فرض فريقا الرياضي والشانفيل نفسيهما كأفضل أندية السلة في منطقة غرب آسيا في الفترة الحالية بعد العرض القوي الذي قدمه الفريقان أمس في ثانية مباريات نصف نهائي دوري غرب آسيا، التي انتهت لمصلحة الشانفيل صاحب الأرض 85 - 78 (24 - 20، 41 - 39، 63 - 62) في ديك المحدي ليتعادل الفريقان 1 - 1 في نصف النهائي ويتأجل الحسم إلى المباراة الثالثة والأخيرة التي ستقام الثلاثاء المقبل في المنارة، والتي سيتأهل الفائز فيها إلى النهائي. ونجح الشانفيل في استغلال عاملي الأرض والجمهور بامتياز، متغلباً على الصعوبات الكبيرة التي واجهت «الأزرق» خلال المباراة، وفي طليعتها إصابة الأميركي غارنيت طومبسون في الربع الأول وغيابه عن باقي مجريات المباراة، إضافة إلى غياب سام هوسكين عن الربع الثالث بسبب دخوله في مشكلة الأخطاء حيث حصل على ثلاثة أخطاء في الربع الثاني.
لكن الروح اللبنانية العالية كانت حاضرة بقوة في المباراة، ومع وجود لاعبين من مستوى إيلي إسطفان ونديم حاوي وكارل سركيس، كان من السهل على الشانفيل أن يتخطى صعوباته ويخرج فائزاً في اللقاء. فحاوي كان خير بديل لطومبسون بأدائه الدفاعي الرائع أمام عمالقة الرياضي، مسجلاً 16 كرة مرتدة عوضت غياب طومبسون. أما سركيس، فقد لعب مباراة العمر أمس، مسجلاً 21 نقطة، منها أربع ثلاثيات، ليثبت تطور مستواه هذا الموسم.
أما الرياضي، من جهتهم، فقد دفع لاعبوه ثمن الثقة الزائدة وحالة الارتخاء التي سيطرت على اللاعبين في الربع الثالث، وخصوصاً مع خوض الشانفيل هذا الربع بتشكيلة لبنانية بحتة نتيجة بقاء طومبسون وهوسكين على مقاعد الاحتياط. وبدلاً من أن يستغل الرياضي هذه الظروف، لم يستطع إنهاء الربع الثالث لمصلحته، رغم تقدمه في بعض الفترات. وقد يدفع الرياضي ثمن هذا الاستهتار بالخروج من بطولة غرب آسيا في حال حافظ الشانفيل على تألقه في بيروت.
وظهر من خلال اللقاء الجهد الذي بذله المدربان غسان سركيس من جانب الشانفيل وفؤاد أبو شقرا من جانب الرياضي خلال الأسبوع الماضي على الجانب الدفاعي؛ إذ إن الرياضي سجل في اللقاء الأول 104 نقاط مقابل 100 نقطة للشانفيل، وهو ما غاب عن اللقاء الثاني أمس.
وكان أفضل مسجل من الشانفيل قائده فادي الخطيب بـ 27 نقطة كما سجل إيلي إسطفان 17 نقطة بينها خمس ثلاثيات وكان أحد المفاتيح الأساسية في فوز فريقه، أما من الرياضي فسجل اسماعيل أحمد ب24 نقطة وكان أفضل مسجلي فريقه.
ورغم أن المباراة لم ترقَ فنياً إلى مستوى المباراة الأولى في المنارة، والتي احتاجت حينها إلى وقتين إضافيين قبل أن تنتهي لمصلحة الرياضي، إلا أن تقارب النتيجة في معظم الفترات حبس الأنفاس في ملعب ديك المحدي الذي امتلأت مدرجاته بالكامل. وقامت إدارة الشانفيل ببادرة طيبة مع إدخالها اللاعبين بصحبة تلاميذ صغار من مدرسة الشانفيل، تأكيداً للروح الرياضية وضرورة غياب الهتافات المسيئة.
■ وفي البطولة المحلية، يلتقي فريقا أنيبال زحلة وضيفه المتحد طرابلس اليوم الأربعاء عند الساعة 18.00 على ملعب مدرسة الراهبات الأنطونيات في زحلة بمباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة لـ«فاينال 8» بطولة لبنان.



تبنين يستضيف عمشيت

يلتقي فريق تبنين مع ضيفه عمشيت اليوم عند الساعة 20.00 على ملعب المدينة الرياضية في ثاني لقاءات الدور النهائي لبطولة الدرجة الثانية. وكان فريق عمشيت قد تقدم 1 - 0 بعد فوزه في اللقاء الأول 79 - 65. ويتأهل إلى الدرجة الأولى الفريق الذي يفوز في ثلاث مباريات من أصل خمس ممكنة، فيما سيلعب الخاسر مع فريق أنترانيك.