"أراح" منتخب لبنان لكرة القدم جمهوره وأقفل ملف التأهل إلى الدور الحاسم المؤهل إلى كأس العالم 2018 وانتظار قرار "الفيفا" حول مسألة الكويت، حين تعادل مع ضيفه منتخب ميانمار 1 - 1 على ملعب صيدا ضمن المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة الى كأسي العالم 2018 وآسيا 2019. وانحصرت آمال لبنان بالتأهل إلى كأس آسيا بعد خوض تصفيات جديدة بانتظار القرعة التي ستسحب الشهر المقبل.
تعادل مرّ وأقرب إلى الخسارة أمام ضيف سبق أن فاز المنتخب اللبناني عليه في بانكوك (أرض ميانمار)، لكنه فشل في الفوز في صيدا بعد أداء غير مقنع، وعدم القدرة على هز الشباك وإسعاد الجمهور الكبير الذي حضر إلى ملعب صيدا وناهز عدده سبعة آلاف مشجع خرجوا خائبين من لاعبين أخفقوا في الأمتار الأخيرة في تحقيق فوز مطلوب للحفاظ على أمل التأهل إلى الدور النهائي.
تشكيلة لبنان لم تختلف عن تلك التي كانت أمام كوريا الجنوبية مع مشاركة القائد رضا عنتر ومحمد حيدر منذ البداية، فكانت الدقيقة 57 الأخيرة للقائد التاريخي للمنتخب حين خرج ودخل بدلاً منه حسن شعيتو في آخر مباراة لرضا عنتر مع منتخب لبنان. وداعٌ مؤثر مع الجمهور واللاعبين وباقة ورد كبيرة من رئيس الاتحاد هاشم حيدر مع صور تذكارية مع أعضاء الاتحاد الحاضرين في المباراة. لكن لا شك في أن عنتر كان يفضّل أن تحمل مباراته الأخيرة الفرحة للجمهور اللبناني، لكن جميع ظروف اللقاء حالت دون ذلك، فالعرض المتواضع واهدار الفرص وسوء أرضية الملعب كما ذكر المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفتيش في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء كان لها الدور الأساسي في الإخفاق اللبناني.
واللافت أن اللبنانيين، الذين دخلوا بهدف الفوز، هم الذين عادلوا الضيوف حين تقدّم هؤلاء في الدقيقة 74 عبر أونغ ثو ثم عادل للبنان هلال الحلوة في الدقيقة 87، وهو الهدف الأول للحلوة مع المنتخب. وكان لبنان قريباً من الفوز في الدقيقة 98، لكن كرة حسن معتوق الحرّة ارتدت من العارضة ولم تتخطّ خط المرمى ليخرج اللبنانيون متعادلين مع ميانمار 1 - 1.
ومع انتهاء التصفيات اتضحت صورة المنتخبات التي تأهلت إلى الدور الحاسم المؤهل للمونديال وكأس آسيا وهي السعودية، أوستراليا، قطر، إيران، اليابان، تايلاند، كوريا الجنوبية، أوزبكستان كمتصدري مجموعاتهم. أما أفضل أربعت منتخبات حلّت في المركز الثاني، فكانت الصين، سوريا، العراق والإمارات.