كان الراسينغ «نجماً» للمرحلة الـ15 لدوري كرة القدم، بعدما تمكن من عرقلة الصفاء بالتعادل 0-0 وإبعاده أربع نقاط كاملة عن النجمة المتصدر الذي حقق فوزاً كبيراً على المبرة 3-0، فيما تأجل لقاء الأنصار ومضيفه طرابلس لدواعٍ أمنية. واستعاد الإخاء نغمة الانتصارات بعد هزائم متتالية، وصعد السلام صور مرتبة باتجاه المنطقة الدافئة بفوزه على شباب الساحل. وقدم الفريق النبيذي أداءً أفضل مما قدمه في المراحل السابقة، مع تحسن ملحوظ على فاعليته الهجومية عبر محمد جعفر و«الخامة» الممتازة علي علوية، إضافة إلى الثبات في الأداء الدفاعي بقيادة بلال نجارين وحيوية علي حمام واستعادة خالد حمية لجزء كبير من مستواه المعهود، إضافة إلى مساهمة المدرب ـــــ اللاعب موسى حجيج بخبرته الكبيرة في تحسين المستوى. لكن الثغرة الوحيدة حالياً هي عدم اهتداء أكرم المغربي إلى طريق الشباك. ومني المبرة بخسارته العاشرة التي جعلته يهبط إلى المركز قبل الأخير، ويتهدد جدياً بالهبوط إلى الدرجة الثانية. وأهدر المغربي ركلة جزاء (7)، ثم افتتح نجارين التسجيل من ركلة جزاء ثانية (25). وجاء الهدف الثاني إثر جملة كروية رائعة بدأها علي حمام ومرر الكرة إلى حجيج ومنه أمامية بينية إلى خالد حمية الذي عكسها عرضية قابلها جعفر بتسديدة زاحفة إلى يسار شكر (78). وسجل علوية الهدف الثالث بعدما انفرد إثر أمامية من حمية (89). لكن النجمة سيفتقد جعفر في المباراة المقبلة بسبب نيله الإنذار الثالث بسبب خطأ من الحكم بحسب ما أكدته الإعادة التلفزيونية!
وفي مباراة حاشدة، ثأر الراسينغ من الصفاء الذي أقصاه من الكأس. وشهد اللقاء أحداثاً أدت إلى إيقافه لفترة بسبب إلقاء جمهور الصفاء العبوات الفارغة. وأشار أحد الموجودين إلى أن سبب الإشكال هو اللاعب علي السعدي. وانتظر المعنيون القوى الأمنية بعد تدخل رئيسَي الناديين لاستكمال المباراة. وسيطر الصفاء على المباراة، لكنه لم يصل إلى شباك الحارس حسن حسين المتألق، وأهدر السعدي ركلة جزاء للصفاء (58). وجدد الإخاء فوزه على الأهلي صيدا 3-1 في صيدا. سجل للإخاء محمد رمال (39) وربيع الحصري (62) ومحمد حمود (68). وكرّس الفريق الجبلي وجوده في وسط الترتيب، فيما اقترب الفريق الجنوبي من العودة إلى الدرجة الثانية. وقلب السلام صور تأخره أمام شباب الساحل إلى فوز 3-1 في بيروت البلدي. سجل للساحل أولاً شادي عطية (25)، وأحكم السلام سيطرته على مجريات الشوط الثاني وأدرك التعادل عبر محمد نصار (55) ثم خضر نجدي (60) والفلسطيني محمد أبو عتيق (78). وجرى كلام عن تساهل في هذه المباراة، لكن لا شيء مؤكد.