خرج نادي الجزيرة عن صمته إزاء قضية مشاركة سباحيه في الألعاب الأولمبية في لندن؛ إذ أصدر بياناً جاء فيه: «بعد سلسلة المغالطات والافتراءات التي حاول البعض تعميمها عن نادي الجزيرة وسباحيه، يودّ النادي أن يوضح النقاط الآتية: 1 - إن التأهل المباشر لكاتيا بشروش هو وسام شرف على صدرها ولا يستطيع أحد أن يلغيه، فقد جاء تأهلها واضحاً وصريحاً وضوح الشمس.

وإذا كانت كاتيا قد فضلت التنازل عنه لمصلحة السباح وائل قبرصلي الذي بذل الغالي والنفيس طوال ثلاث سنوات للاستعداد لأولمبياد لندن في فرنسا بمنحة وفّرها له نادي الجزيرة، فإن هذا يعكس أعلى درجات الأخلاق الرياضية للسباحة كاتيا ولا يلغي أبداً تأهلها عن جدارة. وهذا ليس غريباً عن سلوكيات سباحي الجزيرة؛ لأن تصرفاً كهذا بدر أيضاً من السباحة نيبال يموت عندما تنازلت لكاتيا قبل تأهلها.
2 - من المعروف أن السباحة كاتيا هي الأفضل في سباق الـ800 متر حرة، وعند تنازلها لوائل لم تحرم بلدها سباقين اضافيين، بل شرفت بلدها بتمثيل إضافي للسباح وائل قبرصلي الذي دُعي عن جدارة.
3 - أما الكلام على زيادة الكوتا الطائفية، فمن المعيب ذرّ الرماد في العيون وكأن هذه البعثة أغلبيتها لطائفة معينة، فيما العكس هو الصحيح، فكفى تزويراً للحقائق لأننا نعرف حق المعرفة كيف تألفت البعثة ومن ألفها وحتى من استبعد منها.



4 - إن الاتحاد اللبناني للسباحة ليس له الفضل ولا الجهد في تسجيل كاتيا كلبنانية، بل الفضل لوالدها ولناديها اللذين رفعا الصوت عالياً بعد تقاعس الاتحاد لعدة أشهر عن مراسلة الاتحاد الدولي ووثائقنا ومراسلاتنا خير دليل على ذلك.
5 - لقد حرص طوني خوري عضو اللجنة الاولمبية الدولية على وضع المعايير الشفافة لتسمية حامل الراية، ومن هنا كان تصويته لمصلحة كاتيا. إن النادي يفخر ويعتز بتصويت خوري لكاتيا ونعتبره وساماً على صدر نادي الجزيرة وعلى صدر كاتيا ايضاً.
6- أما عن النظافة والآدمية، فاذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، ولن نفتح سجلات الذين عرقلوا دخول السباح وائل قبرصلي في برنامج صندوق الدعم الأولمبي خلال تمارينه في فرنسا، ما اجبره على العمل مع التمرين ليؤمن معيشته طوال ثلاث سنوات. ولن نتكلم أيضاً على محاولات حرمان سباحينا المشاركات الخارجية. ولا بد من الاشارة إلى أنه لولا «صنع في الخارج» لما بقي سوى القليل من البعثة التي غادرت إلى لندن. ولا يضيفنّ أحد إلى سجل الرياضة الاسود مصطلحاً جديداً لا يمت إلى الرياضة ولا إلى الأخلاق الرياضية بصلة، ولا يجيرنّ أحد جهود الآخرين إلى أي كان».