حقق السودان فوزه الأول منذ 42 سنة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وبلغ الدور نصف النهائي للنسخة الحالية التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية حتى 12 شباط المقبل، إثر تغلبه على بوركينا فاسو 2 - 1 على ملعب مدينة باتا في غينيا الاستوائية، واستفاد السودان من فوز ساحل العاج على أنغولا 2 - 0 في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. ويعود الفوز الأخير للسودان الى نسخة 1970 عندما أحرز اللقب على أرضه وقتئذ، وقد حققه السودانيون في 16 شباط 1970 على غانا 1-0.
ويدين السودان بالفوز لمهاجم الهلال مدثر الطيب بتسجيله ثنائية الانتصار، على الرغم من أن مصير المنتخب السوداني لم يكن بيده، وتوقف على فوزه على بوركينا فاسو، التي مُنيت بخسارتها الثالثة على التوالي، وفوز ساحل العاج التي ضمنت البطاقة الاولى منذ الجولة الثانية، على أنغولا، فكان له ما أراد. ومنح الطيب التقدم للسودان عندما تلقّى كرة من محمد احمد بشير، فراوغ المدافع مامادو تال وتوغل داخل المنطقة منفرداً بالحارس داوودا دياكيتيه، ولعبها بيسراه على يساره (33)، وعزز الطيب تقدم السودان عندما تردد الحارس البوركينابي دياكيتيه في تشتيت الكرة، فراوغه وتابعها داخل المرمى الخالي (80).
وسجل وايسياكا ويدراوغو هدف الشرف لبوركينا فاسو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، مستغلاً خروجاً الحارس السوداني.
وبات السودان ثاني منتخب عربي يبلغ الدور ربع النهائي في النسخة الحالية بعد تونس، فيما خرج ممثلا العرب الآخران ليبيا والمغرب من الدور الاول.
وحققت ساحل العاج فوزها الثالث توالياً لتتصدر البطولة بعلامة كاملة على ملعب مالابو الدولي، وسجل الهدفين ايمانويل ايبويه (33) وويلفريد بوني (64).
وضمن السودان (سجل 4 أهداف ودخل مرماه مثلها) تأهّله بفضل فارق الاهداف أمام انغولا (سجلت 4 أهداف ودخل مرماها 5) بعدما تساويا نقاطاً في المركز الثاني، وكذلك في المواجهات المباشرة (تعادلا 2-2 في الجولة الثانية).

مباراتا اليوم

يلتقي المنتخبان التونسي والغابوني اليوم في فرانسفيل (الساعة 20:00 بتوقيت بيروت) في قمة ملتهبة على صدارة المجموعة الثالثة، فيما يبحث المغرب عن إنقاذ ماء الوجه بمواجهة النيجر في ليبرفيل، في مباراة هامشية بالتوقيت عينه.
وضمن المنتخبان التونسي والغابوني تأهلهما الى الدور ربع النهائي، ويحتلان الصدارة برصيد 6 نقاط مع أفضلية لأصحاب الأرض.