النجم الفرنسي فرانك ريبيري لجائزة افضل لاعب في اوروبا لموسم 2012-2013، أطر الجوائز الفردية، فهي تعني الكثير بالنسبة الى الكرة الفرنسية التي تبحث عن مكانٍ ريادي في «القارة العجوز» التي حكمتها في فترة من الفترات وتحديداً مع بزوغ نجم منتخب فرنسا بين عامي 1998 و2000 حيث توّج بلقبي كأس العالم وكأس أوروبا على التوالي.ولا يخفى ان الفوتبول الفرنسي عاش اياماً عصيبة مع هبوط اسهم الاندية على صعيد النتائج الفنية في المسابقتين القاريتين اي دوري ابطال اوروبا و«يوروبا ليغ».

أضف الى هذه النقطة التدهور الرهيب في حالة منتخب «الديوك» الذي انكفأ لمصلحة منتخبات اخرى في المونديال و«اليورو». وتنسحب هذه المسألة على اللاعبين الفرنسيين، اذ منذ اعتزال زين الدين زيدان فشلت فرنسا في تقديم نجمٍ من المستوى الاول يمكنه الوقوف في دائرة المع النجوم على غرار ما فعل ريبيري اخيراً بفوزه بالنزال الذي خطّه مع النجمين الارجنتيني ليونيل ميسي، اذ لم يكن متوقعاً ابداً ان يسحب اي لاعبٍ في اوروبا البساط من تحت الاثنين بعدما ظهرا وكأنهما سيحكمان الكرة العالمية لسنوات طويلة بعدما حوّلا الدوري الاسباني ودوري الابطال ساحتين لصراعٍ فردي بينهما على جوائز الافضل.
اذاً رمزية كبيرة تركها ريبيري بجائزته الاوروبية التي سلّمه اياها مواطنه ميشال بلاتيني، والاخير كان يعتبر دائماً بمثابة المواساة للفرنسيين، اذ ان حضوره لتسليم الجائزة بصفته رئيساً للاتحاد الاوروبي، اعتُبر جائزة ترضية وتعويض لابناء فرنسا لغياب نجومهم عن المسرح حيث يصعد عادة افضل ثلاثة لاعبين في القارة.
والاكيد ان فرنسا ترى في جائزة ريبيري امتداداً لنصرها السابق بوصول بلاتيني الى سدّة رئاسة «يويفا»، ومقدّمة لبلوغ الهدف المنشود المتمثّل باستعادة المكانة على الصعيد القاري ان كان من خلال الاندية او من خلال المنتخب الوطني.
ولا يمكن التوقف كثيراً عند منتخب «الديوك» الذي يبدو بأمان حالياً ولديه فرصة كبيرة لاستعادة امجاد الماضي الغابر، اذ يملك مدرباً ذكياً هو ديدييه ديشان ومجموعة من المواهب التي يمكنها فرض سطوتها سريعاً على الساحة العالمية...
اذاً ما ينقص الكرة الفرنسية لتأكيد حكمها الفعلي فعلاً على القارة الاوروبية، هو استعادة «ليغ 1» لمكانته القديمة حيث كان جاذباً للنجوم المختلفي الجنسية قبل ان تبدأ الهجرة منه الى البطولات التي تعدّ الاقوى حالياً على غرار بطولتي انكلترا واسبانيا.
وهنا يرتبط الامر بالاندية دون سواها حيث يفترض ان يتركز عملها في اتجاهات متفرّعة، لعل اولها التشديد على ابقائها للمواهب الصاعدة في البلاد بدلاً من تركها تذهب الى بطولات وطنية اخرى. ومعلوم ان فرنسا كانت في العصر الحديث المصدّر الاول للنجوم الجدد الى ابرز الفرق الاوروبية، فافتقدت بطولتها الى الاسماء اللامعة وباتت مبارياتها لا تشكل عاملاً جاذباً للجمهور حول العالم.
لكن هناك ما يمكن ان يعطّل هذا التوجّه حالياً، وتحديداً في الاندية الكبيرة او الثرية منها اذا صح التعبير، فهناك في باريس سان جيرمان وموناكو مثلاً يبدو التوجّه الاساسي نحو جذب النجوم الاجانب اصحاب الاسماء الرنانة، الذين يأخذون مكان المحليين المميزين، على غرار ما حصل في باريس سان جيرمان حيث دُفع الهداف كيفن غاميرو خارجاً بعدما اصبح خط الهجوم متخماً بأمثال السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والاوروغوياني إدينسون كافاني.
طبعاً، استقطاب النجوم الكبار هو امر مهم لرفع مستوى سمعة الدوري، لكنه لن يجدي نفعاً بالنسبة الى المنتخب الوطني. لكن في حال اخذت الاندية المبادرة بدلاً من المنتخب لرفع شأن الكرة الفرنسية فعليها اذاً جعل فرنسا مركز القوة عبر انتزاع الحكم من المانيا الآن (بفعل فوز بايرن ميونيخ بلقب دوري الابطال) بعدما بسطت كلٌّ من انكلترا واسبانيا وايطاليا سيطرتها في فترات مختلفة، بينما بقي اللقب الاوروبي الكبير الوحيد لفرنسا عبر مرسيليا عام 1993.
والاكيد ان الفرصة تبدو متاحة الآن اكثر من اي وقتٍ مضى، اذ مع التبذير الموجود في العاصمة الفرنسية وامارة موناكو تحديداً، يمكن للكرة الفرنسية ان تحقق المطلوب، وذلك قبل ان تفوتها هذه الفرصة مع اقرار قانون «الروح الرياضية المالية» الذي سيحدّد لكل نادٍ سقفاً في عمليات شراء اللاعبين، وهو امر لا يتوافق ابداً مع النزعة الموجودة في باريس وموناكو حالياً.
كرة فرنسا بخير، لكنها ليست في عصرها الذهبي بل على تخوم سنوات مجيدة تعيد اليها تلك الافراح التي عمّت في احدى امسيات صيف 1998 في الشانزيليزيه مع الانتصار التاريخي على البرازيل الذي حمل معه انجاز الفوز بكأس العالم.




نظام الانتقالات يؤرق بلاتيني

يبدو ميشال بلاتيني منزعجاً من النظام الحالي للانتقالات في عالم كرة القدم، اذ وصفه بأنه مليء بالاحتيال آملاً تطويره. واضاف: «اليوم بات اللاعب اشبه بمنتج اكثر من كونه لاعباً وهناك الكثير من الاشخاص يحاولون منح اللاعب فرصة لكسب اموال من اجل الحصول على عمولات. اللاعبون ليسوا احراراً اذ يرتبطون بكيانات مالية بشكل يسبق انتماءهم للنادي».




برنامج بطولات انكلترا وايطاليا والمانيا وفرنسا بتوقيت بيروت

انكلترا (المرحلة الثالثة):
- السبت:
مانشستر سيتي - هال سيتي (14.45)
كارديف - إفرتون (17.00)
نيوكاسل - فولام (17.00)
نوريتش سيتي - ساوثمبتون (17.00)
وست هام - ستوك سيتي (17.00)
كريستال بالاس - سندرلاند (19.30)
- الاحد:
ليفربول - مانشستر يونايتد (15.30)
وست بروميتش البيون - سوانسي (15.30)
ارسنال - توتنهام (18.00)

المانيا (المرحلة الرابعة)
- السبت:
بوروسيا مونشنغلادباخ - فيردر بريمن (16.30)
هانوفر - ماينتس (16.30)
فولسبورغ - هيرتا برلين (16.30)
نورمبرغ - اوغسبورغ (16.30)
هامبورغ - اينتراخت برانوشفايغ (16.30)
شالكه - باير ليفركوزن (19.30)
- الاحد:
شتوتغارت - هوفنهايم (16.30)
اينتراخت فرانكفورت - بوروسيا دورتموند (18.30)

ايطاليا (المرحلة الثانية)
- السبت:
كييفو - نابولي (19.00)
يوفنتوس - لاتسيو (21.45)
- الاحد:
روما - فيرونا (19.00)
اتالانتا - تورينو (21.45)
ميلان - كالياري (21.45)
بولونيا - سمبدوريا (21.45)
اودينزي - بارما (21.45)
ساسوولو - ليفورنو (21.45)
جنوى - فيورنتينا (21.45)
كاتانيا - انتر ميلانو (21.45)

فرنسا (المرحلة الرابعة)
- السبت:
ايفيان - ليون (15.00)
باريس سان جيرمان - غانغان
(18.00)
باستيا - تولوز (21.00)
لوريان - فالنسيان (21.00)
رينس - نانت (21.00)
رين - ليل (21.00)
سوشو - اجاكسيو (21.00)
- الاحد:
سانت اتيان - بوردو (15.00)
نيس - مونبلييه (18.00)
مرسيليا - موناكو (22.00).