حضر الإعلام اللبناني والعربي بقوة أمس في صالة الانتظار في مطار بيروت الدولي لاستقبال قائد منتخب لبنان رضا عنتر الذي وصل من الصين ليلتحق بمنتخب لبنان بعد قرار عودته عن اعتزاله. عنتر لم يستطع رفض دعوة الجمهور اللبناني ولا طلب رئيس الاتحاد هاشم حيدر بأن يعود الى المنتخب فطوى صفحة الاعتزال وأعاد فتح صفحة يؤمل أن تحمل الانجازات، كما حصل في تصفيات كأس العالم. فعنتر كان له دور رئيسي في ما وصل اليه لبنان، ومن هذا المنطلق كانت دعوته للعودة من أجل إكمال ما تحقق والتأهل الى نهائيات كأس آسيا 2015. عند الساعة 12.50 أطل عنتر مع عائلته حيث استقبله منسق المنتخب اللبناني رشيد نصار وحشد من الإعلاميين الذين أمطروه بالأسئلة. أولها عن سبب عودته عن الاعتزال.
رضا بدأ حديثه بشكر الجمهور اللبناني الذي طلب منه العودة بعد مباراة الكويت «وكان من الطبيعي أن أرضخ لرغبة هذا الجمهور اللبناني، وكذلك لطلب الرئيس هاشم حيدر عبر الإعلام وهو أخ كبير لي، كما أشكر أصدقائي في المنتخب وعائلتي الذين ألحوا عليّ للعودة عن اعتزالي، وهو أمر لم أفكر به ولكن عاد وحصل، وأتمنى أن لا أخيب أمل الجمهور اللبناني الوفي».
وتعتبر مباراة الكويت الهدف الرئيسي لمنتخب لبنان كونها ستكون فاصلة على صعيد التأهل الى النهائيات، واعتبر عنتر أنها ستكون مختلفة عن تلك التي «فزنا فيها قبل سنتين وستكون صعبة. هناك معسكر في البحرين تحضيراً للقاء وأنا سأكون حاضراً في المعسكر للتعرف إلى المدرب جوسيبي جيانيني ومعرفة طريقة عمله وما هو المطلوب مني. لدينا سبعة أيام يجب أن نتحضر خلالها بجدية».
ورأى الكابتن رضا أنه أمام تحدّ جديد له «وأنا لاعب محترف ومسيرتي خلال السنوات العشر الماضية تؤكد عدم وجود مشكلة مع أي مدرب. صحيح أنني أنا قائد المنتخب لكن في النهاية أنا ألتزم بما يطلبه المدرب الذي هو السلطة الأعلى وسأقوم بتنفيذ كل ما يطلبه مني سواء أحببت هذا الأمر أم لم أحببه».
وحول ما هو مطلوب من الجمهور والإعلام في هذه الفترة لمساعدة المنتخب في استحقاقه، يجيب عنتر «أنا مسرور من الجمهور الذي هو دائماً وفيّ، وكذلك من الإعلام واتحاد كرة القدم على ما يقومون به لصالح المنتخب. وأتمنى من الإعلام أن لا يضع ضغطاً كبيراً على اللاعبين وخصوصاً المحليين نظراً لصعوبة المباراة».
ورفض عنتر مقولة أن مباراة الكويت هي الفرصة الأخيرة للبنان للتأهل «هو لقاء حاسم ولكنها ليست الفرصة الأخيرة. سواء فزنا أو لم نفز على الكويت فهذا لا يعني أن الأمر محسوم. فهناك مبارتان مع إيران (في 19 الجاري في بيروت) ومع تايلاند (في 5 آذار 2014 في بانكوك)، ولا يجب الاستهانة بالتايلانديين حيث ستكون المباراة صعبة هناك. يجب أن نتعاطى مع كل مباراة على حدة ونرى ماذا سيحصل».
على العصيد الشخصي، اعتبر عنتر بأن ما حققه على صعيد اختياره كأفضل لاعب في مركزه في الدوري الصيني للمرة الثانية، جيد للبنان ولكرة القدم اللبنانية بشكل عام. «إذ ليس سهلاًَ تحقيق هذا الإنجاز مرتين في بلد يضم أكثر من مليار صيني».