العودة الى المطرانية. قد تكون هذه هي خريطة طريق حل أزمة نادي الحكمة حيث يشهد مقر مطرانية بيروت للموارنة حركة نشطة هذه الأيام لحل الأزمة. فاللجوء الى المطران بولس مطر كان المخرج الوحيد لجمع الطراف، وهو ما سيحصل اليوم عند الساعة العاشرة حيث سيجتمع القيادي في التيار زياد عبس ومسؤول الرياضة جهاد سلامة والقيادي في القوات اللبنانية عماد واكيم ورئيس نادي الحكمة الأسبق جورج شهوان الذي يظهر أنه هو عرّاب الحل بدعم من المطرانية. وهو أمر سيسجّل لشهوان في حال نجح في تقريب وجهات النظر. اجتماع اليوم سيكون تحت عنوان «ممنوع الخروج دون الوصول الى حل». فأزمة نادي الحكمة طالت وتعقدت وأصبحت تحتاج الى حل نهائي بين العونيين والقوات طرفي النزاع. العونيون أبلغوا المطران مطر اليوم عبر عبس وسلامة بأنهم ليسوا طرفاً في النزاع (فهو قائم بين إيلي مشنتف والأعضاء الأربعة) وهم لا يمانعون الوصول الى حل يكون قائماً على عدم عودة أي عضو من اللجنة الادارية القديمة. وهو طرح يبدو منطقياً في حال أراد الجميع طي صفحة الماضي والدخول بمرحلة جديدة يكون رئيسها هنري شلهوب مع فريق عمل قادر على قيادة الحكمة في المواسم المقبلة. أمس حصلت مشكلة في الحكمة مع رفض عضوي اللجنة الادارية مارون غالب ومارك بخعازي في استلام بدل اشتراكات 75 عضواً محسوبين على الرجل القوي في الجمعية العمومية جورج شهوان. فقد توجّه شقيقه ساسين لدفع الاشتراكات كما جرت العادة، لكن بخعازي وغالب رفضا استلام الأموال مطالبين بحضور الأعضاء شخصياً. أمر أثار استهجان شهوان الذي توجه الى القضاء رافعاً شكوى لدى القاضي نديم زوين الذي أمهل الأعضاء فترة 24 ساعة لاستلام البدلات وإلا فسيطالب شهوان بدفعهما مبلغ 50 مليون ليرة كعطل وضرر.
هذا الأمر تطلب اتصالات سريعة أفضت الى حل المشكلة كون الطرف القواتي لا يهمه إغضاب شهوان الذي «يمون» على 75 عضواً من أصل 230 يشكلون الجمعية العمومية وغالباً ما يحضر منهم 110 كحد أقصى خلال الانتخابات السابقة. وبالتالي فإن شهوان قادر على تغليب كفة على أخرى في حال اتفق مع أحد الطرفين، لكنه مصر على الوصول الى حل برضى جميع الأطراف وبمسعى أيضاً من مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي الذي زار مطر أمس بحضور شهوان. وشرح خيامي الموقف القانوني للوزارة في ظل الدعاوى القضائية المرفوعة بين الأطراف المتنازعة في النادي، وعدم قدرة الوزارة على الاشراف او الاعتراف بأي جمعية عمومية للنادي قبل بت القضاء بالدعاوى المرفوعة «اي انتخابات تحد ستدفع الطرف الآخر للطعن بنتائجها وستؤدي الى تدمير النادي بشكل كامل».