انتهى شهر العسل بين شركة «وورلد سبورت غروب» «WSG» واتحاد غرب آسيا؛ فعند توقيع العقد قبل سنتين، ولمدة أربعة أعوام، لم يكن أحد يتوقع فسخه بعد سنتين. فتحوّل بطولة غرب آسيا إلى «ليغ» عبر صيغة عصرية وتنافسية، أوحى أن المنطقة ستشهد نقلة نوعية على صعيد البطولة. لكن حساب الحقل لم يتوافق مع حساب البيدر؛ فالبطولة الأولى شهدت خلافاً في النهائي أطاح اللقاء الأخير وتوّج الرياضي في المكاتب. أما البطولة الثانية، فشكل عدم قدرة الفائز باللقب على التأهل إلى بطولة آسيا إن كان لبنانياً بسبب استضافة الرياضي للبطولة نقطة ضعف، ومن هنا فقد الشانفيل الحافز وأُصيبت البطولة بنكسة. لكن إشكالات النسختين لا تعني أن البطولة كانت جيدة وتنافسية في بعض مراحلها، لكنها ذهبت ضحية عوامل عدة، أبرزها حالة عدم الاستقرار التي تمر بها سوريا، أضف إليها إفلاس شركة «باك» التي كانت تنقل مباريات البطولة.
كل هذا دفع الشركة الراعية إلى إبلاغ اتحاد غرب آسيا فسخ العقد قبل سنتين على انتهائه. ويعلل رئيس الشركة في منطقة غرب آسيا، بيار كاخيا، أسباب «الفراق» إلى أن الظروف التسويقية الصعبة للبطولة فرضت فسخ العقد نتيجة الوضع غير المستقر في سوريا الذي يؤثر على كل شيء حوله اقتصادياً وتسويقياً. والدول الباقية لا تستطيع تقديم الدعم المالي للاستمرارية؛ لأن اللعبة في إيران ما زالت بعيدة عن التسويق وعن طلب الشركات. ولفت كاخيا إلى أن النقل التلفزيوني في الدول كالأردن ولبنان لا يحظى بالأولوية، «أضف إلى ذلك إفلاس شركة «باك»، ما أثر على النقل، وبالتالي فرض علينا فسخ العقد».
وما هو الحل برأي كاخيا؟
«الحل لدى اتحاد غرب آسيا الذي لم يكن مسروراً بفسخ العقد، لكننا كنّا مجبرين وتحمّلنا خسائر لسنتين، وبرأيي على اتحاد غرب آسيا أن يكون واقعياً ويصل إلى صيغة مؤقتة ريثما تهدأ الأوضاع في المنطقة».
من جهته، عبّر نائب رئيس اتحاد غرب آسيا عن أسفه لفسخ العقد، مؤكداً أنه لا يلوم شركة «وورلد سبورت غروب»، ومشيراً إلى أن اتحاده قام بجميع واجباته تجاه الأطراف الأخرى، إلا أن شركة «باك» لم تدفع ما عليها من متوجبات مالية للعام الماضي. «وتذهب لتسأل المؤسسة اللبنانية للإرسال التي كانت تنقل المباريات، فيجيبونك بأنهم غير مسؤولين، وعليك سؤال شركة «باك». وتسأل «باك» فتجيبك بأن الشركة في حالة إفلاس وهناك ضياع. وهذا ما دفعنا إلى رفع دعوى قضائية على شركة «باك» لتحصيل حقوق اتحاد غرب آسيا».
ما العمل الآن؟
يجيب تابت بأن اتحاده سيبحث عن ممولين آخرين، وإن لم ينجح في ذلك، فقد يُصار إلى العودة للنظام السابق قبل إطلاق الدوري ريثما تتوضح الصورة في المنطقة. وهناك معلومات ترجّح العودة إلى نظام التجمّع في بلد واحد وإقامة البطولة خلال أسبوع كما كانت الحال سابقاً.
وسينتظر الجمهور اللبناني الصيغة التي سيصل إليها اتحاد غرب آسيا بعد أن يعقد اجتماعاته مع كاخيا وغيره بهدف البحث عن تمويل جديد، إلا أن المؤكّد أن لعبة كرة السلة تكون قد تعرضت لضربة معنوية إن لم يوفق الاتحاد في إيجاد مخارج للمأزق الذي فيه.