تعود مباراة «الدوري المصغر» الذي يجمع قطبي الكرة اللبنانية: النجمة، المتصدر، ومضيفه الأنصار، الرابع، التي يستضيفها ملعب المدينة الرياضية غداً الأحد (الساعة 17:30) على وقع اشتداد المنافسة بالنسبة إلى الأول لاستعادة لقب البطولة المفقود منذ موسمين، وللثاني للارتقاء في الترتيب بعدما تبددت آماله في رفع الكأس للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، عندما يتواجهان في المرحلة العشرين من بطولة دوري كرة القدم. إنما لن تكون القمة وحيدة في هذه المرحلة، حيث سيتواجه العهد مع ضيفه الصفاء في لقاء لا يقبل القسمة بينهما.
ويدرك النجمة تماماً أن أي تعثر ثانٍ بعد الخسارة أمام الإخاء في المرحلة الماضية قد يقلّص آماله في نيل اللقب، لذا فإن المدرب موسى حجيج يعرف ماهية موقفه في البطولة، وأنه لا يجوز «ركل الدلو» بعد الفترة الممتازة التي توّجها بـ39 نقطة من 13 انتصاراً متتالياً.
ويتعين على المدرب _ اللاعب موسى حجيج أن يعمل على بعض التعديلات لتدارك غياب الحارس الأساسي نزيه أسعد بداعي الإصابة والمدافع المميز أحمد المغربي بداعي الإيقاف. وأشار حجيج في اتصال مع «الأخبار» إلى أن المباراة هي بطولة بحد ذاتها، لذا لا ينبغي التهاون فيها، وخصوصاً أنها مباراة الدربي، ولها طابعها الخاص. وأضاف: «استعداداتنا ممتازة، والفريق في جهوزية تامة، والكل يلعب من أجل الفوز الذي لا بديل منه».
وبات للأنصار فريق منافس في المواسم المقبلة، إلا أنه لن يبخل في سبيل اكتساب ما أمكن في المباريات المقبلة، لذا فإنه سيخوض المباراة من أجل الفوز أيضاً، ولا سيما أن صفوفه مكتملة. وكسب مدرب الأنصار جمال طه الرهان هذا الموسم، حيث اعتمد على تشكيلة جلّها من الشباب. ورأى طه أن المباراة في غاية الصعوبة بسبب عامل الشد العصبي الذي يطغى عليها، وأضاف أن «على اللاعبين أن يكون لديهم درجة تركيز عالية أمام الفريق الأفضل في الدوري من خلال نقاطه وترتيبه»، وأردف قائلاً: «الأنصار سيلعب من أجل النقاط الثلاث، وخاصة أن المنافسة لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، والكرة لا تزال في الملعب على الأقل على المركز الثاني».
وهذا هو الدربي الـ55 بين قطبي الكرة اللبنانية، ويتفوق الأنصار بعدد مرات الفوز منذ أول لقاء بينهما في 8 كانون الأول 1968 بانتصاره في 21 مباراة مقابل 13 للنجمة، بينما تعادلا في 19 مناسبة. وسجل الأنصار في مرمى النجمة 56 هدفاً مقابل 51 للنبيذي.
ولا يقل اللقاء المسماري بين العهد وضيفه الصفاء على ملعب صيدا البلدي الاثنين المقبل (الساعة 15:30)، أهمية عن القمة التقليدية، وستكون المباراة حاسمة بالنسبة إلى الصفاء الطامح إلى تشديد الخناق على النجمة، رغم امتلاكه ثلاث مباريات مؤجلة.
ويلتقي الفريقان بعد مبارياتهما في الجولة الثانية في كأس الاتحاد الآسيوي، حيث خسر الصفاء أمام ضيفه الشرطة السوري 0-2 وتعادل العهد ومضيفه الاتفاق السعودي سلباً. لذا، إن معنويات حامل اللقب تبدو أفضل، إلا أن لكل مباراة خصوصيتها. وقد يغيب عن الصفاء لاعبه محمود الزغبي بداعي الإصابة، بينما ستكون تشكيلة العهد مكتملة، وخصوصاً أن آمال الفريق لا تزال قائمة ويطمح إلى بلوغ المركز الثاني المؤهل إلى المسابقة الآسيوية في الموسم المقبل، ويسعى أيضاً إلى الثأر بعد خسارته أمام الصفاء 0-2 في المرحلة الأولى.
وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء ساخن على صعيد وسط الترتيب بين شباب الساحل وضيفه الإخاء الأهلي عاليه على ملعب بيروت البلدي (14:30).
ويلتقي السبت المبرة مع ضيفه الأهلي صيدا على ملعب الصفاء (14:30) في قمة قاع الترتيب، ويتجه طرابلس إلى صور لمواجهة السلام على ملعب صور البلدي (14:30).
ويلعب الأحد الراسينغ مع ضيفه التضامن صور على ملعب جونية البلدي (15:30).



قضية الثانية

اجتماع ودّي واتفاق!



اجتماع ودّي للغاية عقد أمس بين رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر (الصورة 1) ووفد أندية الدرجة الثانية في مقر الاتحاد بفردان. وتألف الوفد من رئيس نادي الخيول ميثم قماطي (الصورة 2)، وأمين السر علي عياش، ورئيس الارشاد عبد السباعي، ونائبه علي جابر، ورئيس الفجر عربصاليم محمد مهدي يونس، وأمين السر إسماعيل وهبة، والمحامي مازن صفية، إضافة الى الأمين العام بالوكالة جهاد الشحف.
ولم يقدم وفد الأندية أي اقتراح لحل القضية، تاركاً الأمر لحيدر، لكنهم كرروا الطلب بأن يكون الاستناد الى القانون لحل الأزمة، وبالتالي انتظار ما سيصدر عن لجنة الاستئناف وفضّ النزاعات، والتي سيكون قرارها حاسماً لكونها تتمتع باستقلالية. وعرض حيدر مبررات اتخاذه للقرار، وجرى الاتفاق على «تنظيم» الاختلاف بالرأي ووجهات النظر، إذ سيجري الاحتكام الى اللجان القانونية. ورأى أحد أعضاء الوفد أن «الحلف» قوي وقائم، ولا يحبّذ اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضي أو الاتحاد الدولي «فيفا»، خصوصاً أن الأجواء كانت إيجابية جيداً، وقد استمر الاجتماع لنحو ساعتين.