طغت قضية منع الجمهور ثم دخوله إلى المدرجات لمشاهدة القمة التقليدية على ما عداها من أحداث تتعلق ببطولة الدوري اللبناني لكرة القدم في المرحلة الـ20 منه، حيث تأججت المنافسة بعد تعادل النجمة والأنصار سلباً، والصفاء والعهد 1-1، وأدى التعادل بين التضامن صور ومضيفه الراسينغ إلى إعلان أول الهابطين إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، وهو الأهلي صيدا الذي تلقى هزيمة قاسية أمام المبرة 0-4، فيما أبقى الأخير آماله الضئيلة بالبقاء.
وبالعودة إلى الأمر الأهم حيث قرر الاتحاد إقامة «الكلاسيكو» بلا جمهور، وعلل السبب بأنّ قرار المنع جاء بطلب من القوى الأمنية حيث كشف عضو اللجنة العليا للاتحاد ورئيس لجنة المسابقات محمود الربعة أن قيادة الجيش والقوى الأمنية، نظراً إلى حساسية المباراة، قررتا إقامتها بلا جمهور، وأن الاتحاد أجرى اتصالات للحؤول دون هذا القرار، لكن من دون جدوى.
وأصدر الناديان بياناً مشتركاً عقب ذلك تمنيا فيه أن تعود القوى الأمنية المعنية عن القرار وأن تسمح للجمهور بالدخول إلى الملعب. وأشارت مصادر عديدة في الناديين إلى أن هذا القرار، الاتحاد غير بريء منه، وأن هناك «طبخات» من البعض لغاية في نفس يعقوب.
كذلك نشط موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ومنتدى كورة لبنانية بالدعوات إلى الجمهور لحضور المباراة، إضافة إلى أن مقدمة نشرة تلفزيون الجديد، الناقل الرسمي للبطولة، دعت خلالها الجمهور إلى الحضور، وهكذا كان حيث تجمهر عدد كبير من مشجعي الناديين واتحدوا ضد قرار المنع وقاموا بما يشبه التظاهرة على الطريق المؤدية إلى المدينة الرياضية. ولأول مرة يكون جمهور الغريمين اللدودين متحداً ضد قرار ما، وظن البعض أن هذا الأمر سينسحب على المدرجات بعد السماح لهم بالدخول مجاناً إثر اتصالات مكوكية أجرتها أدارتاهما.
وبعد انطلاق المباراة تلاشت هذه الوحدة شيئاً فشيئاً، وبدأت الموشحات تتصاعد سوءاً، إلى أن خرجت عن كل الأطر وعادت إلى سابق عهدها، وتبادل جمهورا الفريقين الشتائم، ثم الشعارات والشعارات المضادة من طائفية وسياسية ومذهبية، وصولاً إلى الإقليمية، وظن البعض أن الحرب الأهلية ستندلع من جديد، وعزا أحد المسؤولين الأمر إلى وجود «طابور خامس» حضر بعد انطلاق المباراة لتوتير الأجواء على غرار ما حصل في مباراة الرياضي والشانفيل في المنارة الأسبوع الماضي.
ورأى أمين سر نادي الأنصار وضاح الصادق، أن الذي جرى فضيحة بداية من قرار المنع ثم الإجراءات وثم إدخال الجماهير بعملية غير متوازنة.
وسأل: «أين أعضاء الاتحاد؟ لماذا لا يشرفون على المباريات، وخصوصاً من هذا الحجم وبهذه الأهمية؟».
وأضاف: «يريدون الهرب من تنظيم المباريات، وأفضل أمر لتحقيق هذه الغاية هو منع الجمهور».
وبالعودة إلى المباراة على المستوى الفني، ظهر النجمة بمستوى أقل من عادي، وخصوصاً المهاجم الصريح أكرم المغربي الذي كان عبئاً وأهدر برعونة أكثر من فرصة مواتية، فيما كان خط دفاع الأنصار متألقاً وعرف كيف يلجم مفاتيح لعب النبيذي، بل وهدد مرمى الحارس محمد دكرمنجي بعدة كرات خطرة من محمود كجك ومحمد عطوي وسامر جدعون.
وأسدى العهد خدمة للنجمة بعرقلته الصفاء بعد تعادلهما 1-1 على ملعب صيدا البلدي. وافتتح علي بزي التسجيل للعهد إثر تمريرة من عباس عطوي (7)، وأدرك علي السعدي التعادل برأسية إثر كرة من عامر خان (57).
وإذا سارت الأمور طبيعياً، فإننا سنشهد «نهائي» خاصاً للدوري بين النجمة والصفاء. وأكد أمين سر النادي النبيذي سعد الدين عيتاني، أن النجمة لن يقبل خوض المباراة الأخيرة ما لم يكن الصفاء قد أنهى مبارياته، وطالب بإعادة جدولة المباريات لإتاحة مبدأ تكافؤ الفرص بين الناديين المتنافسين.
وحسم الأهلي صيدا أولى بطاقات الهبوط بخسارته برباعية أمام المبرة على ملعب الصفاء سجلها رامي عمار (3) والسوري محمد ميدو (48) ووسام نصار (88) ومحمد شعبان (90).
وأكد هذا الأمر تعادل التضامن ومضيفه الراسينغ 1-1 في جونية. سجل للمضيف حسن خاتون (33)، وللضيف ريتشموند (67). وتعادل السلام صور وضيفه طرابلس سلباً.
وتغلب شباب الساحل على ضيفه الإخاء 4-1 على ملعب بيروت البلدي في قمة الوسط. سجل للساحل حسن طهماز (5) وعيسى رمضان (21) وأوليسيه ديالو (48 و85)، وللإخاء أحمد النعماني (89).



الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة الـ 20








ديالو الساحل يتصدّر الهدّافين

صعد مهاجم شباب الساحل المالياني أوليسيه ديالو (الصورة) الى صدارة ترتيب الهدافين بعدما سجل ثنائية بمرمى الإخاء، رفعت رصيده الى عشرة أهداف، وبات يتفوق على لاعب دبي الإماراتي والنجمة سابقاً عباس عطوي، صاحب 9 أهداف، ومهاجم الصفاء النيجيري سامويل أوشينا بـ 8.