استمر التفوّق التونسي على نظيره المغربي وحسم «نسور قرطاج» مواجهتهم مع «أسود الاطلس» 2-1 في المباراة التي أجريت على ملعب «الصداقة» في العاصمة الغابونية ليبرفيل ضمن المجموعة الثالثة لكأس الأمم الأفريقية الـ28 لكرة القدم. ولم يتفوق التوانسة ميدانياً سوى بالأهداف، ودانت السيطرة لللمغرب، لكن تشكيلة المدرب البلجيكي ايريك غيريتس لم تنجح في ترجمة السيطرة الى فوز، وبالتالي ثأر طال انتظاره. سجل لتونس خالد القربي (34) ويوسف المساكني (76)، وللمغرب حسين خرجة (86).
وتعتبر الكرة «المغاربية»، التي تضم ثلاثة منتخبات هي المغرب والجزائر وتونس، الأنجح عربياً على الإطلاق، ودائماً ما تكون موجودة في أبرز المسابقات القارية والعالمية، خصوصاً كأس العالم، إضافة الى السعودية ومصر.
ولكن الدربيات المغاربية دائماً ما تأخذ طابعاً تنافسياً حاداً، وكان المغرب قد حسم الدربي الاول بإقصائه الجزائر من التصفيات، إذ خسر المغرب بصعوبة ذهاباً 0 - 1 في عنابة، وكان الرد قاسياً في مراكش بفوز أسود الأطلس برباعية نظيفة أطاحت المنتخب المونديالي العربي خارج حدود الغابون وغينيا الاستوائية. أما الدربي الثاني الذي أقيم أمس فهو جاء امتداداً للمنافسة المغربية التونسية في شتى المسابقات، لا سيما في الأعوام الاخيرة، إذ تفوّقت تونس بشكل مستمر عبر تتويجها بأمم أفريقيا 2004 بفوزها 2-1 ثم تأهل «نسور قرطاج» الى مونديال 2006 في ألمانيا على حساب المغرب بالذات، كما انسحب الأمر لدى الاندية، وخصوصاً في الموسمين الفائتين، إذ توج الترجي التونسي بطلاً لدوري أبطال أفريقيا على حساب الوداد البيضاوي العام الماضي، لكن الفتح الرباطي والمغرب الفاسي توّجا بلقب الاتحاد الأفريقي على حساب الصفاقسي والأفريقي في السنتين الماضيتين على التوالي.
وفي المجموعة عينها، فازت الغابون المضيفة على النيجر 2-0 على الملعب ذاته. وسجل الهدفين بيار ـ ايميريك اوباميانغ (31) وستيفان نغيما (45).

مباراتا اليوم

تستهل غانا مشوارها نحو استعادة اللقب بلقاء بوتسوانا على الملعب الجديد لمدينة فرانسفيل الغابونية الذي يتسع لـ20 الف متفرج (الساعة 18:00 بتوقيت بيروت)، وستكون عين الغانيين على اللقب باعتبار «النجوم السود» وساحل العاج الأوفر حظاً للصعود إلى أعلى قمة منصة التتويج. وفي المباراة الثانية، تلتقي مالي مع غينيا في مواجهة ساخنة على الملعب عينه (الساعة 21:00)، وتعدّ المباراة مهمة جداً بالنسبة الى الطرفين، لأن الفائز منهما سيخطو خطوة كبيرة نحو الظفر بالبطاقة الثانية في المجموعة، على اعتبار أن غانا مرشحة بقوة للبطاقة الأولى.