غاب التعادل عن انطلاق الدوري اللبناني مع فوز ستة فرق لم تسجّل أكثر من 12 هدفاً في بداية مقبولة بعد فترة توقف طويلة. فوز تلك الفرق جاء بسيناريوهات مختلفة، بعضها مريح وبعضها الآخر مقلق، فعاد النجمة من زغرتا بنقاط ثلاث، وبعرض مريح في مباراة يستحق فيها الزغرتاويون التهنئة على الأجواء التي أمنوها، والحلة التي ظهر عليها الملعب. الإخاء بدأ مشوار الهجرة من ملعبه بفوز مريح على طرابلس بهدفين نظيفين، فيما ثأر الاجتماعي من ضيفه التضامن صور بعد خسارته أمامه في نهائي كأس التحدي، ففاز الطرابلسيون 2 - 1. الراسينغ خطف نقاط المباراة من المبرة بهدف وحيد، أما العهد، فخرج سعيداً بتخطي عقبة الساحليين 2 - 1 الذين أثبتوا أنهم سيكونون فريقاً صعباً جداً على الفرق الأخرى.
قمة الأسبوع الأول بين الصفاء والأنصار جاءت لمصلحة الأول بالنتيجة، بهدف وحيد لعلي ناصر الدين في الدقيقة 54 مستغلاً هجمة مرتدة قادها الروماني توبا كونستانتين، ولمصلحة الأنصاريين بالعرض والخطورة والمستوى الجيد. فالأنصار لم يستحق الخسارة، ولا حتى التعادل بعد مجموعة الفرص التي أهدرت في الشوط الأول مع بروز السوري فهد عودة، فدفع الأخضر الثمن في الشوط الثاني، وتلقى هدفاً صفاوياً كان كافياً لإحراز النقاط الثلاث للأصفر.
فوز الصفاء جاء بعكس المنطق، بعد العرض المتواضع الذي قدمه بطل لبنان واسبابه واضحة، وهي غياب القائد خضر سلامي المعتكف نتيجة مطالبته بمبلغ مالي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى شقيقه حمزة. غياب الثنائي بدا واضحاً على فاعلية الفريق، اضافة الى اصابة روني عازار. وشارك العاجي ابراهيم توريه ولم يقدم ما يذكر بانتظار تأقلمه مع الفريق أكثر.
النجمة بدوره كان أحد الفائزين هذا الأسبوع، إذ عاد من ملعب السلام زغرتا بهدفين نظيفين سجلهما خالد تكه جي وحسن محمد في الدقيقتين 49 و54. وإذا كان الزغرتاويون قد خسروا بالنتيجة فإنهم فازوا بالاستضافة والحضور الجماهيري المنضبط. فملعب المرداشية ظهر بصورة جميلة وسط تنظيم جيد وأجواء كروية بامتياز بحضور أشبال النادي وجهود كبيرة للادارة، وخصوصاً الرئيس الأب إسطفان فرنجية، ورابطة جمهور السلام. وأثبت الزغرتاويون أن ملعب المرداشية يستحق أن يحتضن المباريات، بعكس ما كان يشاع سابقاً عن صعوبة المباريات هناك على صعيد الانضباط الجماهيري.
فنياً، أراح النجمة جمهوره بعرض جيد، وخصوصاً في الشوط الثاني، فاستعاد حسن محمد بعضاً من مستواه، وأثبت سامر زين الدين أنه صخرة دفاعية، فكان أفضل لاعبي النجمة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى علي حمام، لكن علامة الاستفهام الكبيرة كانت حول أداء وليد اسماعيل، الذي تراجع مستواه على نحو كبير. وبقي خط وسط النجمة متماسكاً بقيادة القائد عباس عطوي، ومعاونة محمد شمص وسي الشيخ.
سورياً، شارك المدافع عبد الناصر حسن في الدفاع، وقدم أداءً يبشّر بالخير، فيما بدا المهاجم رجا رافع غير حاضر بدنياً، رغم أنه صنع الهدف الثاني عبر تمريرة لحسن محمد.
السلام من جهته، ظهر بصورة مقبولة، وخصوصاً لاعبه السنغالي دوغلاس فايي الذي كان شعلة في الهجوم، اضافة الى تألّق محمود الزغبي، الذي بدا مكسباً للزغرتاويين.
على ملعب العهد، خرج أصحاب الأرض بفوز مهم على ضيف مزعج هو الساحل 2 - 1. وتقدم عبر طارق العلي في الدقيقة 38 بعد تمريرة من حسين عواضة، وردّ شباب الساحل سريعاً مدركاً التعادل عن طريق السوري علي غليوم في الدقيقة 45 بعد تمريرة من وسيم عبد الهادي.
وفي بداية الشوط الثاني، تمكن العلي من حسم النتيجة، وتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 51، مستغلاً عرضية علي الأتات.
وفي طرابلس، احتفل الاجتماعي مع جمهوره الكبير بالفوز على التضامن صور 2 - 1، سجلها الغاني نيكولاس كوفي مبكراً في الدقيقة الثانية قبل أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 58 اثر عرضية من هشام نابلسي.
وفي الدقيقة 89 احتسب الحكم هادي سلامة ركلة جزاء للتضامن بعد اعاقة الحارس أحمد قرحاني للعاجي علي باسول، فسجلها مواطنه كونان ريتشموند.
وعلى ملعب الصفاء، فاز الاخاء الاهلي عاليه على طرابلس 2-0، حيث افتتح ألكس خزاقة التسجيل في الدقيقة 40 . وعزز الإخاء النتيجة في الدقيقة 74 عندما احتسب الحكم محمد درويش ركلة جزاء للاخاء بعد اعاقة أحمد مغربي لعماد غدار، فسجلها حسين طحان.
وعلى ملعب العهد، فاز الراسينغ على المبرة 1 - 0 بهدف سجله عدنان ملحم. ولم ينجح المبرة بتسجيل نتيجة جيدة في أولى مبارياته في دوري الأضواء بعد عودته الى الدرجة الأولى، فيما يبدو أن مهاجمه البرازيلي فيليب بينييرو سيكون له شأن هذا الموسم.



النجمة يشكر السلام

غاب جمهور النجمة عن انطلاق بطولة الدوري نتيجة العقوبة الاتحادية، لكن الفريق لم يشعر بالغربة في مشواره المرهق الى المرداشية، حيث كان الاستقبال الزغرتاوي مميزاً. وهو أمر عبّر عنه أمين سر نادي النجمة سعد الدين عيتاني، الذي شكر ادارة ورابطة جمهور السلام زغرتا على حسن الاستقبال والحفاوة، اللذين أظهرتاهما. واللافت أن الجمهور الزغرتاوي كان حاضراً بقوة في المباراة، وبقي منضبطاً رغم خسارة فريقه وسط جهود كبيرة بذلتها ادارة النادي ورابطة جمهورها.