بهدف تاريخي لحسن محمد في الدقيقة الـ90 من اللقاء، تأهل النجمة إلى نصف نهائي الكأس، مجرِّداً العهد من لقبه في الثواني الأخيرة بعدما تقدم بهدفين للمتألق في الشوط الأول محمود العلي والغائب في الشوط الثاني. لكن النجمة قلّص الفارق قبل نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء احتسبها الحكم رضوان غندور بعد عرقلة اللاعب محمد جعفر، وتبيّن من بعض الإعادات التلفزيونية عدم صوابيتها بانتظار جلسة تقويم الحكام التي يعود لها القرار النهائي.
وعادل النجمة بهدف أكرم مغربي في الشوط الثاني قبل أن يقلب محمد الطاولة على حامل اللقب ويُقصيه من الكأس بهدف من مسافة 40 متراً تقريباً.
ويحمل فوز النجمة في طياته معاني كثيرة، ويتخطى مسألة العبور إلى نصف النهائي. فهو جاء على حساب العهد القوي والمدجج بلاعبي الخبرة والشباب على حد سواء، مقابل مجموعة نجماوية تلعب بروح عالية ونظام جديد غير مألوف يرتكز على لاعبين شباب من دون وجود «وان مان شو» في الفريق. فلا يمكن التنويه ببلال نجارين من دون الحديث عن علي حمام والموسم الكبير الذي يقدمه، وإلى جانبه أحمد مغربي ومحمد شمص. أما الحصة الأكبر، فهي للثنائي محمد جعفر وحسن محمد، لاعبان يمكن المدرب موسى حجيج أن يفخر بأنه قدمهما للنادي ولجمهور النجمة، بغض النظر عمّا ستؤول إليه النتائج في نهاية الموسم.
أما العهد، فلا شك في أن خسارته كبيرة، حيث لم يبقَ له سوى جبهة الدوري للحفاظ عليها، وهو أخرج نفسه أمس بنفسه؛ إذ ليس من المقبول أن يتقدم الفريق بهدفين ثم يخسر بثلاثة. فالفريق تحوّل الى أشلاء في الشوط الثاني وانكشفت لياقته البدنية المتراجعة مع ظهور لا يليق بالعهد والذي يفرض على ادارة الفريق التحرك سريعاً لمعالجة الثغرات. لكن هذا لا ينتقص من جهود محمود العلي وأحمد زريق، وخصوصاً عباس عطوي «أونيكا» الذي يبدو أنه يشارك في المباريات لإحراج المدرب ثيو بوكير الذي كان موجوداً في الملعب. فأونيكا قدّم أداءً رفيعاً في اللقاء، وأجاد صناعة الفرص، فظهر كمن يوجه رسالة مفادها «هذا مستواي والحكم للجمهور».
تبقى هناك مسألة الجمهور والفلتان الحاصل من البعض بطريقة غير مبررة وعبر استعمال هتافات «تخوينية» لأشخاص لا يستحقون ذلك، وتلك الهتافات لا تسيء إلى هؤلاء الأشخاص بقدر ما تسيء إلى مطلقيها الذين لا يمثلون جمهور النجمة. فبالأمس كان من الممكن أن تنفجر الأمور لولا الدور الذي قام به مدير العهد علي زنيط الذي تعامل بوعي مع الأحداث ومنع فريقه من الرد على تصرفات بعض الجمهور، إضافة إلى الاعتراض على الحكام. لكن المؤسف ما حصل في موقف المدينة مع تجمّع عدد من جمهور النجمة (معظمهم من الأولاد) على باب الموقف، ما أجبر الجندي الوحيد على إقفال الباب لما يقارب ثلث ساعة قبل أن تصل التعزيزات. ويستحق لاعبو العهد التنويه بضبطهم للنفس والتزامهم تعليمات زنيط حتى انتهت الأمور على خير.
وفي ربع النهائي الثاني فاز شباب الساحل على التضامن صور 1 - 0 على ملعب برج حمود في مباراة مملة ضعيفة المستوى، لم تشهد فرصاً تذكر باستثناء الهدف الوحيد الذي سجله حسن طهماز بحرفنة، مستغلاً خطأً دفاعياً من الصوريين.
وسيلعب النجمة والساحل في الدور نصف النهائي، الذي سيشهد مباراة بين الأنصار والصفاء.
وفي بطولة الدوري، فاز الأنصار على ضيفه طرابلس 2 - 0 على ملعب بيروت البلدي في مباراة مؤجلة من الأسبوع 15. وسجل الهدفين ربيع عطايا من تسديدة من 30 متراً في الدقيقة 14، والليبي إبراهيم صالح في الدقيقة 37 من تمريرة محمد عطوي. وبهذا الفوز رفع الأنصار رصيده إلى 30 نقطة في المركز الرابع، وبقي طرابلس تاسعاً برصيد 12 نقطة.
وكان لافتاً أمس القرار الذي اتخذه نادي الصفاء إدارياً بتوقيف لاعبه علي السعدي حتى إشعار آخر مع تجميد مخصصاته المادية. فمسألة السعدي أثارت استياء المتابعين نتيجة ما عُرض على شاشة تلفزيون المنار في برنامج «غول» والاعتذار الذي قدمه السعدي نتيجة ما بدر منه. ولام كثر الاتحاد على عدم اتخاذه قراراً بالسعدي، لكن المشكلة لم تكن لدى الاتحاد، بل لدى حكام المباراة، وخصوصاً الحكم علي صباغ الذي لم يذكر في تقريره ما قام به السعدي، وهو الأمر الذي منع الاتحاد من اتخاذ العقوبات، علماً بأن مصادر اتحادية تؤكّد أن عقوبات كانت ستتخذ لو كتب الحكم، وخصوصاً أن عضو الاتحاد جهاد الشحف كان متشدداً في إنزال العقوبات بحق الصفاء.




رسالة إلى اللاعبين

هدفت إدارة نادي الصفاء من خلال إيقاف لاعب الفريق علي السعدي (الصورة) توجيه رسالة إلى اللاعبين بأنها لن تتساهل مع أي تجاوزات من قبلهم، حتى لو لم يتخذ الاتحاد قراراً بذلك





رد غير مقنع


علّل الحكم علي صباغ أسباب عدم تضمينه تقرير المباراة ما يشير إلى تصرفات علي السعدي بأن الحكام لم يسمعوه يشتم، بل شاهدوه يهجم على أحد اللاعبين قبل أن يختلط الحابل بالنابل





سمعان للحكام: «كونوا رجال»


في آخر اجتماع حضره رئيس لجنة الحكام ريمون سمعان، طالب حكامه بكتابة كل ما يحصل معهم في تقرير المباراة وترك الأمور على عاتق اللجنة العليا للاتحاد في اتخاذ العقوبات المناسبة. فكل ما يريده سمعان من حكامه أن «يكونوا رجال» كما قال حرفياً، مطالباً إياهم بالجرأة و«ما تحسبوا حساب».