قد يكون هذا الموسم الأسوأ لنادي المبرة منذ صعوده الى الأضواء موسم 2001-2002، إذ إنه بات، بنسبة كبيرة، أقرب الى الهبوط إلى الدرجة الثانية، إثر تلقيه خسارة قاسية أمام طرابلس 1-3 في ملعب بيروت البلدي أول من أمس السبت، في المرحلة الـ19 من الدوري اللبناني لكرة القدم. فاعتاد الجمهور الكروي أن يجد المبرة ضمن أندية النخبة وأفضل من يجيد دور «الحصان الاسود»، إلا أن الموسم الحالي طالت فيه كبوة الحصان وستطول، لأن وضعه أصبح سيّئاً للغاية. ولا يمكن إلقاء تبعات هذه الكارثة التي حلت بالنادي إلا على الادارة التي لم تعطه الجرعات الكافية بين مرحلتي الذهاب والإياب، وكان لتغيير الاجنبيين ادي كارلوس واسماعيل فرانسيسكو واستبدالهما بالسوريين تامر الحاج محمد ومحمد ميدو الأثر السلبي، الى جانب إصابة لاعبه الفذ طارق العلي وغيابه عن غالبية المباريات، واستقالة المدرب اسامة الصقر في فترة لم يكن البديل جاهزاً، ولم يكن الاعتماد على المدرب السوري عساف خليفة ذا نفع، لأن الأخير لم يغيّر شيئاً بل زاد الأمور سوءاً. وهبط المبرة الى المركز الأخير بعد الفوز الذي حققه الأهلي صيدا على ضيفه التضامن صور 1-0 على ملعب صيدا البلدي. وهذا الفوز الثاني للأهلي هذا الموسم. وسجل الهدف مصطفى شاهين إثر تمريرة من محمد ناصر (34). وأقحم التضامن بهذه الخسارة نفسه في دائرة الخطر بـ16 نقطة مثل السلام 16 مقابل 9 للمبرة و10 للأهلي صيدا، فيما ابتعد طرابلس بـ17. وكان السلام قد خطف نقطة ثمينة من الراسينغ وتعادل معه 0-0 في جونية البلدي، في مباراة لم ترتقِ الى أي مستوى، وانحصر اللعب فيها في وسط الملعب. وسيلتقي اليوم النجمة، المتصدر، ومضيفه الإخاء الاهلي عاليه على ملعب بحمدون البلدي (الساعة 3:30). وكانت المباراة قد أُجّلت الى اليوم بسبب تراكم الثلوج في الملعب، كما كانت قد أُجّلت مباراة القمة بين الصفاء والأنصار الى موعد لم يحدد بعد، بسبب ارتباط الفريق الأصفر بكأس الاتحاد الآسيوي.
ويسود الأوساط الكروية تساؤل عن مبدأ تكافؤ الفرص بعد تأجيل المباراة الثالثة للصفاء المنافس الوحيد للنجمة على اللقب، الأمر الذي يضرب مبدأ تكافؤ الفرص بينهما. وكان العهد قد فاز في افتتاح المرحلة على شباب الساحل 2-0.