ضربت اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم بيد من حديد في بطولة الدرجة الثانية عبر قرار إعادة مباريات مرحلة الإياب من البطولة في المجموعتين الأولى والثانية. وجاء القرار خلال الجلسة التي عقدت أمس بحضور جميع الأعضاء باستثناء الأمين العام رهيف علامة. وجاء في تعميم الاتحاد: ـــــ بعد الاطلاع على تقرير لجنة التحقيق الاتحادية التي سبق أن كُلِّفت إجراء التحقيقات اللازمة في ملابسات مباريات بطولة الدوري العام للدرجة الثانية، قررت اللجنة العليا ما يأتي:
ـــــ إلغاء كافة نتائج مرحلة الإياب لبطولة الدوري العام للدرجة الثانية للموسم 2011/ 2012، لما شابها من شوائب لا تليق بكرة القدم اللبنانية، وبالتالي إلغاء كافة مفاعيل البطاقات الصفراء والحمراء خلال هذه المرحلة تحديداً. ـــــ إعادة جولة مرحلة الإياب لبطولة الدوري العام للدرجة الثانية. ـــــ تحذير كافة الأندية من أن أي خروج عن الإطار الرياضي سيعرضها للشطب. ـــــ سيتحمل الاتحاد اللبناني مصاريف أجور الملاعب والحكام عن المباريات التي ستقام في إطار مرحلة الإياب. ـــــ إعداد مشروع لتعديل نظام بطولة الدوري العام للدرجة الثانية وغيرها من البطولات، بحيث يُخفَض عدد أندية الدرجة الثانية إلى 12 نادياً ابتداءً من الموسم 2012/ 2013، وذلك بعد عرض هذا المشروع على الجمعية العمومية في اجتماعها المقبل. ـــــ إيقاف حكم مباراة ناديي المودة طرابلس والسلام زغرتا حسام الدقدوقي مدة سنة لأخطائه التحكيمية الفادحة، وذلك اعتباراً من 27/1/2012 ولغاية 27/1/2013 ضمناً. ـــــ إيقاف الحكم الرابع محمد عبدة مدة ستة أشهر لإخفائه معلومات عن لجنة التحقيق، وذلك اعتباراً من 27/1/2012 ولغاية 27/7/2012 ضمناً. ـــــ شطب الحكم السابق عزام إسماعيل من لائحة مراقبي الحكام، ومنعه من القيام بأي عمل إداري أو أي نشاط يتعلق بكرة القدم مدى الحياة.
ولا شك في أن القرارات الاتحادية ستولّد عاصفة من ردود الفعل، وخصوصاً أن بعض الفرق ستعتبر نفسها مظلومة في القرار، وإذا كان هناك من تجاوزات لدى فرق أخرى، فليسمِّ الاتحاد الأمور بأسمائها ولا يتخذ قرارات تطاول الجميع.
لكن يبدو أن الاتحاد فضّل اعتماد مقولة: ظلم في السويّة عدلٌ في الرعية.