بقي اتحاد السباحة عائماً تجاه موجة الانتقادات التي شُنّت عليه في الايام الاخيرة بشأن خياراته في ما خصّ ممثليه في دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها لندن في الصيف المقبل، وجاء ردّ الاتحاد الدولي ليكسر الامواج التي طالته، اذ كان «فينا» واضحاً بشأن الخيارات القانونية للسبّاحين والسباحات الذين سيكون بمقدورهم تمثيل لبنان في الاستحقاق الكبير.
وفي ما خصّ اللغط الحاصل بشأن ذهاب كاتيا بشروش او نيبال يموت الى لندن، كان الاتحاد الدولي واضحاً بهذا الشأن فأوضح مديره التنفيذي كورنيل ماركوليسكو في كتابه الذي وصلت نسخة منه الى اللجنة الاولمبية اللبنانية ان «فينا» يجيز تأهل السبّاحين الذين احرزوا ارقاماً تخوّلهم التأهل مباشرة الى الاولمبياد. وفي حالةٍ ثانية هناك ما يسمّى «يونيفرساليتي» الذي يعتبر بطاقة دعوة (وايلد كارد)، وقد وجّهت الى يموت، لكن حالةٍ ثالثة تدفع الاتحاد اللبناني الى اختيار بشروش وهي عبر الاعتماد على الاوقات المسجلة مع بطاقة دعوة. ففي الحالة الاخيرة يذهب اختيار السباحين المناسبين الى الاتحاد المحلي واللجنة الاولمبية الوطنية، لذا فإن الاتحاد اللبناني ذهب الى تسمية بشروش بالنظر الى ان اوقاتها افضل من يموت. علماً ان الاتحاد الدولي اكد «لبنانيّة» بشروش، وقد اشارت الى هذا الامر ماري نويل بوسينيي في مراسلة قادمة من قسم التصنيف في «فينا».
اما بالنسبة الى تسمية السباح الذي سيمثل لبنان، فإن البطاقة لم تحسم بعد لوائل قبرصلي او عباس رعد اللذين شاركا ايضاً في بطولة العالم 2011، حيث حل الاول ضمن تصنيف الـ75 سباحاً الذين يختارهم الاتحاد الدولي (من 111 بلداً)، ما يخوله المشاركة ببطاقة دعوة في لندن 2012. لكن الاتحاد الدولي يذكر في كتابه انه بامكان رعد وقبرصلي التنافس على هذه البطاقة حتى حزيران 2012 من خلال المشاركة في بطولات تنضوي تحت راية الاتحاد الدولي وتكون مؤهلة للاولمبياد، واذا تحسّنت اوقات رعد وتراجعت اوقات قبرصلي تذهب بطاقة الدعوة الى الاول، واذا تراجعت ارقام رعد (50 و100 حرة) وتقدّم قبرصلي عليه (100 و200 صدر) تصبح البطاقة من نصيب الاخير.
ورأى نائب رئيس الاتحاد اللبناني غابي الدويهي ان هناك خطأ من الاتحاد الدولي وقد ترك قرار التسمية للاتحاد اللبناني في تسمية السباحة التي ستحصل على بطاقة الدعوة بموجب مراسلة بين الاتحادين، لكون بشروش أرقامها معتمدة في OST (olympic selection times) الذي أحرزته في يونيفرسياد شينزن الصيف الماضي، فيما لم تعتمد أرقام الدورة العربية في الدوحة رسمياً لكون «فينا» لم يعترف بالدورة كلياً. وأوضح الدويهي: «عندما يكون الاتحاد الدولي مشرفاً على بطولة ما فإنه يسجل الأرقام تلقائياً، وبما أن بشروش كانت قد شاركت في شينزن فتم اعتماد أرقامها ومشاركتها ضمن الوفد اللبناني واعتمادها كحاملة للجنسية اللبنانية»، وأضاف: «في 13 آذار الماضي جرت مراسلة بيننا كاتحاد لبناني وبين الاتحاد الاميركي، اذ أشار الى ان بشروش تشارك في البطولات كلبنانية من منطلق مشاركة الأجانب في بطولات الجامعات، وهذا لا يؤثر على كونها لبنانية». ورأى الدويهي ان هناك حرتقة من بعض «الأحباء» وأكثر ما يغيظهم ان يروا اتحاداً شفافاً وناجحاً، وتجلى الأمر بإيقافهم لأمين السر فريد ابي رعد غير الشرعي. ويختم: «اذا لم تذهب بشروش فلن يذهب أحد».
واعتبر الأمين العام للجنة الاولمبية اللبنانية عزت قريطم ان اللجنة الاولمبية تعتبر نفسها شفافة تجاه جميع أعضاء جمعيتها العمومية وقراراتها، وملتزمة بالقوانين التي تضبط عملها، وان مسؤوليتها الاشراف على حسن سير العمل الرياضي، وتؤكد أن الامور الرياضية تسير وفق الشرعة الاولمبية. وفي موضوع السباحة لم تأخذ اللجنة أي قرار من دون مشاورة اتحاد السباحة والأمر يعود أولاً وأخيراً للاتحاد الدولي الذي يقرر من يذهب وفق الأرقام الأفضل.