تستعيد الملاعب اللبنانية نشاطها مقرونة بعاصفتين، الأولى مناخية، والثانية تنافسية بين فرق المقدمة، التي ستحاول الحفاظ على المكتسبات الذي حصدتها ذهاباً في مرحلة الإياب. ويفتتح النجمة المتصدر المرحلة الـ12 والأولى إياباً باستضافته طرابلس، الأخير، اليوم على ملعب صيدا البلدي (الساعة 17:30). ويطمح فريق المدرب موسى حجيج الى تكرار الفوز الذي حققه ذهاباً 2 - 1، وتحقيق انطلاقة مفيدة إياباً، لكونه يخوض مباراة سهلة نسبياً، وسيكون بمقدوره تجربة المدافع الليبي الجديد وليد اجلال السباعي، الذي حل بديلاً لمواطنه اسامة منصور، والآتي من نادي الأهلي طرابلس.
وستكون المباراة الثانية للنجمة بدون قائده عباس عطوي، المنتقل الى دبي الإماراتي، لكن حجيج يعول على مجموعة شابة متجانسة تتمتع بروح قتالية عالية، وأبرز العناصر محمد جعفر وعلي حمام وحسن المحمد وأكرم المغربي ومحمد شمص، إضافة الى «برج» الدفاع بلال نجارين، ومعه أحمد المغربي والبلجيكي سليمان مامام. وسيكون النجمة في مواجهة خاصة مع مدربه السابق التونسي عمر مزيان، الذي تسلّم الإشراف على الفريق الشمالي، الذي ضم الى صفوفه الكونغولي اليكسيس نغابسي، وحافظ على السوري ناصر السباعي، كما يعول الفريق على مجموعة شابة.
وسيكون الصفاء مستعداً لاستغلال أيّ تعثر نجماوي، لينقض على الصدارة، وذلك عندما يواجه ضيفه الأهلي صيدا، الحادي عشر، اليوم على ملعب الصفاء (الساعة 14:15)، لكن لن تكون المواجهة سهلة للصفاء، الذي سيواجه فريقاً صعب المراس، قادراً على انتزاع النقاط بعد تقديمه مستوى جيداً بمجموعة من اللاعبين اليافعين. ويعول فريق المدرب العراقي أكرم سلمان على مجموعته كما هي، حيث لم يجر أيّ تبديل لأجنبيّيه، إذ إنه أبقى على النيجيري سامويل، والمغربي طارق العمراتي، كما استعاد خدمات لاعبه المغترب عامر خان، ومحمد قرحاني.
ويتطلع العهد الثالث، الى مواصلة سلسلة انتصاراته بقيادة مدربه المغربي محمد الساهل، عندما يواجه السلام صور، العاشر اليوم على ملعب صور البلدي (الساعة 14:15). وعزز حامل اللقب صفوفه باللاعبين العاجي خليل مصطفى، والمدافع الأرميني الكسندر تاديفوسيان، وسيفتقد المهاجم محمود العلي للإيقاف، لكن الساهل لديه العناصر القادرة على سد الفراغ، ولا سيما الدوليين أحمد زريق وحسن شعيتو وحسين دقيق وهيثم فاعور. وفي مقلب الفريق الصوري فإن مديره الفني فؤاد سعد يدرك أهمية اقتناص نقاط من حامل اللقب، وخصوصاً أنه يدرك مكامن القوة والضعف لديه لكونه كان مدرباً سابقاً له، وحافظ الفريق على أجنبييه الكونغوليين جونيور نيامبي وتانكرد ماكولو، ويعول سعد على حماسة لاعبيه، ولا سيما الشبان منهم.
ويطمح الأنصار، الرابع، الى محاولة البقاء على مقربة من المقدمة، عندما يواجه المبرة، التاسع، على ملعب صيدا البلدي غداً الأحد (17:30). وحافظ الأنصار على تشكيلته المحلية والأجنبية، كما سيعمد مديره الفني جمال طه الى مواصلة سياسة الاعتماد على الشبان، الذين برزوا ذهاباً، فيما يتطلع المبرة الى الانطلاق إلى الأمام بعدالتعاقد مع المدرب السوري عساف خليفة، الذي ضم مواطنيه لاعب الوسط تامر الحاج محمد من الكرامة، والمهاجم محمد ميدو من أمية.
ويبحث الإخاء الأهلي عاليه، الخامس، عن سبيل الخلاص من النتائج السلبية المتتالية، التي أدت الى التراجع من الصدارة، والإقصاء من الكأس على يد الراسينغ، حيث يلتقيان على ملعب الصفاء (14:15)، وبالتالي فإن المواجهة ثأرية للفريق الجبلي، وتأكيد الأفضلية للفريق البيروتي، علماً أن الفريقين لم يغيرا تشكيلتيهما. ويشهد لمدرب الراسينغ الترينيدادي دايفد ناكيد أنه أضاف تحسيناً إلى أداء الفريق.
ويحل شباب الساحل ضيفاً على التضامن صور على ملعب صور البلدي الأحد. وحافظ الساحل على تشكيلته بقيادة المدير الفني محمود حمود، أما «سفير الجنوب» الذي يقوده المدرب محمد زهير، فإنه استعاض باللاعب العاجي كونان ريشموند بدلاً من المصري أحمد محمد.



«السلام» في خطر

افتتحت أمس المرحلة الـ12 لبطولة الدرجة الثانية، حيث تأجل لقاء الخيول وضيفه الفجر على ملعب برج حمود. وتعادل في المباراة الأخرى المودة وضيفه السلام زغرتا 3-3 على ملعب طرابلس البلدي. لكن المباراة رافقها الكثير من الشوائب والإشكالات، والطامة أن الإشكالات ليست بين لاعبي السلام وخصومهم، بل مع الحكام والجيش. وتوقفت المباراة في الشوط الأول بعد اعتراض من لاعبي السلام على إصابة التعادل للمودة 1-1، الأمر الذي دفع الحكم حسام الدقدوقي ومعاونية إلى «الهرب» من الملعب وتوقف المباراة لنحو ربع ساعة. وبينما كان السلام متقدماً في الشوط الثاني 3-2، سجل المودة التعادل في الدقيقة 82، فاعترض لاعبو السلام مجدداً، لكن المفاجأة كانت بتدخل الجيش واعتقاله لاعب السلام أحمد المصري، وتوقف المباراة 35 دقيقة، ثم استؤنفت المباراة وسجل الفريق الزغرتاوي هدفاً ألغاه الحكم بداعي انتهاء الوقت.
ورأى نائب رئيس السلام، عضو اللجنة العليا سمعان الدويهي، أن فريقه تعرض للظلامة التحكيمية في المباراة الثالثة توالياً، وإن كان ثمة من يحاول إيصال الرسالة له، فهي وصلت. وهدد الدويهي بالاستقالة؛ لأن المناصب لا تهمه إزاء الواقع المتردي للعبة.