ينتظر لاعبو كرة القدم الموهوبون فرصة تألقهم على أرض الملعب، وإذا ما حصلوا عليها، نجحوا بفرض اسمهم على التشكيلة الأساسية. وإذا لم يحصلوا عليها، فإنهم يحاولون البحث عنها مع أندية أخرى. هذا بالتحديد ما حصل مع لاعب يوفنتوس الكولومبي خوان كوادرادو، المعار من تشلسي.
منذ تقديم تشلسي كفريق جديد لإدارة روسية، أخذ رئيس النادي رومان ابراموفتيش منحى مغايراً عن بقية الاندية، فذهب الى تغيير المدربين على نحو سريع، ضمن سعيه إلى تحقيق الألقاب الانكليزية والأوروبية. ولا شك في ان ابراموفيتش ناجح كرجل أعمال، ولا شك في أنه دفع مسيرة النادي الى الامام معيداً إياه الى منصات التتويج، لكن العلّة الأبرز هي تبديله 10 مدربين منذ 2003 اي منذ تاريخ شرائه للنادي.
تسرّع مورينيو في قرار ترحيل كوادرادو عن تشلسي

لكن ما بدا لافتاً في الآونة الأخيرة هو تخليه عن عدد من اللاعبين بناءً على مشورة المدربين. ومن بين هؤلاء المصري محمد صلاح المنتقل للتألق مع روما، وكوادرادو المنتقل للمعان مع يوفنتوس.
في مباراة كوادرادو الأخيرة، ضد بايرن ميونيخ في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، سجل الكولومبي الهدف الرقم 64 الذي يسجله لاعب أعاره تشلسي هذا الموسم، إذ إن النادي اللندني تخلى على سبيل الإعارة عن 30 لاعباً مقابل مبلغ قدره 150 مليون جنيه إسترليني.
وفي هذه المباراة برز كوادرادو من جديد، بهدف وأداء ممتازين أعادا التذكير بما قاله عنه النجم الفرنسي السابق تييري هنري: "شاهدنا جميعاً في كأس العالم كيف كان مستواه الخيالي، إنه لاعب ممتاز جدا. بقدرته مراوغة أي خصم، إنه جناح "أصلي"، وهذا شيء نادر هذه الأيام، وجود لاعب يلتصق بالأطراف من أجل ارسال العرضيات أمر غريب في وقتنا الحالي".
في فيورنتينا انطلق اسمه لينتقل منه الى تشلسي الذي لم يلعب معه سوى 4 مباريات فقط. وكان هذا الهدف، أي الوصول الى "ستامفورد بريدج" بمثابة الحلم، إلا أن من ظلمه كان المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
إلقاء اللوم على اللاعب بأنه لم يكن على قدر التوقعات ينتفي مع ما ظهر حالياً في أدائه مع يوفنتوس، فضلا عن أن النجاح المتوقع منه خلال ستة أشهر فقط غير كاف لإنصاف لاعب جديد، فهو لم يحصل على الوقت الكافي للدخول في المنظومة الجديدة.
أما حالياً ومع "اليوفي" فقد سجل 3 أهداف وصنع بعضاً منها. واللافت كان أداؤه على أرض الملعب الذي استوجب إعادة تقديم برشلونة طلب التعاقد معه بعدما حاول ذلك قبل رحيله الى تشلسي. سابقاً، وأيام لعبه مع أودينيزي ثم فيورنتينا، كان كوادرادو تحت أنظار النادي الكاتالوني ومانشستر يونايتد. واليوم عاد ليصبح كذلك، وخصوصاً بعد مباراته الأخيرة أمام النادي البافاري. الكل سيتصارع عليه، وبالطبع يوفنتوس أيضاً الذي يريد ضمه بشكل نهائي.
في إيطاليا ولدت نجوميته وإليها عاد، ويبدو أنه يريد الاستمرار هناك. ولدت نجوميته، وولد حب الجماهير له، وبدت الشعارات في الملاعب واضحة، فضلا عن قيام مشجع للفريق برسم وجه كوادرادو على خلفية رأسه، من خلال قصة شعره. هذه بعض الصور التي قد تختصر حب الجماهير إليه. لمَ لا وهو لاعب يتمتع بمواصفات أهم الأجنحة في العالم.
ولا شك في أن أهم أسباب فشله في تشلسي هو عدم إعطائه الفرصة، لكن لا يمكن اغفال التغيير الناتج عن المشاركة في فريق جديد وبطولة جديدة، فاعتياد أسلوب لعب وأجواء جماهيرية وثقافة حياة جديدة لا يأتي دائماً برد فعل مرتقب من الفريق والجماهير. ها هو عاد إلى إيطاليا، ليتألق ويزيد من مآسي تشلسي بفقدانه موهبة بهذا الحجم.




برنامج بطولتي إنكلترا وإيطاليا


إنكلترا (المرحلة 31)

- السبت:
إفرتون - أرسنال (14.45)
تشلسي - وست هام يونايتد (17.00)
وست بروميتش - نوريتش (17.00)
واتفورد - ستوك سيتي (17.00)
كريستال بالاس - ليستر سيتي (17.00)
سوانسي - استون فيلا (19.30)

- الأحد:
نيوكاسل يونايتد - سندرلاند (15.30)
ساوثمبتون - ليفربول (15.30)
مانشستر سيتي - مانشستر يونايتد (18.00)
توتنهام - بورنموث (18,00)

إيطاليا (المرحلة 30)

- السبت:
امبولي - باليرمو (19.00)
روما - انتر ميلانو (21.45)

- الأحد:
أتالانتا - بولونيا (13.30)
تورينو - يوفنتوس (16.00)
سمبدوريا - كييفو (16.00)
فيرونا - كاربي (16.00)
فروزينوني - فيورنتينا (16.00)
ساسوولو - اودينيزي (16.00)
نابولي - جنوى (19.00)
ميلان - لاتسيو (21.45)