تتسارع وتيرة الإعداد للمرحلة الحاسمة التي دخل فيها منتخب لبنان لكرة القدم مع تأهله الى الدور الأخير من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم. فالاتحاد اللبناني يعقد اجتماعاً تلو الآخر لبلورة متطلبات المرحلة، وآخر هذه الاجتماعات سيكون اليوم في مركز الاجتماعات الذي خصص للاتحاد في المدينة الرياضية، حيث سيستضيف ملعبها مباريات منتخب لبنان. ورغم التأخر في إطلاق ورشة العمل في المدينة، الا أن ما يطمئن في هذا المجال التحرك الذي ستقوم به وزارة الشباب والرياضة الأسبوع المقبل لإطلاق ورشة العمل، بعد الأجواء الوزارية الإيجابية التي شهدها الأسبوع الماضي. وكان من الممكن أن يبدأ العمل هذا الأسبوع، لكن سفر الوزير فيصل كرامي مع المدير العام زيد خيامي الى السعودية للمشاركة في اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب حال دون ذلك، علماً بأنه كان بالامكان الاجتماع قبل السفر. المهم أن الوزير كرامي سيجتمع برئيس مجلس ادارة المدينة الرياضية رياض الشيخة يوم الثلاثاء عند الساعة 12 ظهراً، كما أفادت معلومات من الوزارة. ويسبق الاجتماع لقاء بين كرامي ورئيس الاتحاد هاشم حيدر لبحث المتطلبات وهو اللقاء الأول بين الطرفين بعد طول غياب وهو يكرّس طريقة التعاطي الصحيحة بين الاتحاد والوزارة. وهناك متطلبات كثيرة من الوزير كرامي، خصوصاً على صعيد تأمين الأموال لإجراء التحسينات في المدينة والتي أقرت في اجتماع مجلس إدارة المدينة، وجرى اقتراح تلزيمها بالتراضي نظراً إلى ضيق الوقت لإجراء مناقصات، خصوصاً أن النظام المالي في بنده التسعين يسمح بذلك. ويتطلب ذلك توقيع كرامي على محضر الجلسة والموافقة عليه، لكونه وزير الوصاية. وهو ما سيبحث في اجتماعي يوم الثلاثاء. وتعتبر مسألة تحسين الملعب بالغة الأهمية حرصاً على عدم استبعاد لبنان عن الاستضافة، وهذا يتطلب نقل جميع النشاطات الى منشآت أخرى في أسرع وقت كي يجري العمل على أرضية الملعب التي تؤهَّل وفقاً لتقارير من خبراء من الجامعة الأميركية ومركز البحوث، حيث تُرسل عينات من العشب لفحصها. وتشير المعلومات إلى أن كل متطلبات الفيفا يمكن تلبيتها خلال الفترة المقبلة بشرط تأمين الأموال سريعاً والبدء بالعمل.
ومن هنا فإن «الكرة» أصبحت في ملعب الوزير كرامي لتسريع وتيرة العمل، وهو الذي كان له دور كبير في تأهل لبنان الى الدور الحاسم حين تحمّل مسؤولية دخول الجمهور الى الملعب أمام القوى الأمنية في مباراتي الإمارات والكويت في بيروت.