لم يعد يعني شيئاً في 2013 إن كان قد شهد حدثاً كبيراً تمثّل بقرعة كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل. إن كان بايرن ميونيخ الألماني قد أدّى موسماً استثنائياً بإحرازه خماسية تاريخية. إن كانت البرازيل قد أحرزت لقب بطولة كأس القارات التي استضافتها على أرضها ولمع نجمها نيمار. إن أحرز الأرجنتيني ليونيل ميسي الكرة الذهبية الرابعة على التوالي في مسيرته. إن توج الفرنسي فرانك ريبيري بجائزة أفضل لاعب في أوروبا. إن انتقل الويلزي غاريث بايل بمبلغ قياسي هو 100 مليون يورو من توتنهام الانكليزي الى ريال مدريد الاسباني. لم يعد يعني شيئاً في 2013 إن قدّم الاسباني رافاييل نادال عاماً خارقاً في كرة المضرب بإحرازه 11 لقباً بينها اثنان كبيران، رغم عودته من الإصابة، وإن حذت حذوه الأميركية سيرينا وليامس.
لم يعد يعني شيئاً في 2013 إن فرض الألماني سيباستيان فيتيل، سائق «ريد بُل رينو»، هيمنته المطلقة على بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 محرزاً اللقب الرابع على التوالي في مسيرته، ومحققاً ومعادلاً أرقاماً قياسية.
لم يعد يعني شيئاً في 2013 إن لمع العداء «الأسطوري» الجامايكي أوساين بولت في بطولة العالم لألعاب القوى التي استضافتها موسكو محرزاً الفوز في سباقات 100 و200 والتتابع 4 مرات 100 متر، وكذا مواطنته شيلي - آن فرايزر وبطلة القفز بالزانة الروسية يلينا إيسنباييفا والعداء البريطاني محمد فرح في البطولة ذاتها.
لم يعد يعني شيئاً في 2013 إن دخل الإسباني مارك ماركيز التاريخ بعد أن اصبح أصغر بطل للعالم في فئة «موتو جي بي» للدراجات النارية بعمر 20 عاماً.
لم يعد يعني شيئاً في 2013 إن توج الفرنسي سيباستيان أوجيه بطلاً للعالم في الراليات للمرة الأولى في مسيرته.
لم يعد يعني شيئاً في 2013 إن احتفظ فريق ميامي هيت بقياده «ملكه» ليبرون جيمس بلقب الدوري الأميركي الشمالي للمحترفين لكرة السلة.
لم يعد يعني شيئاً في 2013 إن اعتزل «السير» الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون، مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي، والنجوم الانكليز بول سكولز وديفيد بيكهام ومايكل أوين والايطالي أليساندرو نيستا والبرتغالي ديكو، وسائق الفورمولا 1 الأوسترالي مارك ويبر، ولاعبو كرة المضرب الأرجنتيني ديفيد نالبنديان والأميركي جيمس بلايك والفرنسية ماريون بارتولي، ونجم السلة الأميركي جايسون كيد، ونجمة السباحة الفرنسية لور مانودو، وغيرهم من الرياضيين.
لم يعد يعني شيئاً في 2013 من هو نجم العام، وأي حدث كان فيه الأبرز، وأي لقطة كانت فيه الأروع.
ما يعنينا الآن كلنا، عشاق الرياضة ومتابعيها من أقصى الأرض الى أقصاها، ذلك البطل الكبير وأسطورة الفورمولا 1، الألماني ميكايل شوماخر، الراقد في غرفة العناية الفائقة في المستشفى الطبي الجامعي في غرونوبل الفرنسية وهو فاقد للوعي ويصارع للبقاء على قيد الحياة بعد حادث التزلج الذي تعرضه له الأحد.
ما يعنينا حتى الثواني الأخيرة من 2013 أن يستفيق شوماخر من غيبوته. أن يُقفل عام ونستقبل عاماً... والابتسامة ترتسم على وجه «شومي».