ألفا متفرّج احتشدوا في مدرجات ملعب صيدا البلدي ليتابعوا أحداث «المئوية» في القمة رقم 100 بين قطبي كرة القدم اللبنانية النجمة والأنصار ضمن الجولة الثانية من مباريات المرحلة الثانية لكأس النخبة. وتأتي المباراة على وقع أزمات تمر بها كرة القدم اللبنانية على الصعيدين الاداري والفني، إذ هناك تباينات كثيرة بين الأندية ورأس هرم اللعبة، أبرزها الخلاف بشأن قضية الدرجة الثانية وتوابعها وارتداداتها، خصوصاً القضائية منها، وفنياً، إذ إن بطولة النخب التي تجمع بين أفضل ستة أندية في لبنان سنوياً لا تحمل من النخبوية سوى الاسم. فبعد أن كانت البطولة خير إعداد لموسم جديد تشارك فيها الفرق بكامل عتادها وعديدها، أضحت تخوضها لئلا تتلقى العقوبات، وبصفوف ناقصة، كأنها تؤدي واجبها لا أكثر ولا أقل. وبالعودة الى أجواء القمة، فإن الأنصار حسمها 2-1، والفضل لـ«ابن النجمة» علي ناصر الدين الذي افتتح التسجيل (37) ومرر كرة هدف الفوز الى محمود كجك (89)، وكان البديل علي فحص صنع هدف التعادل للنجمة الذي سجله البرازيلي سيباستيان راموس خطأً في مرمى فريقه (78)، بيد أن الأداء لم يرتق الى الطموحات التي تأملها الجماهير.
وبالنسبة الى المستوى الفني للمباراة، فإن الأنصار الذي بلغ نصف النهائي، قدم أداءً جيداً في الشوط الثاني مع استعادة مجموعة من اللاعبين، أبرزهم ناصر الدين العائد من تجربة احترافية والفلسطيني وسيم عبد الهادي إضافة الى لاعبيه الجيدين الشبان الذين يكتسبون الخبرة مباراة بعد أخرى، بقيادة المدرب جمال طه.
وفي ناحية وصيف بطلي الدوري والكأس، فإنه قدم موسماً «خرافياً» وكان قاب قوسين أو أدنى من التتويج في اللقبين، لكنه فشل في الأمتار الأخيرة أمام الصفاء والانصار لكن الفريق بقيادة مدربه و«ملهمه» موسى حجيج لا يزال يعوّل على العنصر الشاب. ومع ابتعاد بلال نجارين وأكرم المغربي وعباس عطوي بسبب الاحتراف، فإن الفريق يمكنه إحداث الفارق مع العناصر الاجنبية، لا سيما في خط الدفاع والهجوم، وهناك حديث عن إمكانية عودة محمد قصاص إلى «القلعة النبيذية».
وكان الصفاء قد اكتسح الإخاء 6-1، سجل للفائز عامر خان (30) ومحمود الزغبي (35) ومحمد حيدر (57 و59 و75) ومحمد طحان (69)، وللإخاء الاهلي محمد رمال (14).
عودة الجماهير أمس بعددها لا يليق باسم المباراة التي تجمع القطبين، فإنه ينتظر تحقيق أمرين:
1- تحسين مستوى البطولة والعمل على تسويقها بشكل جيد، وإدخال رعاة ونقل تلفزيوني، وبطولة النخبة ظهر أن توقيتها خاطئ بالنسبة إلى شهر رمضان.
2- تنقية أجواء الجمهور لأن بعض «الموتورين» لا يكفون عن التسلل الى المدرجاب بغية القيام بمشاغبات لا تخدم اللعبة ولا الاندية.
(الأخبار)



جمهور النجمة يتعرض لحجيج

لم يتصور أحد أن يتعرض جمهور النجمة لمدرب الفريق والملهم الدائم موسى حجيج، فتلاسنت أمس مجموعة قليلة من المتفرجين مع حجيج وشتموه ورموه بالحجارة بسبب امتعاضهم من أداء الفريق، خصوصاً لجهة التبديلات التي قام بها الأخير باعتماده الدائم على محمد جعفر الذي كان أداؤه فردياً. وتبقى مباراة واحدة للنجمة ضد شباب الساحل.