يدخل فريقا النجمة والأنصار ملعب طرابلس بهدف إنقاذ الموسم أو بالأحرى تتويجه بلقب رسمي. والتتويج يأتي بعد العروض الجيدة التي قدمها الفريقان نسبة إلى النواحي الفنية لديهما، وخصوصاً معدل الأعمار الصغير والوجوه الشابة التي اعتمد عليها النجمة والأنصار هذا الموسم. إدارياً لا تبدو الأمور مريحة بين الناديين، نتيجة لتراكمات عدة بدأت منذ الدعوة إلى الغداء التشاوري الذي دعا إليه الأنصار ولم يحضره النجمة، مروراً بلقاء الأنصار والصفاء في البطولة، والعرض الهزيل الذي قدمه الأنصاريون ما انعكس على نتيجة المباراة، وبالتالي على شكل المنافسة على اللقب، وانتهاءً بما رافق الاجتماعات بشأن لقاء اليوم.
فوجهة النظر النجماوية تنظر الى المسألة على اعتبار أن الأنصار تقاعس أمام الصفاء ولم يلعب بمقدرته كاملة كنوع من «رد التحية» بعد مقاطعة دعوة الأنصار. وجاءت مباراة الكأس لتؤكّد وجهة النظر النجماوية، حيث تفوّق الأنصار على خصمه وأخرجه من الكأس، لتزداد القناعة النجماوية بوجود تواطؤ بين الفريقين.
وحصل تلميح نجماوي في محطات عدة دون الحديث مباشرة بالموضوع، مع رأي بضرورة تحرك الاتحاد للتحقيق في أحداث المباراة.
لكن في المقابل هناك وجهة نظر أنصارية تقارب الموضوع بطريقة مختلفة، إذ تتساءل إحدى الشخصيات الأنصارية البارزة عن أسباب الحملة على الفريق، وتحميله مسؤولية تضاؤل حظوظ النجمة في إحراز اللقب. وتنطلق الشخصية الأنصارية من نقطة أولى وهي «الحزازية» بين الفريقين على صعيد اللاعبين، إذ من الصعب على أي إدارة أنصارية أن تضغط على لاعبيها كي يلعبوا بطريقة تجيّر اللقب للنجمة في نهاية المطاف. ففي النهاية هؤلاء لاعبو أنصار ولن يلعبوا لصالح لاعبي النجمة مهما كان الثمن. النقطة الثانية تنطلق من حسابات تدريبية. فالأنصار كان سيواجه الصفاء بعد 12 يوماً في نصف نهائي الكأس، ولا يستطيع المدرب جمال طه كشف جميع أوراقه أمام مدرب من مستوى أكرم سلمان، ما قد يطيح الآمال الأنصارية بالخروج بلقب هذا الموسم، مع ما يعنيه ذلك معنوياً بالنسبة إلى النادي ككل قبل الإعداد للموسم المقبل. أضف الى ذلك أن أحداً لا يمكنه أن يجبر جهازاً فنياً على مطالبة لاعبيه باللعب بكل قوتهم والمخاطرة بالتعرّض للاصابات في لقاء لا يقدم ولا يؤخر لهم.
أما النقطة الثالثة، فتتعلق بتعاطي النجمة مع الموضوع، إذ إن أحداً لم يكن ليمنع النجماويين من تقديم حوافز مادية للاعبين بهدف تحفيزهم للفوز على الصفاء، طالما أن هذا الأمر مشروع، وحصل سابقاً في بطولات عدة خارجية.
المهم أن الفريقين سيلتقيان اليوم للمرة الثالثة هذا الموسم، حيث فاز النجمة في المرة الأولى 2 - 0 وتعادل الفريقان سلباً في المرة الثانية. إلا أن المرة الثالثة لا تعادل فيها.



حكّام قبارصة

يقود المباراة طاقم حكام قبرصي مؤلف من الحكم الرئيسي ليونتيس تراتوس بمساعدة ميكاليس سوتيريو وتشارالامبوس تشارالامبوس. وسبق لتراتوس (38 عاماً) أن قاد مباريات في مسابقة يوروبا ليغ كشالكه وهايدوك سبليت، ودينامو بوخارست وفارازدين، وهانوفر وفورسكلا. أما آخر لقاء دولي قاده، فكان أرمينيا وصربيا ودياً. ومعروف عنه إشهاره للبطاقات بكثرة، وخصوصاً الحمراء منها.