خطت اللجنة الأولمبية اللبنانية خطوة متقدمة في مجال ترسيخ مفهوم العمل المؤسساتي والشروع في استنهاض واقع الحركة الرياضية عموماً والأولمبية خصوصاً في لبنان عبر المبادرة «غير المسبوقة» والتي تمثلت بانعقاد اللقاء التشاوري (الخلوة) الذي عقد الخميس وتواصلت وقائعه على مدى أكثر من 5 ساعات من النقاش المستفيض حول ملفات وعناوين مختلفة.وكانت «الخلوة» قد انعقدت في فندق هيلتون – متروبوليتان بحضور رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية وممثلين عن 30 اتحاداً من أصل 36 بما فيها الاتحادات الأولمبية والمعترف بها أولمبياً واللجان وعضو اللجنة الأولمبية الدوليّة طوني خوري. وشكر رئيس اللجنة جان همّام الاتحادات الرياضية على تجاوبها مع الدعوة لعقد هذا اللقاء تحت عنوان «من أجل غد أولمبي أفضل» وعبّر عن امتنانه وتقديره لكل الذين عملوا وحضروا إدارياً ولوجستياً لهذا اللقاء ودائماً بإشراف الأمانة العامة.
وتوّقف عند موضوع التعديلات على المرسوم 8990 حيث شكر لوزير الشباب والرياضة فيصل عمر كرامي وللمدير العام زيد خيامي على ما أبدياه من تعاون وتجاوب كان في أساس تحييد لبنان عن أي قرار بالتجميد دولياً. كما نوّه بالجهود من قبل نائبي الرئيس طوني خوري وهاشم حيدر لما قدماه على صعيد صياغة التعديلات وكذلك للأمين العام العميد المتقاعد حسان رستم مواكبته الإدارية معرباً عن سعادته لتأكيد استقلالية اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية حيث وحدها الجمعيات العمومية هي المرجع الصالح للفصل والاحتكام، داعياً الجمعيات العمومية للاتحادات إلى العمل من أجل تطوير أنظمتها بما يتماشى مع التطوّر والتحديث.
ولفت همّام إلى حضوره اجتماع لجنة الشباب والرياضة البرلمانية الأخير والذي ناقش موضوع مجلس التحكيم الرياضي لجهة رفضه من الجهات النيابية لمخالفته بعض الأنظمة وكشف أنه اقترح تشكيل لجنة تضم كلاً من طوني خوري وهاشم حيدر والأمين العام العميد المتقاعد حسان رستم من أجل مراجعة نصوص هذا المشروع وإدخال التعديلات المطلوبة.
بعدها كانت أولى المداخلات من الأمين العام وكانت حول العلاقة مع الاتحادات الرياضية والأمور التنظيمية حيث توقف عند بعض الملاحظات المتعلّقة بالمراسلات الإدارية بين الجانبين ودعا إلى ضرورة التزام القواعد والأصول المتبّعة والمتعارف عليها وعرض لبعض هذه المراسلات خصوصاً الواردة من الخارج حول عدم التقّيد بالمهل حول النواحي المتعلّقة بالمشاركات الخارجية.
وفي موضوع التعديلات على المرسوم 8990، تحدث نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية طوني خوري مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تعديل مراسيم وأنظمة تتعارض مع الشرعة الأولمبية وضد التدخّل السياسي. وبعدما عدّد صلاحيات ومهمات اللجنة الأولمبية اللبنانية شدّد على مبدأ الاستقلالية للجنة والاتحادات كي تقوم بدورها كاملاً.
وفي العنوان الأخير حول تقييم المشاركات في الدورات الخارجية ودور لجنة الدورات على هذا الصعيد، تحدث عضو اللجنة الأولمبية رئيس لجنة الدورات المهندس عزة قريطم حيث أكد على أهمية دور الاتحادات في اختيار لاعبيها للبعثات رغم أن القرار النهائي يعود للجنة الأولمبية في تحديد عديد هذه البعثات استناداً إلى معايير وعوامل من بينها العامل المالي.
وعرض لخارطة طريق إلى الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة (ريو – 2016) عبر مشاركات ونشاطات بدءا من العام 2014 خصوصاً في الأحداث الآسيوية والدورة العربية 2015 مشدداً عل أهمية المشاركة في بطولات التصفيات المؤهلة للالعاب الأولمبية وكذلك البطولات الدولية والقارية والمناطقية والعربية والمحليّة.




تقصير الاتحادات

تحدث طوني خوري (الصورة) في برامج صندوق التضامن الأولمبي والتي تشمل العديد من العناوين والاهتمامات وهي تضم تقديمات في مجال تفعيل قدرات وإمكانات أعضاء الهيئات الإدارية وتنظيم دورات إعداد وصقل للإداريين والمدربين والحكام وتحفيز أصحاب الكفاءات على العمل في المجال الرياضي إلى اكتشاف المواهب ضمن ما يعرف ببرنامج «إدارة الموارد البشرية» وكذلك دعم تنظيم مسابقات رياضية معلناً عن وجود 17 برنامجاً تشمل مختلف العناوين. وكشف خوري عن تقصير من قبل الاتحادات لجهة الاستفادة من تقديمات هذه البرامج رغم المتابعة من قبل الأمانة العامة للجنة الأولمبية اللبنانية حيث ترسل هذه البرامج إلى الاتحادات تباعاً دون تجاوب كاشفاً عن أن هذا الواقع يحرم لبنان سنوياً مئات ألوف الدولارات كتقديمات مالية وعينية وخبراتية.