الجمعية العمومية للاتحاد اللبناني لكرة القدم التي ستلتئم الأربعاء المقبل ستكون ارتداداتها متفاوتة على شؤون اللعبة والأندية، ولا سيما في ما يتعلق بقضية «الدرجة الثانية» التي لم يجد أحد لها حلاً، رغم كل المحاولات والاجتهادات والمخارج المقترحة؛ إذ بعد نهاية الاجتماع الذي عُقد الجمعة الماضي بين أندية الدرجتين الأولى والثانية للتباحث بمخرج ينهي الأزمة، أعاد ممثلا أندية الأولى أمين سر نادي الأنصار وضاح الصادق وأمين سر العهد محمد عاصي اتصالاتهما وعقدا اجتماعاً مع رئيس الاتحاد هاشم حيدر حيث عرضا عليه اقتراح إلغاء الموسم للدرجة الثانية مع تنزيل المبرة والأهلي صيدا من الدرجة الأولى وترفيع ناصر بر الياس والرياضة والأدب من الثالثة لتقام البطولة بـ 18 فريقاً، لكون هذا الحل يمثل أهوَن الشرور، مع العمل على إنجاح هذا الاقتراح خلال التصويت بالجمعية العمومية. هذا الاقتراح يلاقي رفضاً من بعض أندية الثانية كالاجتماعي والشباب الغازية، فيما لا يزال ناديا الحكمة والخيول ومعهما الإرشاد تصر على اللجوء الى القنوات القضائية؛ فالحكمة يتجه الى القضاء المدني بعد مطالعة من أمين سر النادي المحامي جان حشاش تجاه هذا الامر، والخيول سيتابع قضيته لدى الاتحاد الدولي «الفيفا».ادارة الفريق «البرتقالي» لا تزال تعارض أي قرار مخالف للقوانين والانظمة ولا يحترم قرار لجنة الاستئناف وفضّ النزاعات، وقد رأى امين سر الخيول علي عياش ان قرار إلغاء البطولة إذا كان قانونياً فليس باستطاعة أحد ايقاف الاتحاد، لكن من حق النادي الطعن فيه، والخيول مستمر في ايصال قضيته الى «الفيفا»، كاشفاً ان هناك محاميين سويسريين يدرسان القضية والنادي بانتظار مطالعتيهما في الأيام القليلة المقبلة بحسب ما كشف ان كلاً من المحاميين مختص بأمور من هذا النوع وقد كسبا قضايا عدة عبر «الفيفا».
أما نادي الحكمة، فإنه يرفض عرض الأمر على الجمعية العمومية لأنه ليس من اختصاصها لكي لا تتكرر القضية مستقبلاً؛ اذ يمكن أي نادٍ ان يقترح اي أمر لا يعجبه على الجمعية العمومية، لذا فإن الحكمة سيلجأ الى القضاء المدني اليوم بغية ايقاف الجمعية العمومية استناداً الى المادة 15/7 من نظام الاتحاد.