«بالنسبة إليّ لا أجد أن هناك أي لاعب في العالم يفوق خضيرة قدرة في مركزه، أعتقد أنه الأفضل في العالم حالياً». هذه الجملة قالها أمس البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد الإسباني، عن لاعبه الألماني سامي خضيرة. شتان ما بين الأمس واليوم. فبالأمس وتحديداً في الموسم الماضي كان مورينيو لا يتوانى عن انتقاد خضيرة، وعن إخراجه من الملعب في بعض المباريات أو إبقائه على دكة البدلاء في مباريات اخرى، مفضلاً عليه الفرنسي لاسانا ديارا او استيبان غرانيرو. لكن اليوم وصل مورينيو إلى قناعة تامة بأن ثمة جوهرة في صفوف فريقه توازي الجواهر الأخرى فيه قيمة كالبرتغالي كريستيانو رونالدو والالماني مسعود اوزيل والفرنسي كريم بنزيما وايكر كاسياس. من المستحيل أن يرى «السبيشيل وان» الأندية تتصارع للحصول على خدمات هذا اللاعب ولا يقول عنه مثل هذه الكلمات.
فميلان الايطالي أبدى اهتمامه البالغ باللاعب ذي الـ 25 عاماً، أما الرئيس الفخري لبايرن ميونيخ الألماني، «القيصر» فرانتس بكنباور، فقد كال المديح لخضيرة، متمنياً رؤيته بقميص النادي البافاري، ومما قاله نجم ألمانيا السابق: «خضيرة هو اللاعب الذي يحتاج إليه بايرن ميونيخ كي ينهي حالة الجفاف التي يعانيها الفريق في البطولات».
وأضاف «إنه لاعب من طراز عالمي كما ظهر أداؤه في بطوله كأس أوروبا، وتطور أداؤه في ريال مدريد كقائد حقيقي للفريق، حيث يوجد القليل من اللاعبين الذين يتمتعون بهذه الصفات».
إذاً، محظوظ هو خضيرة. فأن تحصل على إطراءين من شخصين بمستوى بكنباور ومورينيو أمر بالغ الاهمية. بيد أن من تابع خضيرة تحديداً في كأس أوروبا سيجد ان كل ما يقال فيه يبدو قليلاً. فخضيرة يمكن اعتباره النجم الاول في المنتخب الألماني في هذه البطولة، اذ انه استطاع الحفاظ على المستوى ذاته في المباريات الخمس التي خاضها «المانشافت»، مقدماً اداءً أقل ما يقال فيه إنه مذهل: تدخلات موفقة على الكرة ومراقبة لصيقة للاعبين الخصوم وقوة عزيمة لا مثيل لها، لكن الأهم من ذلك كله أن خضيرة استطاع العمل على تطوير نفسه، وخصوصاً في الواجب الهجومي، اذ رأينا اللاعب ذا الأصول التونسية من الأكثر خطورة بين زملائه في البطولة الاوروبية، حتى انه قام بتحسين تسديداته، وهذا ما اثمر هدفاً رائعاً في مرمى اليونان في ربع النهائي، وكاد ان يثمر هدفاً في غاية الروعة في المباراة أمام ايطاليا لولا يقظة العملاق جان لويجي بوفون.
ما هو مميز في خضيرة في هذا الجانب انه عنصر مباغت للخصوم، اذ في الوقت الذي تكون فيه الأنظار مصوبة نحو زملائه ذوي النزعة الهجومية، فإن الضربة القاضية قادرة ان تأتي من قدمَي هذا الشاب.
اذاً، مورينيو تنبه اخيراً الى خضيرة من بين كمّ النجوم الموجودين في تشكيلته. وهنا يُنتظر أن يوكل «الداهية» مهمات كبيرة للشاب الألماني في الموسم الذي سينطلق بعد أسابيع قليلة، فالثقة بخضيرة باتت كبيرة، ولا شك في أن الأخير سيكون على قدرها.



مسجل هدف الفوز

أسهم سامي خضيرة في فوز ريال مدريد في ثانية مبارياته الودية ضمن جولته الأميركية، وجاء على سانتوس لاغونا المكسيكي 2-1.
وافتتح تشابي ألونسو التسجيل للفريق الملكي في الدقيقة 14، وعادل سانتوس النتيجة عن طريق كريستيان سواريز في الدقيقة 25، قبل أن يضيف خضيرة هدف الفوز لريال مدريد في الدقيقة 72.