تستعيد بطولة العالم للراليات نشاطها من خلال رالي مونتي كارلو التاريخي الذي سيعطي الضوء الأخضر لانطلاق موسم 2012 بعد غيابه عن الروزنامة العالمية في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وسط مخاوف على مستقبل البطولة من الناحيتين التجارية واللوجستية، وذلك بعدما أعلنت «نورث وان سبورت»، الشركة المالكة للحقوق التجارية والمروجة للبطولة، إفلاسها في كانون الأول الماضي، ما دفع الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» إلى فسخ عقد الأعوام العشرة الذي يربطه بها. وأصبحت بطولة العالم بعد هذه التطورات تفتقد الشركة المكلفة تولي مسألة التوقيت في الراليات والإنتاج التلفزيوني وتوزيع حقوق النقل، ما دفع الاتحاد الدولي للجوء إلى شبكة «يوروسبورت» الرياضية لكي تتولى نقل الرالي الافتتاحي اليوم، فيما سيقوم نادي السيارات في موناكو بتأمين مسألة التوقيت ومتابعة السيارات حرصاً منه على عدم تأجيل الحدث.
وتتّجه الانظار إلى «الأسطورة» الفرنسي سيباستيان لوب، سائق «سيتروين دي أس 3»، الذي يسعى إلى إضافة لقب تاسع بعد أن أصبح في الموسم الماضي أكثر الفائزين في تاريخ رياضات المحركات، متفوّقاً على «أسطورتي» الفورمولا 1، الألماني ميكايل شوماخر، والدراجات النارية الإيطالي فالنتينو روسي (7 ألقاب لكل منهما).
وستكون النسخة الثمانين لرالي مونتي كارلو، الذي يتألف من 18 مرحلة خاصة وزّعت على خمسة أيام ويبلغ طولها الإجمالي 1780.47 كلم، بينها 433.36 كلم مراحل خاصة للسرعة، بداية شراكة جديدة بين لوب وغريمه السابق الفنلندي ميكو هيرفونن الذي ترك فريق فورد للانضمام إلى سيتروين بدلاً من الفرنسي سيباستيان أوجييه الذي توجّه إلى فريق فولكسفاغن.
أما بالنسبة إلى القطب الآخر، العملاق الأميركي فورد، فقد قرر تمديد ارتباطه ببطولة العالم بتجديد عقده لعامين إضافيين مع المحضّر الإنكليزي «أم سبورت» (مالكولم ويلسون موتورسبورت)، وقد حافظ على السائق الفنلندي ياري ماتي لاتفالا، فيما عوّض رحيل هيرفونن بالتعاقد مع النروجي بتر سولبرغ.