اتجهت الأنظار أمس الى جلسة اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم حيث كان من المفترض بت مسألة التعديلات التي طلب الاتحاد الدولي من نظيره اللبناني ادخالها على نظامه الأساسي على غرار باقي دول العالم المنضمة الى «الفيفا»، لكن المفاجأة فجّرها الأمين العام رهيف علامة وحليفه «الاستراتيجي» محمود الربعة بغيابهما عن الجلسة إضافة الى غياب جهاد الشحف بداعي السفر. وأشار مصدر اتحادي الى أن غياب علامة والربعة بسبب اعتراضهما على موضوع التعديلات، لكنهما انتدبا الحليف الآخر أحمد قمر الدين الذي حضر مناقشة هذا البند ثم آثر الانسحاب منها، بعد عدم الموافقة على اقتراحه بأن ترسل التعديلات كما هي أي عندما تمّ الاتفاق عليها في الولاية السابقة للاتحاد، حيث يستبدل منصب الأمين العام بـ«منسق عام» وابقاء الصلاحيات منوطة به في محاولة للالتفاف على التعديلات التي تطالب بأن يكون الامين العام أو «سكرتير» بمسماه الجديد «موظف» واعطاء الصلاحيات كاملة لرئيس الاتحاد المنتخب. واختصر احد الاقطاب في الاتحاد بأن الجلسة كانت متوترة كثيراً.
وعن المناقشات التي استمرت زهاء ساعة ونصف، كشف العضو الاتحادي أن هناك اعتراضاً على «المنسق العام» مع المطالبة ببت التعديلات كما هي، وتخوفاً من الاتجاه نحو المرجعيات السياسية للتدخل في هذا الأمر، وخصوصاً من قبل النائب وليد جنبلاط لأن الأمين العام لاتحاد كرة القدم هو المنصب الأساسي الوحيد للطائفة الدرزية في الرياضة اللبنانية وبالتالي سيُبحث عن تعويض نتيجة لإلغاء المنصب.
وأشار المصدر الى أن رئيس الاتحاد هدد بأنه سيترك اللعبة لأنه يطالب بأن يتحول الاتحاد الى مؤسسة بكل ما للكلمة من معنى وأنه مع قرار الأكثرية.
وقرر المجتمعون ان تعقد جلسة بعد غد الجمعة (الساعة الواحدة بعد الظهر) تكون حاسمة في هذه المسألة حيث سيتم درس التعديلات وبتها قبل ارسالها الى الاتحاد الدولي لإبداء الرأي فيها.
واشار «القطب» الى ان هناك مصلحة وطنية في الانتهاء من قضية التعديلات لأن نجاحات «انتفاضة كرة القدم اللبنانية» باتت على المحك وبالتالي سمعة لبنان الذي شارف على تحقيق انجاز استثنائي وتاريخي.
إذاً الموعد هو الجمعة بانتظار تصاعد الدخان الابيض.