ارتدت المدينة الرياضية حلّت مغايرة عن تلك التي ظهرت عليها خلال جولة موفد الاتحاد الدولي الأردني منعم فاخوري. فالأعمال التي بدأت قبل أسبوعين ظهرت ملامحها على صعيد التحسينات التي قامت بها الشركة المكلفة إجراء الصيانة. وصحيح أن الأعمال التي أنجزت حتى الآن هي عبارة عن «روتشة» للمنشأة بطريقة تسمح لها باستضافة المباريات، إلا أن ما تحقق خلال هذه الفترة الزمنية جيد في وقت كانت فيه المرافق تعاني الإهمال. وقام أركان الدولة رياضياً بجولة على المنشأة بحضور وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي والمدير العام زيد خيامي ورئيس لجنة الرياضة النيابية سيمون أبي رميا ورئيس مجلس إدارة المدينة رياض الشيخة. وعاين الوفد الأعمال التي أنجزت كالدهان وتأهيل المراحيض وتجهيز غرف المراقبين والإسعاف الطبي والمركز الإعلامي. كذلك تحدث خيامي عن أعمال لم يكن بالإمكان معاينتها، كإنارة الملعب والتمديدات الكهربائية للنقل التلفزيوني. ورأى كرامي وأبي رميا أن ما تحقق هو إنجاز على صعيد إقامة مباريات المنتخب اللبناني في بيروت في ظل الصعوبات التي واجهت المسؤولين قبل توفير الأموال اللازمة لتأهيل المدينة الرياضية. وقد يعتقد البعض أن كرامي وأبي رميا، وحتى خيامي، يخترعون إنجازات يراها البعض أمراً بديهياً في إقامة مباريات لمنتخب وطني على أرضه وتوفير الأموال اللازمة لذلك.
لكن في بلد مثل لبنان، يصبح «البديهي والطبيعي» إنجازاً، وخصوصاً مع تكشّف المعلومات عن المعاناة التي عاشها المسؤولون الرياضيون قبل أن يوفّروا الأموال اللازمة في ظل الأزمة التي تمر بها الحكومة على صعيد آليات الصرف. وهذا ما دفع كرامي إلى إعلان تجاوز لبنان الأزمة التي كادت تطيح استضافته تصفيات كأس العالم على أرض المدينة الرياضية.
بدوره قال أبي رميا: «إن لجنة الشباب والرياضة قامت بدورها في هذا الموضوع عبر اتصالات مكثفة، كذلك ضغطت باتجاه وضع الملف على جدول مجلس الوزراء». من جهته، شكر الشيخة كل من ساعد في تسهيل عملية تأهيل المدينة وخصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ورئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية سيمون أبي رميا والمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي.