يلتقي غداً الأحد فريقا الأنصار والصفاء في نصف نهائي كأس لبنان لكرة القدم عند الساعة 15.30 على ملعب صيدا البلدي. وهو اللقاء الثاني للفريقين في خلال 12 يوماً، بعد مباراة الدوري، التي فاز فيها الصفاء 3 - 1، ودار حولها لغط كبير بالنسبة إلى عرض الأنصار.
واللافت في المباراة الاستعانة بحكام أردنيين لقيادة اللقاء، بطلب من نادي الأنصار، الذي فضل الاستعانة بحكام غير لبنانيين في مباراته الحاسمة. وسيقود الحكام الأردنيون لقاء النجمة مع العهد بعد غد الإثنين في المرحلة الـ21 من الدوري اللبناني، لكن هذا الخبر مثّل صدمة في الأوساط الكروية. فما حكي عنه سابقاً عن الاستعانة بحكام أجانب للمباراتين، اضافة الى مباراة النجمة والصفاء في ختام الدوري كان يعني حكاماً أوروبيين لا حكاماً عرباً. وبعيداً عن الانتقاص من قيمة الحكام الأردنيين، فإن الوقائع تشير الى غيابهم عن الساحة الآسيوية، إذ لم يقد أيّ حكم أردني مباراة في دوري أبطال آسيا، فيما سبق للحكام اللبنانيين كأندريه حداد ورضوان غندور وهادي كسار أن قادوا مباريات في دوري أبطال آسيا، ولا ينقصهم شيء لقيادة تلك المباريات الحساسة. وانحصرت قيادة الحكام الأردنيين لمباريات في كأس الاتحاد الآسيوي وكأس التحدي وتصفيات كأس آسيا للشباب والناشئين. وإذا كان الهدف هو الاستعانة بحكام أجانب لتجنيب الحكام اللبنانيين الضغوط، فإن هذا لا يعني الاستعانة بحكام أقل مستوى منهم، لمجرد أنهم من جنسية غير لبنانية. ويبدو أن الهدف هو التوفير المادي، نظراً إلى فارق التكلفة بين الحكام العرب والأوروبيين، لكن الألقاب تستحق من الأندية تخصيص موازنة خاصة لهذا الغرض.
وبالعودة الى الحكام الأردنيين فإن اللافت أن الجمهور الأردني عبر المنتديات يطالب بحكام أجانب لمباراة الوحدات والفيصلي، التي ستقام يوم الخميس في 3 أيار، والتي تؤثر نتيجتها على هوية بطل الدوري.
وإذا أراد الاتحاد الوجهة العربية، فحينها يمكن الاستعانة بحكام خليجيين من قطر، كعبد الله البلوشي وعبد الرحمن عبدو، أو من البحرين نواف شكر الله أو السعودي خليل جلال، فهؤلاء يقدمون مستوى ممتازاً في الآونة الأخيرة.