عاد منتخب لبنان لكرة القدم الى تمارينه أمس صباحاً على ملعب بيروت البلدي، مع غيابات عدة في صفوف اللاعبين قبل السفر الى السعودية غداً عصراً للمشاركة في مسابقة كأس العرب. وغاب عن تمرين الأمس اللاعبون المحترفون في ماليزيا محمد غدار، زكريا شرارة ورامز ديوب، إضافة الى يوسف محمد، الذي تأكّد عدم مشاركته مع المنتخب في المسابقة لعقد زفافه، بعكس أحمد زريق، الذي سيعقد قرانه غداً، ويلتحق بالمنتخب بعد غد الخميس.
وغاب أمس أيضاً اللاعب حسن معتوق، الذي غادر صباحاً الى الإمارات للخضوع للكشف الطبي، وتوقيع العقد مع إدارة نادي الإمارات. وليس معروفاً بعد إذا ما كان معتوق سيشارك مع المنتخب في كأس العرب، وكذلك الأمر بالنسبة إلى بلال نجارين الموجود في أوستراليا لتجديد إقامته. وسيضم المدرب ثيو بوكير لاعب فريق العهد عباس كنعان الى المنتخب فقط.
ويبدو أن منتخب لبنان تحوّل مجدداً الى ساحة لتصفية الحسابات، أو لتبادل الرسائل بين أطراف في المنتخب، وأخرى في الاتحاد. ففي التعميم الأخير للجنة العليا ورد في البند الثاني «صرف مكافأة مالية لاعبي منتخب لبنان الوطني مقدارها 5000 دولار لكل لاعب، تقديراً لمجهودهم الكبير وأدائهم العالي في مباراة منتخبنا الوطني مع منتخب أوزبكستان».
وهي ليست المرة الأولى التي يصرف فيها الاتحاد مكافأة للمنتخب، لكنها المرة الأولى التي يخصّ بها اللاعبين دون أجهزة المنتخب. ويظهر أن هناك نوعاً من «زكزكة» اتحادية للمدرب الألماني ثيو بوكير بعدم صرف مكافأة له، وراح «ضحية» هذه الزكزكة المساعدون والجهازان الطبي والادراي والمنسّق الإعلامي. وقد لا يكون هؤلاء ينتظرون مكافأة من أحد على جهودهم، لكن لا يمكن في الوقت عينه تحميلهم مسؤولية العلاقة المتوترة بين بوكير والاتحاد، وتحديداً الرئيس هاشم حيدر. وإذا كان أحد يريد أن يصفي حسابته مع أحد فلا يمكن أن تُظلم أطراف أخرى، لمجرّد أنها لا تستطيع أن تعتصم أو تقاطع التمرين، وتدفع المسؤولين الى «الركض متل الشاطرين» الى الفندق لمراضاتهم.
هل عادت أيام منتخب لبنان بقيادة إميل رستم؟