ليس معروفاً ما هو دور لجان المناطق وما أهمية فتح معركة من أجل بضعة مقاعد. واقع الحال في الشمال يقول عكس ذلك والمقاعد السبعة تستحق أن «تتصارع» الأطراف الشمالية عليها. العرف السائد هو توزيع المقاعد طائفياً (3 للمسيحيين، 3 للسنّة، واحد للعلويين). لكن هذا عرف من الممكن أن يطير في حال أخذت المسألة منحى طائفياً قد يطيح العرف مع كلام عن أن يكون على حساب المسيحيين الذين يحظون بثلاث مقاعد في حين يملكون 11 صوتاً فقط من أصل 62 تتوزع على أندية الدرجات الأربع وهي 33 نادياً، خصوصاً في ضوء أن البعض يرى أن رئيس نادي السلام زغرتا الأب إسطفان فرنجية يقوم بدور سلبي غير مطلوب منه، في حين يؤكّد «الأبونا» أنه مع ما يقرره الوزير كرامي. وأساس المشكلة هو في الحصة السنّية، فالمقاعد الثلاثة عرفاً يتنافس عليها 7 مرشحين، لكن الحظوظ محصورة بين أحمد فردوس وعبد الله النابلسي وأيمن معاليقي ومصطفى الجبخنجي. وهناك كلام عن دور لمقرّبين من وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في هذه المعركة، علماً بأن كرامي يسعى للتوافق، وهو التقى أمس رئيس نادي الرياضة والأدب وليد قمر الدين للبحث في طريقة للوصول الى تسوية عبر سحب الوزير لفردوس. لكن كرامي أكّد أنه لا يستطيع طلب ذلك من فردوس، وأقصى ما يستطيع فعله هو سحب معاليقي المدعوم منه لمصلحة الوصول الى تزكية. وجاء الطلب بسحب فردوس بعد الكلام الذي قيل عن دور يقوم به الأخير على صعيد الضغط عبر مساعدات الوزارة المالية بحيث يجبر الأندية على التصويت لمصلحة لائحته المؤلفة منه مع معاليقي وطارق الرفاعي، الى جانب جوزف بو فرنسيس والياس الياس وشربل عزيزية وسليمان تيشوري (علوي). وأشار البعض إلى أن فردوس كان يتصل بالأندية من مكتب الوزارة، وهو ما لا ينفيه فردوس، لكنه يكشف أن كرامي كلّفه بهذا الأمر بعد الاجتماع الذي عقد بحضور 25 رئيس ناد طالبوا الوزير بمساعدات لم يحصلوا عليها في تاريخهم، وجرى تكليف فردوس نظراً إلى خبرته في هذا المجال.
وجرت مناقشة الموضوع في جلسة الاتحاد الأخيرة حيث طُلب من الرئيس هاشم حيدر الطلب من فردوس الانسحاب لكونه مقرّباً منه، لكن حيدر قال إنه لا يستطيع الحديث مع فردوس في هذا الموضوع، فجرى تكليف عضو آخر بالحديث مع فردوس، وهو ما حصل، لكن الأخير لم يقبل بالانسحاب.