خرج نادي السد من المنافسة على لقب بطل آسيا للاندية أبطال الدوري لكرة اليد بعد خسارته في الدور نصف النهائي أمام الجيش القطري 25-32 (الشوط الأول 16-11 لمصلحة الجيش القطري) في العاصمة القطرية الدوحة. لم يشبه السد اللبناني في الشوط الاول ذلك الفريق الذي فاز في جميع مبارياته السابقة في البطولة. فظهر بطيئا وبدا شبيها جدا بالحالة التي ظهر عليها في مباراته الاولى أمام فريق ثامن الحجج الإيراني.
عادت مشاكل الدفاع للظهور وتم اختراقه من جميع الجهات كما لم بحسن المهاجمون التعامل مع الدفاع الصلب للفريق القطري. هنا لا بد من الإشارة إلى أن السد لعب ناقصا عدديا في معظم دقائق الشوط في ما غض طاقم الحكام الروماني النظر عن معاقبة بعض لاعبي الجيش القطري الذين لعبوا بخشونة وضربوا من دون كرة في بعض المرات دون ان ينالوا ما يستحقون من عقاب أو إيقاف، ناهيك عن العدد القياسي من رميات السبعة أمتار التي استفاد منها لاعبو الفريق القطري للتسجيل بشكل متكرر. وما زاد من مشكلات الفريق اللبناني إصابة نجمه جيروم فرنانديز وخروجه من المباراة وتراجع مستوى انور عياد وكذلك هبوط مستوى ملادن ما جعل السد يخسر ثلاثة من أبرز لاعبيه في لحظة الحاجة إليهم.
بدأت المباراة بدفاع مركز من الفريقين فمرت الدقائق الثلاثة الاولى دون أن ينجح أي من الفريقين من التسجيل. وكان جيروم فرنانديز أول المسجلين في المباراة عند الدقيقة الثالثة لتصبح النتيجة 1-0 للسد. فعادل الجيش القطري فورا عبر الصانعي ثم تقدم السد عبر إدواردو وعادل الجيش القطري عبر حسن يسيري. وهنا بدأ مسلسل الإيقاف للاعبين اللبنانيين فكان جيروم فرنانديز اول الموقوفين في بطل لبنان في الدقيقة الخامسة وبعد هذا الإيقاف ندر أن لعب ممثل لبنان بعدد كامل في هذا الشوط. ثم تبادل الفريقان التقدم والتعادل 3-3 ثم 4-4 حتى الدقيقة السابعة عندما سجل الجيش القطري أربعة اهداف متوالية ليسجل اول دوبل سكور في اللقاء 8-4 في الدقيقة الحادية عشرة بعدما استغل لاعبو الفريق القطري تسديدتين خارج المرمى من ملادن وإدواردو أعقبهما هجمات مرتدة كانت كفيلة بتحسين وضع أصحاب الأرض في اللقاء. وفي الشوط الثاني، لم يتحسن مستوى السد بل على العكس استطاع الفريق القطري تسجيل سبعة أهداف خلال ست دقائق فيما لم يسجل السد إلا هدفين ليتسع الفارق إلى عشرة اهداف ويصبح النتيجة 23-13. وهنا برزت حالة من الإحباط في الفريق اللبناني واستسلم اللاعبون للنتيجة وخسارة فرصة التاهل إلى المباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخ النادي. وبرز ذلك في رميات السبعة امتار التي نالوها وأضاعوها أو التي تسببوا بها وسجل منها الفريق القطري. وفي الشوط الثاني، بقي الفرق يراوح بين عشرة وثمانية اهداف حتى استطاع السد تقليص الفارق في نهاية المباراة إلى سبعة اهداف لينتهي اللقاء 32-25 لمصلحة الجيش القطري.