حالما أعلن المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي اسم الفائز بجائزة أفضل مدرب حتى دوى التصفيق في قاعة رسالات، حيث أقيم مهرجان كرة المنار السادس عشر. اختيار حجيج أثار موجة من ردود الفعل بين مؤيّد ومعارض، على اعتبار أن مدرب الصفاء أكرم سلمان استحق الجائزة نظراً إلى إحرازه لقب بطولة الدوري، لكن المستغرب استبعاد اسم مدرب الأنصار جمال طه عن الحق في إحراز الجائزة أيضاً. فالحقيقة أن المدربين الثلاثة استحقوها، لكن بما أن الجائزة لا يمكن أن تذهب سوى إلى شخص واحد كان اختيار الإعلاميين والخبراء وغيرهم منح الجائزة لحجيج. وقد يكون السبب هو صعوبة مهمة حجيج هذا الموسم، وما حققه في نهايته. فحجيج وصل الى نهائي بطولة لبنان، كما أنه وصل الى نهائي كأس لبنان، وكان اللقب بحوزته حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل عن ضائع. كل هذا حصل هذا الموسم، في وقت كان الجميع فيه يعتقد أن النجمة سينافس على المركز الثالث أو الرابع بأفضل الأحوال، نظراً إلى «عدة الشغل» التي بدأ بها حجيج موسمه. وقد يكون من الظلم حصر المنافسة على الجائزة في حجيج أو سلمان على صعيد ردود الفعل، فجمال طه حقق انجازاً هذا الموسم مع إحرازه لقب الكأس في وقت بدا كأن ناديه الى «زوال»، و لا يملك العناصر الكافية للمنافسة، لكن طه لم يستسلم، وأثبت أنه قادر على صناعة فريق بعناصر شابة، نجح في خطف لقب عزيز. وهذا ليس انتقاصاً من إمكانات سلمان، لكن نظرة الذين اختاروا قد تكون انطلقت مما حققه كل مدرب وفقاً للعناصر الموجودة بين يديه. فسلمان قاد فريقاً متكاملاً الى اللقب، فيما طه وحجيج قادا فريقين معظم أسماء أفرادهما مجهولة، حتى انتهى الموسم وبدأنا نعرف حسن محمد ومحمد جعفر وعلي علوية ومحمود كجك ومحمد عطوي وربيع عطايا وغيرهم.
ولم تنحصر المفاجآت في أفضل مدرب، إذ إن جائزة أفضل لاعب، التي أحرزها بلال نجارين أيضاً أثارت ردود فعل، وإن كان بدرجة أقل. ومن الأمور اللافتة أيضاً إحراز الحكم رضوان غندور جائزة أفضل حكم، بعد موسم تعرض فيه غندور للعديد من الحملات التي ظهر لاحقاً طابعها الشخصي، ليعود وينال غندور ثقة الحصة الأكبر من المصوّتين. وحافظ الحكم المساعد حسين عيسى على جائزة أفضل حكم مساعد، كما نال علاء البابا جائزة أفضل ناشئ.
أما التشكيلة المثالية فجاءت على النحو الآتي:
الحارس زياد الصمد (الصفاء)، حسين دقيق (العهد)، علي السعدي (الصفاء)، بلال نجارين (النجمة)، علي حمام (النجمة)، هيثم فاعور (العهد)، الليبي ابراهيم الصالح (الأنصار)، محمد حيدر (الصفاء)، خضر سلامة (الصفاء) وأحمد زريق ومحمود العلي (العهد).