جاءت عطلة نهاية الأسبوع نارية على صعيد الصراع المفتوح في الدوري اللبناني لكرة القدم، فالأنظار كانت متوجهة إلى البقاع مع استضافة النبي شيت للأنصار في لقاء سقط فيه صاحب الأرض أمام الأنصار 1 - 2. وشهدت المباراة خطأً تحكيمياً مع تسجيل النبي شيت هدفاً صحيحاً لحسين العوطة لم يحتسبه الحكم علي رضا بعد راية من الحكم المساعد الأول حسين عيسى بداعي التسلل، وكان قراره خاطئاً.
وجاء الخطأ التحكيمي مؤثراً، حيث كانت النتيجة 0 - 0، قبل أن ينجح الأنصار في التقدم عبر الأرجنتيني لوكاس غالان من ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 46 من الشوط الأول احتسبها الحكم رضا بعد عرقلة عبد الفتاح عاشور للغاني مايكل أوكوفو الذي لم يكمل المباراة بسبب الإصابة.
وأثرت الأحداث بفريق النبي شيت الذي لم يستطع تخطي التأخر الذي تعرّض له للمرة الأولى هذا الموسم، وظهر أن الفريق يحتاج إلى جهد من قبل القيّمين عليه في هذا الإطار. كذلك تأثر سفير البقاع بغياب مهاجمه المالياني عبد الله كانوتيه، إضافة إلى أن صانع ألعابه خالد الصالح كان "خارج الخدمة".
ونجح الأنصاريون الذين قدموا شوطاً ثانياً ممتازاً في تعزيز النتيجة عبر ربيع عطايا وبطريقة جميلة بعد كرة متقنة من السنغالي سي الشيخ في الدقيقة 64.
واستفاق البقاعيون متأخرين حين سجّل الغاني عيسى يعقوبو هدف تقليص الفارق بعد كرة من محمد أبو عتيق في الدقيقة 89، لتسبق صافرة الحكم علي رضا أصحاب الأرض وتلحق بهم الخسارة الأول هذا الموسم.
في الوقت عينه، كان الساحل يعود من كفرجوز بفوز غالٍ قدمه له الشباب الغازية مع تسجيل الساحليين لهدف اللقاء عبر جاد نور الدين في الدقيقة 93. ويمكن القول إن أصحاب الأرض الجنوبيين أهدروا نقطة كانت مستحقة حين طُرد لاعبهم علي علوية وهو في طريقه لأن يُبدّل بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية لشتمه زملاءه في الفريق في الدقيقة 91. ولم يحتج الساحل أكثر من دقيقتين كي يخطف هدف النقاط الثلاث حين سجل نور الدين من ركنية. وازدادت الأمور سوءاً للغازية مع طرد لاعبه الكاميروني ستانلي إيشابي بالإنذار الأصفر الثاني بعد ضربه لاعباً من الساحل في الدقيقة 94.
أمس كان يوم التعادل، مع تعثّر النجمة أمام ضيفه الاجتماعي 0 - 0 على ملعب برج حمود وتعادل الصفاء وطرابلس 2 - 2 على ملعب صيدا.
في اللقاء الأول، دفع النجمة ثمن ضعف حيلة بعض لاعبيه من جهة، كخالد تكه جي وحسن المحمد ومحمد قاسم، وغياب الثنائي الأجنبي التونسي رضوان الفالحي والسوري صلاح شحرور بسبب الإصابة. غياب أجنبي فرض خيارات حاسمة على المدرب الروماني تيتا فاليريو، فأشرك القائد عباس عطوي كلاعب ارتكاز مع مشاركة محمد حمود كظهير أيمن بدلاً من قاسم الزين الذي لعب كقلب دفاع مع ماهر صبرا.

سقط هومنتمن أمام ضيفه الإخاء الأهلي عاليه 1 - 2

ورغم أن القائد عطوي قام بواجبه على أكمل وجه، إلا أن فريقه خسره كصانع ألعاب مع تواضع مستوى محمد قاسم الذي انعكس على فاعلية المهاجم التشادي كارل ماكس الذي قاتل وحيداً مع غياب زميليه حسن المحمد وخالد تكه جي عن السمع.
ومع دخول بشار المقداد ومحمود سبليني بدلاً من المحمد ومحمد شمص، لعب المقداد كظهير أيمن وقدم أداءً جيداً وانتقل حسن العمري أحد نجوم فريق النجمة وأفضل اللاعبين في الفريق إلى وسط الملعب وتميّز أيضاً.
من جهتهم، استحق الشماليون نقطة بعد الأداء الرجولي للاعبي الاجتماعي بقيادة القائد محمود حبلص نجم فريقه رغم تقدمه بالعمر، إلى جانب براعة قلب الدفاع الغاني آدم ماسالاشي الذي وقف سداً منيعاً أمام العملاق كارل ماكس، ومن خلفه حارس النجمة السابق نزيه أسعد الذي لعب بشرف لقميصه، وكان له دور رئيسي في تعادل فريقه.
وكان ختام الأسبوع مسكاً مع لقاء رائع بين الصفاء وضيفه طرابلس، شهد كل ما تحمله كرة القدم من فرص وأهداف وانتهى بالتعادل 2 - 2، مع نجومية لحارسي الفريقين مهدي خليل من الصفاء وسراج الصمد من طرابلس. وتقدم الطرابلسيون مرتين عبر أبو بكر المل والغاني عبد العزيز يوسف في الدقيقة 20 و40، وعادل الصفاء مرتين عبر نجمهم علاء البابا في الدقيقتين 25 و63.
وفي بطولة الدرجة الثانية، سقط هومنتمن أمام ضيفه الإخاء الأهلي عاليه 1 - 2 في الأسبوع الثالث على ملعب برج حمود، وفاز الإصلاح البرج الشمالي على مضيفه الرياضة والأدب 10 - 0 في طرابلس، وتعادل المبرة مع الأمل معركة 1 - 1 في صور، وفاز الشبيبة على الهلال حارة الناعمة 1 - 0 على ملعب الصفاء.