يتوجه منتخب لبنان دون الـ 22 عاماً الى العاصمة العُمانية مسقط لخوض منافسات المجموعة الأولى المؤهلة الى نهائيات آسيا لهذه الفئة من 23 حزيران حتى 3 تموز المقبل. وسيتنافس لبنان مع منتخبات الإمارات، العراق، عُمان، الهند، تركمنستان، بنظام التجمع، على أن يتأهل الأول والثاني الى النهائيات، كما يتأهل أيضاً أفضل منتخب ثالث في المجموعات كافة.
وتعاقد الاتحاد اللبناني مع المدرب الصربي إيفان فيتانوفيتش للاشراف على المنتخب الى جانب الفئات العمرية كافة، بمساعدة المدرب بلال زغلول، ومدرب الحراس أشرف محجوب، أما مدير المنتخب، فهو حسن شغري، الى جانب مسؤول التجهيزات وليد أبو مجاهد.
هذا الجهاز الفني والإداري عمل خلال فترة شهرين ونصف شهر على اختيار مجموعة من 32 لاعباً، لتجري غربلتهم لاحقاً، واختيار العدد النهائي للتوجه الى عُمان.
وكانت طريقة الاختيار هذه المرة مغايرة لما جرت عليه العادة، إذ كان المسؤولون يقومون بالاطلاع على اللاعبين المسجلين ضمن الأعمار المسموح بها، ويُستدعَون الى التمارين، لكن المدرب إيفان قرر منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وفي مختلف المحافظات، حيث أجرى منذ شهر شباط تجارب وتصفيات عبارة عن بطولة مصغرة بين المحافظات، مستطلعاً فنيات ما يقارب 92 لاعباً من مواليد الأعوام 91، 92، 93 إن من ناحية اختبارات السرعة والركض والرؤية والتعامل مع الكرة. واستقر العدد على 38 لاعباً، على أن تبدأ التمارين في 7 أيار على ملعب الصفاء. وستتخلل الاستعدادات مباريات مع فرق محلية كالنجمة والعهد والصفاء والأنصار، اضافة الى مباراة مع الأردن. وسيتوجه المنتخب الى معسكر مرجح أن يكون في قطر من 10 حزيران الى 20 منه، قبل التوجه الى عُمان. ولن تكون مهمة المنتخب اللبناني سهلة مع وجوده في مجموعة تضم منتخبات متأهلة الى الأولمبياد كالعراق والإمارات وعُمان (تلعب في الملحق مع السنغال)، ومن المؤكد أن منتخباتهم ستضم لاعبي المنتخب الأولمبي.
والجديد في عملية الاختيار هو التجارب البدنية والفنية والطبية التي فرضها إيفان للمرة الأولى، حيث خضع كل لاعب لاختبارات في مركز «فيرست» في المعهد الأنطوني بإشراف الخبير الرياضي جورج عساف. وتركزت الاختبارات على عدد دقات القلب، والقدرات على القفز، والقدرات البدنية، اضافة الى اختبارات انطلاقات سرعات على أربع فئات (10، 30، 60 و90 متراً) الى جانب اختبارات تحمّل عبر الركض المتواصل لمعرفة قدرة التحمل لدى اللاعبين. ويأتي هذا الأسلوب انطلاقاً من فلسفة إيفان بأن كل لاعب قادر على العطاء بقدر ما تستطيع عضلاته التحمل. وأصبح الجهاز الفني يملك معلومات كاملة عن كل لاعب، اضافة الى وضع ملف طبي خاص به، يشمل جميع النواحي الصحية والبدنية للاعب. وأظهرت النتائج عن مستويات تحمّل متفاوتة بين اللاعبين، إذ إن بعض اللاعبين الكبار لم يستطيعوا مجاراة لاعبين غير معروفين في الكرة اللبنانية.
ويتبع إيفان سياسة تحفيز اللاعبين عبر توسيع الخيارات في كل مركز، واضعاً الضغوط على اللاعبين ليقدموا أفضل ما عندهم، كي ينجحوا في حجز مكانهم في المنتخب، الذي هو مهدد من لاعبين آخرين.
ويبدو أن مشكلة مدربي الحراس في لبنان قائمة فعلاً، إذ يتوافق رأي إيفان مع رأي مدرب المنتخب الأول ثيو بوكير على عدم رضاهما عن أسلوب المدربين الحاليين، وطريقة تدريبهم للحراس اللبنانيين. فأساليب التدريب تغيرت وتطورت مع تطور كرة القدم، وهذا لم يحصل في لبنان في رأي المدرب إيفان. ويذهب المدرب الصربي أبعد من ذلك، مطالباً باختصاصي طب رياضي للمنتخب، اضافة الى المعالج الفيزيائي. فالعادة درجت على أن يكون المعالج هو الطبيب في المنتخبات، لكن إيفان يرغب في طبيب كالدكتور جوني إبراهيم، الذي يعمل مع المنتخب الأول، والذي هو الوحيد الذي يملك هذا الاختصاص في لبنان. ففي رأي إيفان سيكون هناك ضغط مباريات على اللاعبين، ويحتاج الى اختصاصي لتنظيم طريقة أكلهم ونومهم وأمورهم الصحية والبدنية.



أسماء اللاعبين

البطولة أخّرت الاستعداد




كما هي الحال في المنتخب الأول على صعيد ارتباط اللاعبين مع فرقهم، فكذلك الأمر بالنسبة إلى منتخب الـ 22، الذي أجّل انطلاق استعداداته الى حين انتهاء البطولة المحلية. واجتمع أمس اللاعبون المختارون في قاعة ملعب بيروت البلدي، حيث جرى إطلاعهم على برنامج الإعداد وهم: نصار نصار (السلام صور)، شادي سكاف (الإصلاح البرج الشمالي)، حسين بيطار، علي حوراني (التضامن صور)، يوسف صالح وعلاء البابا (الأهلي صيدا)، أيمن مغربي، عامر محفوظ، سعد يوسف، وليد فتوح (طرابلس)، جاد شومان، بشار مقداد، مهدي قبيسي، عمر الكردي، جهاد نور الدين (الشباب العربي)، غازي الحسين (الشباب طرابلس)، أحمد يونس وحسن شعيتو (الخيول)، هادي السحمراني، حسين الدر، علي فاعور، حسين فاعور (العهد)، عبد عاشور، أنس أبو صالح، هادي قاسم، علي جواد، محمود كجك، قاسم مناع، قاسم أبو خشفة، خضر يوسف (الأنصار)، محمد جعفر، علي علوية، حسين شريفة، محمد قدوح (النجمة)، أحمد جلول (الصفاء) وعلي فياض (الراسينغ)، اضافة الى مصطفى ريشوني وجاد الزين من الولايات المتحدة.