حقق فريق الرياضي فوزاً متوقعاً على ضيفه بجة بفارق 25 نقطة 105 - 80 (24 - 23، 48 - 41، 74 - 52). وكان لاعب الرياضي أمير سعود أفضل مسجلي المباراة بـ 31 نقطة، ومن بجة نديم سعيد بـ 24 نقطة) أفضل مسجل لفريقه. ولعب الرياضي بتشكيلة لبنانية مع غياب لاعبيه الأميركي ديوراريك سبنسر والمصري إسماعيل أحمد وجان عبد النور وجو فوغل. وفي مباراة أخرى، فاز الشانفيل على مضيفه هوبس 94 - 83 ( 23 - 20، 43 - 29، 73 - 58) على ملعب المر. وكان لاعب الشانفيل فادي الخطيب أفضل مسجل في المباراة بـ 36 نقطة، ومن هوبس الأميركي دامون ويليامس بـ 25 نقطة.
وفي مباراة ثالثة أمس، فاز بيبلوس على ضيفه الحكمة 92 - 82 (29 - 22، 48 - 38، 71 - 54) في جبيل. وكان تشادني غراي أفضل مسجل في اللقاء بـ 26 نقطة، ومن الحكمة براندون كرامب بـ 22 نقطة. وتأجّلت مباراة أنيبال وضيفه المتحد بسبب الطقس.
وكان البارز في لقاء السبت بين الرياضي وبجة عودة جمهور الرياضي ولو على نحو خجول الى المدرجات بعد غياب لمباراتين تنفيذاً لعقوبة اتحادية جراء ما حصل في لقاء الفريق مع الشانفيل في ختام الدوري المنتظم. حينها صدر بيان عن رابطة النادي اعتُبر كأنه ذرٌ للرماد في العيون أو مجرّد كلام لتهدئة الأجواء وامتصاص النقمة نتيجة الهتافات التي أطلقت.
لكن، لدى الحديث مع إداريي النادي تتلمّس مدى الاستياء الذي يشعرون به نتيجة ما حصل، والألم الذين يشعرون به حين يتم حصر جمهور الرياضي «بمجموعة لا تشرّف النادي وتضر بمصالحه». فالغصة تشوب حديث الإداري البارز في النادي حين يتحسّر على جمهور الرياضي الكبير والمختلط والمنتشر في جميع المناطق. هذا الجمهور الذي جهد النادي طويلاً لتجميعه وجذبه بعد مسيرة حافلة بالألقاب، وهو الآن مبتعد عن المدرجات.
لكن التحسّر لا يعيد ذلك الجمهور الذي افتقدته مدرجات النادي الأصفر، لمصلحة مجموعة قد تكون تحب النادي لكنها تؤذيه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. فماذا ستفعل إدارة النادي لمعالجة هذه المشكلة؟
«اتخذنا قراراً بمنع هؤلاء تدريجاً من الدخول الى المدرجات». يجيب إداري الرياضي. «قد تكون المهمة صعبة في المرحلة الأولى، لكننا قررنا كإدارة بمعاونة الرابطة أن نعمل على منع هؤلاء من الدخول الى الملعب قبل المباراة. حتى لو أدى ذلك الى إشكالات خارج الملعب، لكن من الأفضل أن يحصل خارجاً على أن يحصل على المدرجات. فالجمهور الذي نحب ابتعد عن النادي، ومن كان غريباً على النادي أصبح هو من يملأ المدرجات، في حين أن الجمهور الحقيقي خسرناه إن كان بسبب السياسة أو بسبب بعض الممارسات من فئة معينة من الجمهور. سنسعى إلى إعادة هؤلاء وإبعاد السياسة عن النادي. فهشام جارودي تسلّم الرئاسة بعد توافق بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب تمام سلام، كونه على مسافة واحدة من الجميع ويرتبط بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف. حتى إن قاعة النادي تحمل اسم الرئيس الراحل صائب سلام، وهذا له دلالات كبيرة».
وتابع إداري الرياضي «نحن كإدارة نشدد على إبعاد السياسة عن النادي. فمدرب الفريق فؤاد أبو شقرا على سبيل المثال له آراؤه السياسية، لكنه لا يعبّر عنها ولا أحد يعرفها حتى، وهذا باتفاق وتعاون بين أبو شقرا وإدارة النادي». ويعترف الإداري بالتقصير في الفترة الماضية لمعالجة مشكلة الجمهور «فنحن كنا نعتمد على جهة ما، لكن يبدو أن هذه الجهة لا تريد مساعدتنا».
هل هذه الجهة هي الاتحاد اللبناني لكرة السلة؟
سؤال تجد جوابه عند نائب رئيس الاتحاد ومدير الألعاب في الرياضي جودت شاكر الذي يكشف عن صعوبات عدة تواجهه في اتحاده لحل مشكلة جمهوره. و لا يدخل شاكر في التفاصيل، لكن حين تتقصى المعلومات من زميل له في الرياضي تعلم أن اتحاد السلة رفض طلباً لشاكر بإقامة مباريات الرياضي بدون جمهور، بحجة أن مداخيل الاتحاد تتأثر في حال غياب جمهور الرياضي. فلقاء بطل لبنان مع الشانفيل في ختام الدوري المنتظم أدخل 12 مليون ليرة الى صندوق الاتحاد (سبعة ملايين من بيع البطاقات، وخمسة ملايين عقوبات). حتى إن الرياضي دفع الموسم الماضي مبلغ 72 مليون ليرة كعقوبات اتحادية نتيجة ممارسات جمهوره الذي أصبح له تأثير سلبي على النادي. فكل مرة يقرأ فيها جمهور النادي سورة الفاتحة يدفع الرياضي أموالاً. وكل مرة يصلّي جمهور الرياضي على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد يعاقب الرياضي مادياً. وكل مرة يرمي جمهور الرياضي زجاجة ماء تذهب الملايين الى صندوق الاتحاد. «فهل يرضى جمهور الرياضي أن يؤذي فريقه ويكبّده الأعباء المادية بهذا الشكل، ولمصلحة من؟» يتساءل إداري بطل لبنان.
ولا تتوقف مشكلة الرياضي عند اتحاد اللعبة، فهناك أيضاً القوى الأمنية التي تقف موقف المتفرج في معظم الأوقات أمام هتافات الجمهور. وحتى لو طلب منها إداريو النادي إخراج هؤلاء، يأتي الرد «نحن لا نستطيع أن نتدخل طالما أن تضارباً لم يحصل بين الجمهور»، في حين أن ما يحصل أخطر من التضارب بكثير، ويتأذى منه الرياضي جداً. فرفع علم السلفيين في المدرجات كما حصل أمام الشانفيل يعتبر صفعة للنادي وخصوصاً أمام جمهور الرياضي من طوائف أخرى وأمام المرجعية السياسية التي تدعمه والمتمثلة برئيس مجلس الوزراء السابق سعد الحريري. «ماذا يكون موقف الحريري إذا علم أن جمهور الرياضي يرفع علم السلفية. الإحراج كبير والضرر أكبر» يقول الإداري البارز في الرياضي.
مهمة شاقة، لكن ملحة تنتظر إدارة النادي في المرحلة المقبلة. مهمة تتطلب تعاوناً بين الرياضي والاتحاد والقوى الأمنية. لكن في ظل ما تكشّف من معلومات، فإن الاعتماد على النفس «الرياضية» قد يكون الأجدى لمعالجة تلك الآفة.



تعديلات السلة سقطت

التأمت الجمعية العمومية للاتحاد اللبناني لكرة السلة في سنتر دميرجيان، بحضور رئيس الاتحاد جورج بركات، وتمّ التصديق على البيانين المالي والإداري بالإجماع. ولم تنعقد الجلسة الثانية المخصصة لإقرار التعديلات على النظام العام، إذ لم يتأمن النصاب المطلوب (الثلث زائد واحد)، وبالتالي سقطت التعديلات.