لم يكتب للمباراة الودية التي لعبها منتخب لبنان لكرة القدم للصالات أمس مع فريق فيلدا يونايتد متصدر الدوري الماليزي، ان تنتهي في وقتها الاصلي، اذ توقّفت قبل دقيقتين على نهاية الشوط الاول حيث كان المنتخب اللبناني متقدّماً 4-1. وكانت المباراة الاولى من مباراتين مقررتين للبنان ضمن معسكره في كوالامبور استعداداً للمشاركة في تصفيات منطقة غرب آسيا المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2014، والتي تنطلق الاحد في العاصمة الماليزية وتستمر حتى 12 الشهر الحالي. الا ان اللقاء الذي استضافته قاعة «باناسونيك سبورتس كومبلكس» لم يستكمل بقرارٍ من الجهاز الفني للمنتخب اللبناني بسبب الخشونة الزائدة للاعبين الماليزيين الذين اسقطوا العنوان الوديّ للمباراة واستخدموا جميع وسائل العنف على ارض الملعب، ما عرّض العديد من اللاعبين اللبنانيين لخطر الاصابة، وذلك عشية خوضهم التصفيات المهمة، ما دفع القيّمين على المنتخب الى اتخاذ قرار عدم اكمال المباراة بهدف حماية اللاعبين.
وكان من المفترض ان يشكّل اللقاء تجربة مهمة للبنان، وخصوصاً انه واجه الفريق الافضل في ماليزيا هجوماً ودفاعاً، اذ يتصدّر فيلدا يونايتد دوري بلاده بعد 19 مرحلة، فائزاً بـ 18 مباراة، ومتقدّماً بفارق 11 نقطة عن اقرب ملاحقيه كيدا، وذلك بعدما سجّل اطول سلسلة من الانتصارات بفوزه بـ 14 مباراة متتالية. وبالفعل، تقدّم الفريق الماليزي في مستهل الشوط الاول، وهو رغم اعتماده اللعب العنيف، فقد عاد اللبنانيون الى المباراة سريعاً بعدما فاجأ المدرب الاسباني باكو اراوجو اصحاب الارض باعتماده على حسن زيتون كلاعب «باور بلاير»، فتمكّن لبنان من تسجيل اربعة اهداف تناوب عليها علي طنيش «سيسي» ومصطفى سرحان ومحمد قبيسي وعلي الحمصي من ركلة جزاء.
ويلعب لبنان مع منتخب ماليزيا اليوم الخميس الساعة 14.30 بتوقيت بيروت، في آخر تجاربه الودية قبل انطلاق التصفيات التي تستضيفها قاعة «نيلاي ستاديوم» بمشاركة خمسة منتخبات هي اضافة الى لبنان، منتخبات الكويت وقطر والعراق والسعودية، حيث سيتعيّن على «رجال الأرز» احتلال احد المراكز الثلاثة الاولى لضمان احدى البطاقات المؤهلة الى نهائيات فيتنام.