يتحتم على النوادي الرياضية أن تعاني دائماً من الأزمات المادية، فلا يمر موسم أو فترة من دون أن يهدد فريق بانسحاب أو لاعبون جراء عدم الحصول على رواتبهم. وكان نادي السلام صور لكرة القدم آخر المنضمين إلى دوامة الأزمة، حيث أثار الزميل إبراهيم شبلي الأمر خلال البث الحي لمباراة السلام وجاره التضامن على إذاعة «البشائر». وحضر اللاعبون أمس إلى التمرين مع مدربهم فؤاد سعد، وكانوا موعودين بتسلم مستحقاتهم، لكن لم يحدث شيء فآثروا العودة إلى منازلهم معلنين عدم اللعب لحين قبض الرواتب. ورأى رئيس النادي محمد بيطار أن الأمور مضخمة بفعل تواتر الأحاديث، إلا أنه لم يخف أن النادي يمر بأزمة مالية جراء تأخر المساعدات التي يوفرها الممولون الذين بغالبيتهم هم خارج لبنان، وتحويلات المغتربين لم تصل بعد، لهذا يحصل التأخر. إلا أن ما يجري لا يخرج عن نطاق التأخر القسري ليس إلا، كاشفاً أن الأزمة في طريقها إلى الحل عما قريب، حيث سيحصل كل لاعب على كافة مستحقاته من دون نقصان.
إلا أن أحد اللاعبين المهمين في الفريق ناقض كلام الرئيس، وأوضح أن الإدارة لا تقوم بمهماتها ولم تفِ بوعودها بدفع الرواتب التي تراكمت للشهر الثالث ولم يتحرك أحد، وأن اللاعبين نالوا عهوداً بالقبض عقب مرحلة الإياب ولم يحصلوا على شيء، حيث إن عدداً منهم لا يملك إيجار الطريق للوصول إلى التمرين، لذا كان قرار اللاعبين بالمقاطعة لتحسين ظروف النادي؛ لأن الوضع الحالي سيؤدي للعودة إلى الدرجة الثانية وتضييع جهود مضنية بذلت لإيصال السلام إلى الأضواء، وطالب الإدارة بالاستقالة إن لم تعد قادرة على توفير المصاريف. وأكد لاعب آخر أن اجتماعاً عقد مساء أمس، واتُّفق على حل الأمور في اليومين المقبلين.
(الأخبار)