رغم فوز فريقهم السبت الماضي على هوفنهايم 7-1 في الدوري الألماني لكرة القدم، فإن انصار فريق بايرن ميونيخ كانوا لا يزالون في حالة قلق، كي لا نقول خوف، من حدوث ما لم يكن في الحسبان إطلاقاً. عند الحديث عن مسابقة دوري ابطال اوروبا فإن السقوط في الدور الثاني يعتبر كارثياً، فكيف اذا كان امام فريق من الصف الثالث في اوروبا، بازل، وبوجه الدولة الجارة لالمانيا, سويسرا، والتي تربطها بها علاقات تتخطى الجيرة والتي يعتبر السقوط امام احد فرقها بمثابة كارثة مضاعفة، اذ لطالما اعتبرت ألمانيا المرجع وصاحبة الكلمة العليا امام جارتها؟ هو قلق كان يزداد منسوبه عند تذكر ما فعله بازل قبل اشهر قليلة بمانشستر يونايتد الانكليزي، صاحب التجربة الكبيرة في المسابقة، حين اطاحه من الدور الاول، فكيف اذا كان الفريق السويسري متقدماً ذهاباً 1-0 أيضاً؟ هو قلق قد يتحول الى خيبة في حال السقوط في «أليانز أرينا»، الملعب الذي يمنون النفس في الاكتظاظ فيه في المباراة النهائية. هو قلق لم يكن يسيطر على مقاطعة بافاريا فحسب، بل على ألمانيا بأسرها. ألمانيا كانت متوجسة من فقدان كبيرها في المسابقة الأهم عالمياً على مستوى الاندية بعدما فقدت فريقَيها الآخرين: بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن. بعبارة واحدة، بايرن ميونيخ كانت مهمته مزدوجة: اولاً التأهل كما هو معتاد الى ربع النهائي، وثانياً المحافظة على هيبة ألمانيا في المسابقة خصوصاً بعد تهشمها عند سقوط ليفركوزن امام برشلونة الاسباني 1-7. حان الآن موعد الامتحان. هو امتحان لطالما خبره بايرن ميونيخ صاحب الأربعة ألقاب في دوري ابطال اوروبا. هو امتحان لم يكن كغيره من الامتحانات: بايرن انجز المهمة بأسرع وقت. لم يحتج الى الوقت الكامل كما تجري العادة في الامتحانات. 45 دقيقة كانت كافية لكي ينال بايرن شهادة النجاح. نجاح بدرجة ممتاز.
في الواقع، تحوّل بازل الى فريسة في فم بايرن. بمجرد ان كشّر الالمان عن انيابهم منذ الدقائق الاولى حتى خارت قوى السويسريين.
الضربة الاولى جاءت سريعة: في الدقيقة 11 تسديدة من طوني كروس اصطدمت بقدم احد المدافعين ووصلت الى الهولندي أريين روبن الذي تابعها سهلة في الشباك.
الضربة الثانية تأخرت قليلاً: في الدقيقة 42 تمريرة رائعة من روبن على الرواق الايمن تابعها توماس مولر بلمسة واحدة في الشباك.
الضربة الثالثة كانت مباشرة: في الدقيقة 44 ركلة حرة نفذها كروس وصلت الى هولغر بادشتوبر الذي مررها للقناص ماريو غوميز فلم يجد الاخير صعوبة في ارسالها للشباك.
أُنجزت المهمة وحان وقت الفرجة.
نحن الآن في الشوط الثاني. حان وقت الفرنسي فرانك ريبري ليقول كلمته: 3 تمريرات من الرواق الايسر في الدقائق 50 و61 و67 وصلت جميعها الى «سوبر ماريو»: الاولى اقتنصها الاخير بذكاء من لمسة واحدة في الشباك والثانية تابعها برأسه سهلة الى داخل المرمى والثالثة سددها صاروخية.
النتيجة: بايرن 6 لصفر وغوميز 4 لصفر. حان موعد دخول باستيان شفاينشتايغر: تصفيق كبير من حوالي 68 الف مشجع لنجمهم العائد من الاصابة اخيراً.
حسناً، لا بد من ان يرد «شفايني» التحية لمحبيه: تمريرة بينية رائعة الى روبن الذي تخطى الحارس يان سومير وسددها في الشباك (81).
النتيجة: بايرن 7 لصفر. انطلقت فرحة الجماهير: فزنا بإبداع وثأرنا لمواطننا ليفركوزن بالسبعة أيضاً.
ليلة امس، وضع بايرن ميونيخ النقاط على الحروف. أعاد بازل الى حجمه الطبيعي. اوصل الرسالة بأعلى الصوت: ما أمكن فعله بمانشستر يونايتد لا يمكن تكراره في «اليانز أرينا».



خروج إنتر ميلانو!

ودّع انتر ميلانو الايطالي المسابقة رغم فوزه على ضيفه مرسيليا الفرنسي 2-1 (0-1 ذهاباً)، سجلها الارجنتيني دييغو ميليتو (76) وجامباولو باتزيني (90 من ركلة جزاء) لانتر، والبرازيلي برانداو (90) لمرسيليا.
ويلتقي الليلة (21.45): ريال مدريد الاسباني مع سسكا موسكو الروسي (1-1 ذهاباً)، وتشلسي الانكليزي مع نابولي الايطالي (1-3).