وفى مدرب تشلسي، الإيطالي روبرتو دي ماتيو، بوعده للجماهير الإنكليزية ببلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخ «البلوز» في تسعة مواسم وإنهاء المباراة أمام بنفيكا البرتغالي بصورة تعيد إليهم الابتسامة الغائبة منذ رحيل المدرب السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي. تشلسي دخل اللقاء ضد بنفيكا بالثقة نفسها التي ثبتها دي ماتيو في عقلية لاعبيه والتي اكتسبها من المباراة السابقة أمام نابولي الإيطالي، وتمكن دي ماتيو من استخراج أفضل ما لدى عناصره، معتمداً على روح التعاون التي زرعها في أروقة «ستامفورد بريدج» منذ قدومه. هذه الروحية التي أثنى عليها البرازيلي راميريش قبل المباراة كانت واضحة خلالها.
باختصار، تمكن دي ماتيو من الجمع ما بين العنصر الشبابي والخبرة داخل التشكيلة الواحدة، وهذا ما تتطلبه البطولات الكبيرة، ولا سيما دوري أبطال أوروبا. فضلاً عن ذلك، طبع الإيطالي بصمته بطريقة أو بأخرى على أداء الفريق وتكتيكه، حيث اعتمد أمس مثلاً على خبرة فرانك لامبارد الذي سجل الهدف الأول من ركلة جزاء تحصل عليها آشلي كول في الدقيقة 20، أما في مباراة الذهاب فأجلسه على مقاعد البدلاء ليعتمد على العنصر الشبابي أمام سرعة لاعبي بنفيكا. خطوة لو أقدم عليها البرتغالي أندريه فياش بواش لواجه اعتراضاً من «فرانكي». أما مع دي ماتيو، فلا مشكل، حيث يقول لامبارد: «تحدثت مع «روبي» قبل المباراة، ولم يكن لدي أي مشكلة، وأنا أكن له كل الاحترام».
ويسجَّل لدي ماتيو أيضاً إعادة «إحياء» الإسباني فرناندو توريس ليعود الـ«نينو» إلى سابق عهده، ويكون من اللاعبين النشطين على الصعيد الهجومي والمساندين دفاعياً. بالإضافة إلى ذلك، إعادة إعطاء الثقة للعاجي سالومون كالو الذي كان من المفضلين للمدربين السابقين أنشيلوتي والهولندي غوس هيدينك.
كذلك يحسب لدي ماتيو تبديلاته الصائبة منذ تسلمه تدريب تشلسي، وهذا ما كان واضحاً ليلة أمس عندما أحسن قراءة مجرى الأمور؛ ففي الوقت الذي كان فيه بنفيكا يشن الهجمات المتتالية على مرمى التشيكي بيتر تشيك بعد ان ادرك التعادل عبر خافي غارسيا د. 85، إذ بدي ماتيو «يضرب ضربته» القاضية بإخراجه الإسباني خوان ماتا المنهك وزجه بالبرتغالي راوول ميريليش حيث نشّط الأخير وسط الفريق كما أراح جماهير «ستامفورد بريدج» بتسجيله الهدف الثاني بتسديدة قوية في الدقيقة الأخيرة.
الكل الآن خلف دي ماتيو: غلين هودل، المدير الفني السابق للمنتخب الإنكليزي، يعتقد مثلاً أن الإيطالي وضع نفسه في مكانة جيدة ليصبح بموجبها المدرب الدائم لفريق تشلسي. مجموعة من اللاعبين تثني على المدرب وتبدي ارتياحها لفكرة بقائه مدرباً دائماً للنادي على غرار آراء النقاد التي دعت إلى تثبيت مدرب وست بروميتش ألبيون السابق في منصبه الموسم المقبل، الذي لقب بأنه صانع الوصفة السحرية التي أعادت تشلسي إلى الأضواء.



ريال مدريد يواعد بايرن ميونيخ

ضرب ريال مدريد الإسباني أيضاً، كما كان متوقعاً، موعداً نارياً مع بايرن ميونيخ الألماني في نصف النهائي الثاني في 17 الجاري بعد فوزه على أبويل نيقوسيا القبرصي 5-2 (3-0 ذهاباً)، سجلها البرتغالي كريستيانو رونالدو (26 و75) والبرازيلي كاكا (37) وخوسيه كاليخون (80) والأرجنتيني أنخيل دي ماريا (84) لريال، وغوستافو ماندوكا (67) وإيستيبان سولاري (82 من ركلة جزاء) لأبويل.