يبدو أن التأزّم بين نادي الأنصار والاتحاد اللبناني لكرة القدم آخذ في التصاعد بعد بيان أصدره الأنصار وردّ فيه على ردّ الاتحاد عليه بشأن مساءلة الأنصار للجنة العليا في ما يتعلق بقانونية قرار إعادة مباريات مرحلة الإياب في الدرجة الثانية.
فقد اجتمعت اللجنة الادارية وتناولت مستجدات ما أحدثه موقف الأنصار «من التخبّط الإداري والقانوني للجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم»، إضافة الى سلسلة الردود التي تلقاها النادي من الاتحاد مع ضرورة توضيح النقاط الآتية:
أولاً: لم يستغرب النادي الرد الأول للاتحاد الذي تلقّاه مباشرة في ملعب بحمدون عبر بطاقة حمراء، استغربتها كل وسائل الإعلام، لأحد أفضل لاعبي الفريق، البرازيلي راموس، وبالتالي إيقافه عن خوض مباراة نصف النهائي مع نادي الصفاء الشقيق، وهذا أمر تعودناه من خلال حرماننا من المنافسة على اللقب، واليوم محاولة منعنا من المنافسة على لقب الكأس، وهذا لن يثنينا عن المتابعة في إظهار الحقائق، فتاريخنا أكبر من جميع الألقاب.
ثانياً: تلقّى النادي بتاريخ 27 آذار الرد على الكتابين المرسلين بتاريخ 17/2 و19/3 بشأن عدم قانونية إعادة جدولة بطولة الدرجة الثانية، وفي الكتاب إدانة واضحة للاتحاد من خلال اعتماده في تنفيذ قراره على البندين 1 و10 من المادة 8-9 من نظام الاتحاد الأساسي والداخلي، علماً بأنه قانوناً كان يجب على اللجنة العليا تطبيق المادة (1-10) من نظام العقوبات، وخصوصاً أن اللجنة العليا للاتحاد قد أقرّت بوجود تلاعب بين الاندية، وذلك بعد تكليف لجنة تحقيق اتحادية بإجراء التحقيقات اللازمة في ملابسات مباريات بطولة الدوري العام للدرجة الثانية، واتخذت العقوبات بحق الحكام وإعادة جدولة مرحلة الإياب لما شاب هذه المرحلة من شوائب لا تليق بكرة القدم اللبنانية. فعندما يوجد نص واضح لعقوبة ما، يجب تطبيقه وليس القول إنه لا يوجد نصّ لهذه العقوبة وبالتالي اختراع مخرج غير قانوني.
رابعاً: توقفت اللجنة الإدارية باستغراب عند عدم تجاوب أندية المقدمة مع دعوة رئيس النادي كريم دياب إلى الغداء من أجل شرح وجهة نظرنا.
خامساً: أمام رفض الاتحاد تحمّل تكلفة طلب النادي استقدام حكام أجانب لمباراة نصف النهائي، إضافة الى رفض مماثل من نادي الصفاء الشقيق، علماً بأن الاتحاد بادر هذا الموسم الى استقدام حكام أجانب لنهائي بطولة لبنان بالصالات، قررت اللجنة الإدارية أن تتحمل كلفة استقدام حكام أجانب لمباراة نصف نهائي الكأس.
من جهة أخرى، لفت الأنظار حضور أربعة أعضاء من الاتحاد للمباراة بين النجمة والساحل أمس، بعد أن انتهت جلسة اللجنة العليا التي عقدت في المدينة الرياضية. وكان الأنصار قد دعا سابقاً الاتحاد للحضور الى الملاعب. ولدى سؤال الأعضاء عن سبب حضورهم أجاب الأمين العام بالوكالة، الذي هو مراقب المباراة، بأنهم أتوا «بعد دعوة أمين سر الأنصار وضاح الصادق لهم، وخوفاً من إسقاط الاتحاد إذا لم نأتِ». وأضاف الشحف: يبدو أن الصادق يهدف من خلال حملته على الاتحاد إلى طرح نفسه رئيساً للجنة التسويق للمنتخب اللبناني، و«قد نرضخ للضغوط، خصوصاً أن الانتخابات بعيدة ولا يمكن أن تكون سبباً للحملة».
من جهته، ردّ الصادق على ما نشر أمس بشأن علاقة الأنصار بتيار المستقبل، معتبراً أنه قصد أن لا علاقة لتيار المستقبل بالحملة التي قام بها نادي الأنصار، مؤكداً اعتزاز الأنصار بالعلاقة مع التيار وقطاعه الرياضي، كما أنه قصد بحديثه عن العلاقة بين رئيس الاتحاد هاشم حيدر والتيار أن هذه العلاقة جيدة وهناك تنسيق بين الطرفين، ما ينفي فرضية أن تكون الحملة موجهة من التيار، مؤكداً ضرورة إبعاد الرياضة عن السياسة، وهو أمر لا يخجل منه الأنصار كما قال الصادق.
وعلى صعيد آخر، أشار الصادق، تعليقاً على جلوس جمهور النجمة بعيداً عن المنصة الرئيسية وهو أمر طالب فيه الأنصار سابقاً بإبعاد الجماهير عن المنصة، إلى أنه «إذا كان الاتحاد ينفّذ في كل مرة 20% من مطالبنا في الرسائل الموجهة إليه، فحينها يمكن أن نرسل في كل أسبوع رسالة حتى تتحقق مطالبنا جميعاً».