منحت الخبرة العالية السدّ تقدماً في الدور النهائي لبطولة لبنان في كرة اليد على الغريم التقليدي الصداقة، بعدما فاز عليه أمس 27 - 24 (الشوط الأول 11-16 للصداقة) في المباراة التي أجريت بينهما على ملعب السد. تقلبات المباراة أشارت الى نهائي بكل ما للكلمة من معنى، إذ لم يعد ثالث بطولة العالم قادراً على حسم المباراة بسهولة وبفارق كبير، بل إن الصداقة واصل تنظيم صفوفه وإعدادها لهذا الموسم والمواسم المقبلة، ولاعبي السد «الخبيرين» عرفوا كيف تؤكل الكتف ليقتنصوا التقدم، بعد أن كانوا على شفير تلقّي الهزيمة الأولى في تاريخ النادي محلياً.
صنع الصداقة فارقاً جيداً في الشوط الأول حيث أنهاه متقدماً بفارق خمس إصابات 16-11، إذ استفاد من لاعبيه التونسيين الجديدن الحارس محمد صفر والموزع الممتاز حسام حمام، ليشكلا مع الصربي إيغور باكيتش والعائد باسل عاشور قوة ضاربة، فيما كان يامن دمج متفوقاً عن الناحية اليمنى وجميل قصير في الجهة المقابلة، إضافة الى البديل ميثم الحركة، بينما بدا السد مرتبكاً منذ انطلاق اللقاء حيث أثّر غياب خضر النحاس على التشكيلة، بينما لم يكن الحارس حسين صقر في قمة تركيزه ليستبدله المدرب الصربي بوزو دوريتش بالحارس بسام فراشة. كذلك قدم الثلاثي سيرغو داتوكاشفيلي وداني أرابوفيتش والكرواتي مارين أداءً جيداً، لكن دفاع الصداقة المتقدم حدّ من الخطورة، فيما تحامل حسن صقر على إصابته وبدا أحمد شاهين على غير عادته، ولم ينفع دفاع السد (طريقة ستة لصفر) في إيقاف خطة المدرب الجزائري جليل بوعنان، وكذلك بعد التغيير (خطة أربعة لاثنين).
وكان الصداقة يتجه إلى تحقيق فوز تاريخي لأن الخسارة ستكون الأولى للسد منذ صعوده الى الدرجة الأولى عام 2007، لكن حامل اللقب استفاد من عوامل عدة في الشوط الثاني قلبت المعطيات؛ فأولاً تبدل حال الحارس حسين صقر الذي تألق بطريقة لافتة جداً، وأقفل التنظيم الدفاعي للسد المنافذ أمام ضاربي الصداقة ليتقلص الفارق تدريجاً وتتعادل الأرقام 18-18 منتصف الشوط الثاني، كذلك فإن التعب نال من لاعبي «الأزرق» ليمنح الأفضلية الى السد، وبخبرة لاعبيه استطاع أن يحسم المباراة 27-24.
أ. م.