لم يتوقف جمهور ريال مدريد الاسباني ولاعبوه عن ترداد اسمٍ واحد في الايام العشرة الاخيرة، اذ حتى حمى وصول النجم الويلزي غاريث بايل الى النادي الملكي لم تسقط عن السنتهم اسم الالماني مسعود أوزيل.هناك في «سانتياغو برنابيو» صاح جمهور «الميرينغيز» باسم النجم الكردي الاصل خلال تقديم بايل لاعباً جديداً، وهناك في معسكرات المنتخبات حيث تواجد اللاعبون الدوليون وقتذاك، خرج نجوم ريال مدريد واحداً تلو آخر مبدين أسفهم لتخلي ناديهم عن لاعبٍ موهوب بحجم اوزيل، لما سيتركه هذا الامر من اثرٍ سلبي على الاداء العام.

هذه الضجة الاستثنائية لم تشهدها يوماً اروقة النادي الملكي حتى عند رحيل النجم التاريخي للنادي راوول غونزاليس، لذا فان الادارة ووسائل الاعلام الموالية لها بدأت تشعر بمكانٍ ما ان الجلبة التي اثيرت بالاستغناء عن اوزيل توتر الاجواء، وقد تضر بمشوار الفريق في المرحلة المقبلة.
ومما لا شك فيه ان طلب رئيس النادي فلورنتينو بيريز الى الجمهور المحتشد لاستقبال بايل السكوت عبر وضعه اصبعه على فمه خلال مناداتهم باسم اوزيل، يدلّ على انه لا يحتمل هذا الضغط الناتج من القرار المستغرب اصلاً، لذا فان الادارة المدريدية تشعر الآن بأن عليها تبرير قرارها، وذلك عبر إلقاء اللوم كلّه على اوزيل او تصويره على انه كان سيلحق الضرر بالفريق لو بقي في صفوفه.
من هنا، شرعت بعض الصحف الرياضية مثل «ماركا» و«آس» الى تجاهل اعتراضات الشريحة الواسعة من جمهور ريال مدريد، بينما ذهب بعض كتّابها الى توضيحات فنية تظهر ان الفريق لا يحتاج الى أوزيل اصلاً.
لكن صحفاً اضافية غير رياضية فتحت ملفات اخرى ترتبط بجوانب مختلفة في حياة النجم الالماني. واذ لم يكن مؤكداً ان هذا الامر، كان بايعاز من الادارة او ان ما ورد هو صحيح بنسبة مئة في المئة، تبقى المسألة مثيرة للاهتمام، وتعطي عيّنة عن كيفية عمل الصحافة في تشويه صورة اي شخص عندما يكون الهدف تدميره.
وانطلاقاً من هذه المقولة، كان لافتاً ما اوردته صحيفة «إل موندو» التي تعدّ واحدة من الصحف الاكثر مبيعاً في اسبانيا، والتي تخصّص عادة صفحات اجتماعية تتناول حياة المشاهير. وذكرت هذه الصحيفة ان ريال مدريد لم يمانع رحيل اوزيل الى ارسنال الانكليزي بسبب حياته الخاصة خارج المستطيل الاخضر، وتحديداً في ما يخصّ علاقة جنسية مشبوهة مع احدى الحسناوات.
وما هو معلوم ان اوزيل انفصل عن صديقته آنا ماريا ليفه بعد اشهر قليلة على وصوله الى مدريد في صيف 2010 بسبب مشكلات حول عدم تأقلمها مع الاقامة في العاصمة الاسبانية، فما كان منه الا مواعدة مغنية تركية قبل ان ينتقل الى عارضة الازياء الفنزويلية أيدا يسبيكا. وفي هذا الاطار اوردت «إل موندو» ان اوزيل استخدم طائرة خاصة ليقوم برحلات مكوكية الى ميلانو او باريس حيث مكان عمل صديقته، ليلتقيا عدة مرات في الشهر في احد الفنادق ويقوما بممارسة الجنس في جولات ماراثونية.
ودائماً بحسب الصحيفة الاسبانية الواسعة الانتشار، فان مدرب منتخب المانيا يواكيم لوف تحدث مع المسؤولين في مدريد حول هذه المسألة التي ارهقت اللاعب بسبب سفره المتواصل بالدرجة الاولى، في الوقت الذي حذره فيه مدرب ريال السابق البرتغالي جوزيه مورينيو من التورط مع هذه العارضة بعدما سمع فضائح كثيرة عنها خلال تدريبه إنتر ميلانو، وغالبيتها ارتبط بلاعبي الكرة، امثال الروماني ادريان موتو وفيليبو إينزاغي، اضافة الى رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني.
ويبدو واضحاً ان «إل موندو» تعمل على دعم قرار ادارة ريال مدريد لانها لم تبنِ موضوعها على اثباتات بأن مستوى أوزيل تدنى بسبب حياته الشخصية التي وصفتها الصحيفة بالجامحة. كذلك، فان كاتب المقال، واذ ركّز على استبدال مورينيو لأوزيل في غالبية المباريات عند هبوط مستوى لياقته البدنية، فان الاحصاءات تشير الى العكس، وكذلك الوقائع لان روزنامة الموسم كانت ضيقة، وبالتالي فانه من المبالغة ان يكون اوزيل قادراً على السفر بهذه الحرية اسبوعياً. اما الاهم فان أوزيل انفصل عن يسبيكا في ايار 2012 اي قبل انطلاق فعاليات الموسم الماضي، وقد تزوجت الحسناء الفاتنة بعد شهرٍ فقط في لاس فيغاس من مواطنها المحامي ليوناردو غونزاليس!
هي لعبة اعلامية بامتياز، لعبة الهدف منها تخفيف الضغط عن بيريز الذي يبدو اليوم بحاجة الى مساعدة وسائل الاعلام بعد اتخاذه ربما اسوأ قرار في العصر الحديث.

يمكنكم متابعة شربل كريم عبر تويتر | @charbel_krayem




صاحب ذوق رفيع

يبدو أن مسعود أوزيل هو صاحب ذوق رفيع في اختيار صديقاته، اذ ان حبيبته الحالية هي نجمة «البوب» الالمانية ماندي كابريستو التي يواعدها منذ سنة تقريباً. ويظهر الثنائي في حالة وفاق تام ويملكان حساباً مشتركاً على «فايسبوك» حيث يقومان بكتابة كلمات حب وينشران صوراً مثيرة لهما ومنها خلال تبادلهما القبلات. وسبق ان اختار قراء مجلة «FHM» الألمانية كابريستو كأجمل امرأة جذابة في العالم لسنة 2010، وهي سارعت للبحث عن منزلٍ في لندن للبقاء قرب لاعب ارسنال الجديد.