انطلاقة منتخب لبنان في بطولة كأس العرب كانت جيدة على صعيد الأداء القوي الذي قدّمه اللاعبون، على الرغم من الغيابات الكثيرة، لكن النتيجة كانت غير مرضية بخسارة «رجال الأرز» أمام العراق 0-1 على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، ضمن مباريات المجموعة الثالثة.
أداء المنتخب اللبناني جاء رجولياً بتشكيلة جديدة ينقصها المحترفون الذين آثروا العودة الى فرقهم، باستثناء القلة منهم وأبرزهم لاعب دبي عباس عطوي (لم يجدد عقده مع الفريق الإماراتي بعد) الذي عرف كيف يكون ضابط الإيقاع في المنتخب اللبناني وصانع الألعاب بإتقان، وإلى جانبه «المعاون» نادر مطر ومحمد حيدر، وخلفهم ثنائي الارتكاز هيثم فاعور ومحمد شمص، بينما تألف الخط الدفاعي من حسين دقيق وعلي السعدي والظهيرين علي حمام ووليد اسماعيل، وفي الهجوم كان أكرم المغربي الذي واصل «ضياعه»، فيما آزره محمد حيدر. تشكيلة بوكير هذه بسطت سيطرتها في بعض فترات الشوط الأول وسنحت أمام اللاعبين أكثر من فرصة للتسجيل دون استغلالها، وأبرزها لعباس عطوي عبر تسديدة قوية (8) وأخرى لمطر (19) وأخطر الفرص كانت لقائد النجمة السابق بتسديدة لامست القائم في طريقها الى خارج الملعب (37)، بينما كانت الخطورة العراقية عبر الهجمات الخاطفة بقيادة كرار جاسم وعلي صلاح.
وتابع اللبنانيون عرضهم الجيد في الشوط الثاني، وخصوصاً بعد التبديلات التنشيطية لثيو بوكير بإشراكه حسن المحمد وأحمد زريق لتتوالى التسديدات والهجمات على مرمى الحارس العراقي نور صبري الذي تألق في التصدي لها. وقبل النهاية بدقيقة واحدة، رسم مصطفى كريم الفرحة على وجه المدرب البرازيلي زيكو بإحرازه الهدف الوحيد للمباراة إثر تباطؤ في التعامل مع عرضية من وليد اسماعيل.
وفي المجموعة عينها، تعادلت مصر مع جارتها السودان 1-1. سجل للأولى احمد مجدي (38)، وللثانية معاوية بشير (81).
وفي المجموعة الثانية، اكتسح المنتخب المغربي نظيره البحريني 4-0، سجلها ابراهيم البحري (16) وياسين الصالحي (78) ووليد الحيام (83) وعبد السلام بنجلون (94). وفازت ليبيا على اليمن 3-1. سجل لليبيا أحمد سعد (17 من ركلة جزاء) وعلي سلامة (53) ومحمد الغويل (89)، ولليمن علاء الصاصي (69).
وتلعب اليوم الكويت مع فلسطين.